الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم...ميلاد المخرج يوسف شاهين
  • ١٦:٤١
  • الخميس , ٢٥ يناير ٢٠١٨
English version

في مثل هذا اليوم...ميلاد المخرج يوسف شاهين

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٢٥: ٠٩ ص +02:00 EET

الخميس ٢٥ يناير ٢٠١٨

يوسف شاهين
يوسف شاهين

فى مثل هذا اليوم 25 يناير 1926م..

كتب - سامح جميل

مخرج مصري ممتدح عالميًا. ولد في مدينة الإسكندرية في أسرة متوسطة لمحام كاثوليكي هاجر إلى مصر من زحلة بلبنان في القرن 19، وأم مسيحية من أصل يوناني. وكان بيت أسرته يتحدث أربعة لغات، وتربّى على المذهب الكاثوليكي. حاز على تعليم جيد بفضل أسرته التي حرصت على ذلك وبدأ دراسته في كلية (سان مارك) الفرنسية بالإسكندرية ومنها إلى (كلية فيكتوريا) الإنجليزية في مرحلته الثانوية. عام 1946 وبعد أن أقنع عائلته سافر إلى الولايات المتحدة حيث درس الفنون التمثيلية بكلية (مسرح باسادينا) بكاليفورنيا. وبعد عودته لمصر قرر أن يتحول للإخراج، وساعده المصور (ألفايس أورفانيلّي)في البدء بالعمل في السينما. أخرج أول فيلم له (بابا أمين) عام 1950 في سن 23. وتلاه بفيلم (ابن النيل) الذي دُعي فيه لمهرجان (كان) السينمائي للمرة الأولى. بعد قيام ثورة يونيو كان فيلمه (صراع في الوادي) الذي قدم فيه النجم العالمي (عمر الشريف) للمرة الأولى على الإطلاق. صنع بعدها عددًا من الأفلام حتى عام 1958 حين صنع أحد العلامات السينمائية وهو فيلم (باب الحديد). وفي عام 1963 كان ميعاده مع علامة أخرى من علامات السينما العربية وهو فيلم (الناصر صلاح الدين). صنع فيلمًا حربيًا ملحميًا مدته ثلاث ساعات عن الحملة الصليبية الثالثة بقيادة (ريتشارد الأول) وتصدي (صلاح الدين الأيوبي) لها. عبر عدة سنوات من صناعة الأفلام كان (شاهين) قد كون علاقة غير مريحة مع السلطة ومع القيود السياسية الصارمة في عهد (عبد الناصر) الأمر الذي أدى به إلى الإنتقال إلى لبنان بعد فيلم (صلاح الدين) مباشرةً حيث صنع فيلمين هما (بائعة الخواتم) وهو فيلم موسيقي من بطولة (فيروز). و(رمال من ذهب) هو فيلم موسيقي فشل نقديًا وأجبره على العودة إلى مصر. بعد حدوث النكسة مباشرةً صدر فيلمه الذي يعده البعض أفضل أعماله وأفضل فيلم مصري وهو فيلم (الأرض) عن قصة مجموعة من الفلاحين يقاومون محاولة إقطاعي سلب أرضهم ليصل قصره بالشارع الرئيسي. بعده وفي فيلمين متتاليين هما (الإختيار) و(العصفور) قدم رؤيته عن أسباب الهزيمة. عام 1976 بعد النصر قدم فيلمه الهام (عودة الابن الضال). وتلاه بفيلمه الذي نال عنه جائزة الدب الفضي بمهرجان برلين وأول أفلام رباعية سينمائية ذاتية وهو فيلم (إسكندرية...ليه؟) كون الثلاث أفلام الآخرى هي (حدوتة مصرية)، (إسكندرية كمان وكمان) و(إسكندرية، نيويورك). عام 1985 قدم فيلمه (وداعًا بونابرت) عن الاصطدام الثقافي مع الحملة الفرنسية على مصر. و عام 1986 قدم فيلمه (اليوم السادس) من بطولة النجمة الفرنسية المصرية (داليدا). عام 1994 قدم فيلمًا طالما حلم بعمله وهو فيلم (المهاجر) وهو مستوحى من قصة النبي (يوسف) الأمر الذي صنع جدلًا واسعًا بسبب ذلك. عام 1997 صنع فيلمه (المصير) الذي ترشح فيه للسعفة الذهبية من مهرجان (كان) ونال في نفس الدورة جائزة (إنجاز العمر) في دورة المهرجان رقم خمسين. وحصل من مهرجان (كان) على جائزة (فرانسوا شاليه) عن فيلمه التالي (الآخر) 1999. كان آخر أفلامه هو (هي فوضى). وعام 2008 دخل مستشفى الشروق بالقاهرة إثر إصابته بنزيف دماغي، تم نقله بعدها في طائرة إسعافات ألمانية خاصة إلي باريس، حيث تم إدخاله إلي المستشفي الأمريكي بباريس، ولكن صعوبة وضعه حتمت عليه الرجوع إلى مصر حيث توفي 27 يوليو 2008 عن عمر يناهز الثانية والثمانين عامًا. و دفن في مقابر الكاثوليك بالشاطبي بالإسكندرية.
الجنسية: مصر
تاريخ الميلاد: 25 يناير 1926
تاريخ الوفاة: 27 يوليو 2008
في الفترة بين 1964 و 1968 عمل يوسف شاهين خارج مصر بسبب خلافاته مع رموز النظام المصري، وقد عاد إلى مصر بوساطة من عبد الرحمن الشرقاوي. كما كان شاهين معارضا للرئيس حسني مبارك، وكذلك لجماعات ما يسمى "الإسلام السياسي" . كما تتضح اراءه في عدد كبير من أفلامه كفيلم "باب الحديد" الذي صدم الجماهير بتقديمه صورة محببة للمراة العاهرة، وفيلم "العصفور" سنة 1973 الذي كان يشير إلى أن سبب الهزيمة في حرب 1967 يكمن في الفساد في البلد. كما أثار فيلم المهاجر عام 1994 غضب الأصوليين لانه تناول قصة يوسف ابن يعقوب عليهما السلام. كما تنوعت أفلام شاهين في مواضيعها فمن أفلام الصراع الطبقي مثل فيلم صراع في الوادي - الأرض - عودة الابن الضال - إلى أفلام الصراع الوطني والاجتماعي مثل - جميلة - وداعاً بونابرت - إلى سينما التحليل النفسي المرتبط ببعد اجتماعي مثل - باب الحديد - الاختيار - فجر يوم جديد. من أقوال شاهين: "حين أستعرض مشواري مع السينما المصرية بكل سلبياته وإيجابياته.. وبكل ما قدمت من إضافات وبكل ما حصلت عليه من عذابات.. أستطيع القول إنني أخذت من السينما بقدر ما أعطيتها، وأن رحلتي مع السينما المصرية كانت تستحق كل ما قدمته من أجلها"..!!

الكلمات المتعلقة