الأقباط متحدون - بعد تغيير اسم شارع سليم الأول.. فترة الحكم العثماني لمصر 300 عامًا من الفساد والتراجع
  • ١٧:١٥
  • الخميس , ٨ فبراير ٢٠١٨
English version

بعد تغيير اسم شارع "سليم الأول".. فترة الحكم العثماني لمصر 300 عامًا من الفساد والتراجع

٠٧: ٠٧ م +02:00 EET

الخميس ٨ فبراير ٢٠١٨

الحكم العثماني
الحكم العثماني

 الدولة العثمانية بدأت بالقضاء على "طومان باي" على أنقاض الدولة المملوكية

وانتهت بـ"الحملة الفرنسية" وحكم محمد علي
 
كتب - نعيم يوسف
تغيير اسم شارع سليم الأول
أثار قرار محافظة القاهرة، تغيير اسم شارع "سليم الأول"، في منطقة الزيتون، جدلًا واسعًا، حيث بررت المحافظة هذا الأمر بالفظائع التي ارتكبها السلطان سليم الأول في مصر، والمصريين، الأمر الذي يفتح قضية حكم العصر العثماني لمصر.
 
بداية الحكم.. بمشنقة
في عام 1517، استطاع السلطان سليم الأول القضاء على حكم المماليك في مصر، في معركة دامية عند الأهرامات، استمرت ليومين، حيث لجأ "طومان باي" -الحاكم المملوكي آنذاك- إلى الاعتماد على البدو، لكنهم باعوه للسلطان العثماني، وقادوه له مقيدا بالسلاسل، واقتيد من بولاق إلى باب زويلة، حيث تم إعدامه، عند الإعدام نادي علي الجماهير لتنقذه من الشنق فلا مجيب، وقرأ البسملة ثلاث مرات، وبهذا انتهي عصر حكم السلاطين المماليك بمصر والشام والحجاز.
 
التفرقة والفساد
اعتمد العثمانيون، في نظام الحكم الذي وضعوه لمصر على نظرية التفرقة بين السلطات، التي قسموها لثلاث، الأولى تتمثل بالوالي، وتُسند إليه مسؤوليّة الإعلام بالأوامر الواردة إليه من السلطان وإيصالها إلى عمال الحكومة، مع المداومة على مراقبتها والتأكد من تنفيذها دون نقصان، والثانية جيش الحامية، يتألف من ست فرق، وسلّم السلطان سليم على الجيش قائداً يتخذ من القلعة مقراً له، وتتألف كل فرقة من ستة ضباط، يعتبرون بمثابة مجلس يسند الوالي في تحمل مسؤوليّة إدارة شؤون البلاد، أما الثالثة، وتتمثل بالمماليك.
 
تدهور جميع الأوضاع
حكمت الدولة العثمانية مصر حوالي 300 عام، تدهورت فيها الأوضاع المصري على كافة المستويات، حيث زادت الضرائب وتراجعت الزراعة والتصنيع والحرف اليدوية، وكان أهم أسباب التدهور نظام الحكم، حيث كان الولاة العثمانيون على مصر محدودى المدة، ما جعلهم يصبّون اهتمامهم على جمع المال عن طريق الضرائب التى فرضوها على المصريين والحصول على أكبر قدر من المنافع، ولم يشغلوا أنفسهم بما يمكن وصفه بتحقيق تنمية وتطوير حقيقى.
 
تراجع سياسي واقتصادي
لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل انعكس التراجع السياسى والاقتصادى على الجوانب الثقافية أيضًا، فعندما فتح سليم الأول مصر نهب آثارها وسرق الكتب من المدارس والمساجد، مثل مؤلفات السخاوى والمقريزى، واقتصر التعليم على الأزهر الشريف، كما أكد المؤرخون أن أهم سلبيات الدولة العثمانية هى التسهيلات التى منحتها للدول الأوروبية التى تحولت إلى امتيازات مهَّدت للهجمة الاستعمارية الشرسة على الدول العربية بعد ذلك.
 
نهاية 300 عام من التراجع
في عام 1798، جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر، لتنهي الحكم العثماني، ولكن بعد خروجها خلفت وراءها فوضي وصراعات داخلية وكان الوالي علي مصر خورشيد باشا و في عام 1805 خرج المصريون على الوالى العثماني و أقيل من منصبه و أتى بمحمد على كوالى جديد لمصر بناء على رغبة الشعب المصري و بدأت مصر حقبة جديدة من تاريخها.