الأقباط متحدون - الانتخابات بمَن حضر!
  • ٢٠:٣٣
  • الخميس , ٢٥ يناير ٢٠١٨
English version

الانتخابات بمَن حضر!

مقالات مختارة | بقلم : محمد امين

٠٩: ٠١ م +02:00 EET

الخميس ٢٥ يناير ٢٠١٨

محمد امين
محمد امين

 الآن مَن يخوض السباق الرئاسى أمام السيسى؟.. هل هو خالد على المحامى؟.. هل يكفى خالد على لكى يعطى زخماً للانتخابات الرئاسية؟.. أم أن خالد على نفسه قد ينسحب، ويصبح السيسى وحده فى الملعب؟.. هل كان أحد يفكر مَن البديل فى حالة غياب «عنان»؟.. هل نشهد مفاجأة فى الأيام المتبقية لقبول الأوراق؟.. هل يترشح مثلاً الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد؟!.

ولا أدرى إن كانت هناك مفاجآت أم لا؟.. لكن على الأقل بيانات الهيئة الوطنية لا تشير إلى أى مفاجآت.. لا توجد أسماء أخرى.. ولا توجد حركة توكيلات على الشاشات.. صحيح أنها يمكن أن تتم فى اليوم قبل الأخير، لو أن المرشح كان على علاقة بالإخوان.. ستحدث التوكيلات فى ساعة.. فما جرى أمر صعب.. فهل تجرى «الانتخابات بمَن حضر»، حتى لو لم يترشح أحد آخر؟!.
 
وتخيلوا لمجرد التخيل أن «البدوى» يمكن أن يترشح.. ويمكن أن يملأ الفراغ.. فهو رجل سياسى مخضرم.. يترأس حزباً سياسياً عريقاً، هو الأكبر والأعرق فى منطقة الشرق الأوسط.. يمكن تسويق الانتخابات بهذا الشكل للعالم.. لكن المفاجأة أن الهيئة العليا للوفد أعلنت تأييدها الرئيس السيسى، عندما أعلن الفريق «عنان» ترشحه للرئاسة.. فما الموقف لو ترشح «البدوى»؟!.
 
أعرف أن جمع التوكيلات مقدور عليه. ممكن أن تحدث حملات لجمع التوكيلات.. إما بدافع وطنى من البعض، وإما من خلال الوحدات القاعدية للحزب ولجانه العامة والفرعية بالمحافظات.. كل شىء ممكن.. لكن الحكاية لم ترد أصلاً على بال «البدوى».. سألته فى «حكاية وطن» بشكل عارض، قال إنه مستحيل.. لأسباب صحية من جهة، ولأن الهيئة العليا ستؤيد ترشح السيسى أيضاً!.
 
فلا تستغربوا أننى أبحث عن مرشح قوى.. مهم أن يكون هناك مرشح من الوزن الثقيل لا كومبارس.. مهم أن نلحق البحث عنه قبل إغلاق باب الترشح.. على الأقل لتكون عندنا انتخابات حقيقية.. وعلى الأقل لنرسخ فكرة الديمقراطية.. هذه هى الحكاية عندى.. «شفيق» كان يستطيع.. «عنان» كان يمكن أن يفعلها بدرجة أقل.. الآن لا أحد يرضى أن يكون السيسى فى مواجهة بهذا الشكل!.
 
الهيئة الوطنية تشعر بالوحدة والفراغ.. مرت خمسة أيام، ولم يترشح أحد غير الرئيس السيسى.. لا توجد رغبة فى الترشح.. ولا ينبغى أن يغلق الباب على السيسى وحده.. لا يجب أن نعود إلى الاستفتاء.. الانتخابات إن جرت بهذه الطريقة فستكون أشبه باستفتاء.. أخشى ألا يذهب أحد.. أخشى أن تكون بلا جماهير.. البعض قد يكتفى بالتوكيل.. سنكون أمام «مشكلة كبرى» بالفعل!.
 
لا تتجاهلوا بيان «ماكين» الأخير.. توقفوا أمام كل حرف فيه.. تحدث عن الذكرى السابعة لثورة 25 يناير، وانسداد الأفق السياسى.. لا أقول قمع الحريات وقتل الديمقراطية.. الانتخابات الرئاسية كانت رداً محترماً.. لذلك كنت أبحث عن مرشح منافس.. فلا يصح أن تجرى الانتخابات أبداً بمَن حضر!.
نقلاعن المصري اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع