الأقباط متحدون - المقالة الثانية صاحبة الجلالة حــــــــــــــــــواء
  • ٠٣:٠٨
  • السبت , ١٠ فبراير ٢٠١٨
English version

المقالة الثانية صاحبة الجلالة حــــــــــــــــــواء

صفنات فعنييح

مساحة رأي

٥١: ١٠ ص +02:00 EET

السبت ١٠ فبراير ٢٠١٨

حــــــــــــــــــواء
حــــــــــــــــــواء

 دكتور صفنات فعنييح

عشنا بالمقال السابق مع عاشقان يعيشان في جنة لا يحتاجون فيها لاي

شئ وكانوا عرايا وليسوا متأففين من عريهم .. فقد خلقهم اللة هكذا 
لا احد يستطيع تحديد الزمن الذي عاشاة في جنة عدن .. وكم من 
الوقت مكثا هناك ولا أحد يستطيع ان يجيب عن لماذا ما خلفوش عيال
في الجنة التي عاشوا بها ... وفي هذا الوقت الرائع الذي عاشا فية 
هناك  .. علي مايبدو سرعة الأحداث لم تمهلاهما  جاءهم المضل 
الشيطان لوسيان وهذا إسمة منتهز فرصة ان الرب الالة المتجسد .. يهوة 
وهذا اسمة الذي خلقا بواسطتة .. آدم وحواء من صنعة يد الألة المتجسد
يهوة الموجود قبل تأسيس العالم . 
 
جاء لوسيان لضرب السعادة الآهية التي تمت في الكون .. كان الرب
الالة سعيدا ومسرورا بما صنع .. بما خلق .. لم يكن المقصود آدم
وحواء شخصياً .. كان المقصود هوا الغبطة التي حدثت في قلب وعقل
الرب الألة بعد خلقة لهذا الكون .. آدم وحواء لم يكن بينهم وبين الشيطان
اي عداوة .. بل لم يكن آدم وحواء يعلمون بوجودة أصلا ..
وايضاً لم يكن في قلب الشيطان عداوة لآدم وحواء .. كانت العداوة في
قلبة وفكرة لللة نفسة الذي اسقطة من مكانتة لاجل ما يعرف بتكبرة 
 
علي الرب الالة يهوة .. 
ولكي ينتقص الشيطان من الغبطة الألهية ذهب الي آدم والمرأة اذ لم
تكن المرأة سميت بحواء بعد .. وبالتحديد ذهب للمرأة .. كان يعلم 
انة اذا آتي لآدم .. لن يأخذ معة حق ولا باطل .. ذهب للمرأة 
مركز الاحساس والعواطف فالمرأة سريعة الإستمالة وليست مثل الرجل
وكمان هيا سمعت الوصية دي من زوجها آدم  وليس من الرب 
الالة .. لم تدرك ان الوصية تملك خصائص عدم التعدي .. وكانت
الوصية موجهة لادم فقط .. لم توجة لها .. لم تشعر بجسامة عدم 
طاعة الرب الالة .. بالإضافة لشعورها انا اصبحت ملك لآدم 
هوا كل شئ في حياتها ... جاء اليها الشيطان متخفيا في جسد الحية 
اذ انة لا يستطيع الظهور بشكلة الكئيب بعد ان سقط من رتبتة ...
شكلة هكذا يثير الشك .. اما في داخل الحية .. فالامر يعدي ....
 
وقال لها احَقّا قَالَ اللهُ لا تَاكُلا مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟» ..
دهاء خطير في طريقة القاء السؤال .. هوا يعلم النص الاساسي 
للوصية ولكن التحوير في الالقاء يدفع من يسمع السؤال ان يبادر 
بنية خالصة لتصحيح صيغة السؤال .. وفعلاً قالت لة المرأة 
مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَاكُلُ وَامَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لا تَاكُلا مِنْهُ وَلا تَمَسَّاهُ لِئَلَّا تَمُوتَا» اوضحت لة وأضافت من عندها
كلام لم يصدر من الرب الالة .. لم يقل الرب ولا تمساة .. الإضافة
قيلت للتأكيد علي عدم الأكل من هذة الشجرة  .. لم يعبأ الشيطان 
بما قالت وقال بمكر وخداع 
 
«لَنْ تَمُوتَا! بَلِ اللهُ عَالِمٌ انَّهُ يَوْمَ تَاكُلانِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ اعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ»
لقد تحدي الشيطان الرب الالة .. داخل فكر الانسان .. اللة قال يوم ان
تأكل موتاً تموت .. والشيطان يقول عكس ما قالة الرب الالة ثم اعطي 
 
تبرير للمرأة لماذا قال لن تموتا.. قالها
بَلِ اللهُ عَالِمٌ انَّهُ يَوْمَ تَاكُلانِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ اعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ» وهنا لم يكذب الشيطان .. قال كل الصدق .. ولكنة كذب 
عندما قال لهما لن تموتا ...
سطع بريق المعلومة في خيال المرأة  .. ادخل الي فكر المرأة نفس 
الخطأ الذي ارتكبة هوا وسقط بسببة .. اراد ان يكون مثل اللة ...
واعطاها الطريق كي يكونا مثل الرب الألة .. تنفتح اعينهما في البداية
في الاول  ثم سيصبحون مثل الرب الالة عارفين الخير والشر ...
والي لقاء آخر 
 
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع