الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم..وفاة رفعت الجمال الشهير بـ«رأفت الهجان»
  • ١٢:٢٢
  • الثلاثاء , ٣٠ يناير ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم..وفاة رفعت الجمال الشهير بـ«رأفت الهجان»

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٥١: ٠٨ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٣٠ يناير ٢٠١٨

رفعت الجمال
رفعت الجمال

 فى مثل هذا اليوم..30 يناير 1982 م.. ..

اسمه الأصلى رفعت على سليمان الجمال واسمه الحركى «رأفت الهجان»، وهو مولود فى ١ يوليو ١٩٢٧، وقد عمل جاسوساً فى إسرائيل لصالح مصر لمدة ١٧ سنة، وتم إنجاز مسلسل عن حياته تأليف صالح مرسى وإخراج يحيى العلمى وبطولة محمود عبدالعزيز، وكان قد شارك بالتمثيل فى ثلاثة أفلام ليس بينها دور لوسى فى «إشاعة حب»، وإنما فى فيلم «أحبك أنت» وفيلمين آخرين مع بشارة واكيم، وهو مولود فى دمياط فى ١ يوليو ١٩٢٧، وكان والده تاجر فحم ووالدته ربة منزل من أسرة مرموقة ويجيد الإنجليزية والفرنسية، وشقيقاه هما لبيب ونزيهة بالإضافة إلى أخ غير شقيق هو سامى، وفى ١٩٣٦ انتقلت أسرته للقاهرة، وكان لا يهتم بدراسته ميالا للهو والمسرح والسينما وأقنع الفنان بشارة واكيم بموهبته وألحقه أخوه بمدرسه التجارة وأتقن الإنجليزية والفرنسية، وتخرج فى ١٩٤٦، وتنقل بين وظائف مختلفة وسافر لأكثر من دولة وفى أمريكا طاردته إدارة الهجرة فغادر لألمانيا، واتهم ببيع جواز سفره واعتقلته الشرطة ورُحّل لمصر، واستعان بمزوِّر لعمل جواز سفر باسم على مصطفى، ثم زور جواز سفر آخر باسم صحفى سويسرى يُدعى تشارلز دينون،واعتقل وتم التحقيق معه باعتباره ضابطاً يهودياً اسمه ديفيد أرنسون، وتم التأكد من هويته وجندته المخابرات باسم جاك بيتون اليهودى، وسافر لإسرائيل بجواز سفر إسرائيلى فى يونيو ١٩٥٦، وأسس شركة سيتور للسياحة فلما انتهت المهمة عاش فى ألمانيا، ثم عمل فى مجال التنقيب عن البترول فى مصر إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم ٣٠ يناير ١٩٨٢...!!
 
فى مثل هذا اليوم 30 يناير 1982 م..وفاة جاك بينون ..وزوجته تكتشف ﻻول مرة انه رفعت الجمال العميل المصرى فى اسرائيل..من 18 عاما..
طرح جاك بيتون على زوجته اﻻلمانية "فالترواد بيتون"ان ﻻيدفن بمقابر اليهود وكان هذا الطرح وهو على فراش المرض وقبل وفاته بايام وبالرغم من استغراب واندهاش الزوجة فانها بتلقائية قالت "لك ماطلبت مادمت تلك رغبتك "..ولم ماهو السر وراء طلب الزوج الذى كان مريضا بسرطان الرئة
وفى كتاب 18 عاما خداعا ﻻسرائيل الصادر عن مركز اﻻهرام للترجمة والنشر عام 1994 تكشف فيه انها ذهبت فى مثل هذا اليوم 30 يناير 1982
الى المستشفى لتجد جاك بيتون نائما اشبه بطفل صغير..وعادت الى البيت لتجد التليفون يدق ويخبرها ان زوجها مات ميتة هادئة وتلقت مكالمة من شخص يدعى محمد الجمال واتى لها بالمستشفى وانفرد بها واخبرها ان زوجها ليس جاك بيتون وانه رفعت على سليمان الجمال وانه عم محمد الجمال وشقيق ﻻبيه سامى..وانه مسلما وليس يهوديا..وتذكرت فالترواد ان جاك بيتون عرفته يهوديا فرنسياولد فى المنصورة يوم 23 اغسطس 1927 وان اباه رجل 
فرنسى عمل فى مصر وتزوج من مصرية ولدت له ابنين وكان جاك هو اﻻكبر اما روبرت اﻻصغر فقد انتحر وبعد وفاة ام جاك تزوج اباه للمرة الثانية من فرنسية وانه اصبحت حياته غير مريحة فاثر الهرب..وتلك هى القصة التى كانت قد صدقتها لكى تكتشف فور وفاته ان ذلك لم يكن حقيقيا .....!!