الأقباط متحدون - «راعي الكلاب».. فتح لهم مأوى وتبنى 40 كلبا ضالا (فيديو)
  • ١٨:٥١
  • الأحد , ١١ فبراير ٢٠١٨
English version

«راعي الكلاب».. فتح لهم مأوى وتبنى 40 كلبا ضالا (فيديو)

أخبار مصرية | tahrirnews

٤٣: ١٠ ص +02:00 EET

الأحد ١١ فبراير ٢٠١٨

رامي
رامي
 داخل عقار بمنطقة فيصل، ذهب "رامي" لإنقاذ كلب محبوس لمدة 5 أشهر دون وضع طعام له أو ماء، بعدما قرأ موضوعا نشر عن الكلب على موقع "التحرير الإخبارى"، ورغم أن الموضوع نال تفاعل عدد كبير من القراء وتم تداوله عبر صفحات السوشيال ميديا، فإن الشاب العشريني خريج إرشاد سياحي، هو الوحيد الذى بادر بالتواصل مع الجريدة لإخراج الكلب من محبسه. 
 
  إنقاذ "رامي" لـ"كلب فيصل" لم تكن المرة الأولى التي يفعل فيها هذا، فمنذ سنوات تبنى هذه الفكرة وأصبح متطوعا لإنقاذ الحيوانات الضالة "كلاب الشوارع". تحاورت "التحرير الإخبارى" مع "رامي" لمعرفة أسباب ارتباطه بالحيوانات الضالة والمبادرة الدائمة بإنقاذها والتي عبر عنها فى بداية حديثه بكلمات: "الحيوانات روح خرسة مابتتكلمش.. مالهاش حد.. ربنا سببنا ليهم لإنقاذهم".
 
 من ثلاث سنوات، استوقف صوت هر صغير فى الشارع "رامي" وعند الاقتراب منه تفاجأ بجروح كثيرة وإصابات، فحمله للذهاب به إلى المنزل لعلاجه، وفى الطريق مات على يده، يتذكر رامي تلك اللحظة: "حسيت بعجز وماكنتش عارف أتصرف.. روحت البيت ومقرر إنى لازم أعرف عن الحيوانات وأنقذها بأى طريقة".

شهور قضاها رامي فى البحث عن كيفية التعامل مع الحيوانات الضالة، وأخرى فى التواصل مع جمعيات الرفق بالحيوان للتطوع بها، يروي: "تعلمت إنى أول ما أشوف حيوان فى الشارع مصاب أطلع بيه على عيادة بيطرية على طول، ماستناش لما يموت على إيدي.. عرفت أن الكلاب إللى فى الشارع مابتخوفش وأن القطط مابتغدرش". 
 
كل يوم يستقبل رامي استغاثات بأن هناك كلبا محبوسا فى عقار ويحتاج إلى الإنقاذ مثل كلب فيصل، أو شاب ربط كلبا ضالا فى شجرة وسرق أبناءه، وآخر رغب فى التخلص من أصوات كلاب الجيران فضربها بخرطوش، الأمر الذى جعله يفكر فى إنشاء "شلتر" مأوى حيوانات لزيادة عددها، يقول: "اهتماماتى بقت حيوانات وبس.. أقعد على فيسبوك بين الجروبات الخاصة بالحيوان عشان أستقبل أى إغاثة، أنزل أجيب الكلاب المصابة وآخذها للعيادة، أراعيها لحد ما تبقى كويسة ويقدر حد يتبناها، فالعدد زاد وارتبطت بيها، ففتحت مكان صغير عشان أقدر أستقبل عددا أكبر". 
 
فى منطقة أبو صير بالبدرشين يقع مأوى "Paws crossed"، مكان هادئ وسط أرض زراعية، مكون من غرف صغيرة مصنوعة من الطوب الأبيض ومغطاه بالخوص، ومساحات فارغة تحيط بها الأشجار للتظليل على عشرات الكلاب المعافى منها والمصاب، يروي عنها رامي: "عندي 40 كلبا منها كايرو ضربوها بالخرطوش على أساس تموت، لكنها أصيبت بكسر فى الجمجمة وفقدت عينها، وحالة تانية جالها شلل فى رجلها بسبب خبطة عربية، وحالات بتر القدمين، وحالات جرب وشعر واقع من التعذيب والحبسة". 
 
كل يوم في السابعة صباحا، يتحرك رامي من منزله الكائن فى منطقة عين شمس، إلى الـ"شلتر" بالبدرشين، لإطعام الكلاب وإعطاء الأدوية للمصاب منها، واستقبال الحالات الجديدة والذهاب إلى العيادة البيطرية فى حالات الحاجة إلى إجراء عمليات، وعن مصدر الدخل يقول: "أماكن مأوى الكلاب الضالة بتعتمد على تبرعات الأصدقاء والناس المهتمة بيها، بتكون أدوية وأكل". 
 
لم يتوقف دور رامي عند إنقاذ الكلاب البلدى أو الضالة ورعايتها داخل الشلتر الخاص به، فيقوم بدور توعوى فى كل مرة ينقذ فيها كلبا، يقول: "لما باروح أنقذ كلبا، بأقف أتكلم مع الجيران وأقولهم دى روح لو ماهتمناش بيها هنتحاسب، والتعامل معاها بسيط هو مش محتاج غير لقمة تحطهاله كل يوم وشوية ميّه، وعمره ما هيجي جنبك ولا يضايق عيالك، الموضوع مش محتاج إمكانيات مادية، أنت فى الشارع بتلقى ست بتبيع مناديل ولمة قطط حواليها وبتأكلها".
 
 التعرض للأذى طال رامي مثل الحيوانات التى ينقذها، تارة بالتهديد وأخرى بالإهانة، يقول: "واحد سايب ثلاثة كلاب فى منور من غير أكل أسبوع، الكلاب عضّوا فى بعض ومات منها واحد، جاتلى الاستغاثة من منشور على فيسبوك، تحركت ورحت أخذت الكلاب، بعد ما عالجتها وبقوا كويسين اتصل صاحبهم وبيهددنى بالحبس مقابل إنهم يرجعوله، رغم مساعدة الجيران ليا واتصالي بيه إنى هاخدهم وموافقته، وحالات كثير باتهزق وأتشتم".
 
 لا يهتم رامي بردود فعل الأشخاص عند إنقاذ كلب، فكل ما يشغل وجدانه هو تحريرها من التعذيب وسوء المعاملة: "فى ناس بتعذب الكلاب وبتدخلها مسابقات وبتبقى بحر دم، ودا بيحصل فى سوق الجمعة وماحدش بيتحرك، ولما بنتحرك يتريقوا ويقولوا أنقذوا البنى آدمين الأول"، مطالبا الطب البيطري بـ: "بلاش تضربوا الكلاب بالخرطوش وتسموها.. عندك التعقيم هيقلل نسبة تكاثرها.. اتقوا ربنا فيهم".

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.