الأقباط متحدون - بيطري من أصل مصري يخاطر بحياته من أجل إنقاذ الحيوانات بمناطق الحروب العربية: الرحمة بالحيوان أصل الإنسانية
  • ٠٧:١٢
  • السبت , ١٣ يناير ٢٠١٨
English version

بيطري من أصل مصري يخاطر بحياته من أجل إنقاذ الحيوانات بمناطق الحروب العربية: الرحمة بالحيوان أصل الإنسانية

٢٩: ٠٣ م +02:00 EET

السبت ١٣ يناير ٢٠١٨

 الدكتور البيطري أمير خليل، راية إنقاذ الحيوانات من مناطق الصراع في العالم
الدكتور البيطري أمير خليل، راية إنقاذ الحيوانات من مناطق الصراع في العالم
الرحمة بالحيوان أصل الإنسانية.
 
كتبت – أماني موسى
يحمل الدكتور البيطري أمير خليل، راية إنقاذ الحيوانات من مناطق الصراع في العالم.
 
ويعتبر ذلك واجبًا إنسانيًا يحتم عليه إنقاذ مخلوقات تترك غالبًا لمواجهة مصيرها في مناطق الحروب والأزمات، ويروي تجاربه لـ DW، في إنقاذ الحيوانات حول العالم وخاصة بمناطق الصراع العربية، بمشاركة مجموعات إنقاذ متخصصة لإنقاذ الحيوانات في مناطق كالعراق وسوريا وغزة وميانمار.
 
قال الطبيب أمير خليل، أن الرفق بالحيوانات هو نوع من الإنسانية والرحمة، وأن المنظمة التي يعمل بها توفر بيئات آمنة للحيوانات التي بلا مأوى والكبيرة بالسن.
 
إنقاذ حيوانات من ميانمار
تحدث أمير أن الوضع الإنساني والسياسي هناك غاية في الصعوبة، مشيرًا إلى أن الحيوانات تعاني كما يعاني الأناس هناك في ميانمار، حيث حرقت البيوت والحقول ولا يوجد طعام ومأوى لهذه الحيوانات، وأن المنظمة أرسلت فرق إنقاذ سريع لتوفير الطعام والمأوى بشكل مؤقت لهذه الحيوانات.
 
نسعى لعمل محمية طبيعية للأفيال في ميانمار
أضاف أن ميانمار من أكبر دول أسيا التي تملك أفيال تعيش في الطبيعة وأنه وفريق الإنقاذ يسعون لعمل أكبر محمية للأفيال هناك، خاصة أن ميانمار تملك أكثر من 5 آلاف فيل وهو رقم كبير.
 
مشيرًا إلى أنه يتم تهريب هذه الأفيال إلى تايلاند والصين، كما يتم قنصها لأخذ العاج منها وهو أمر محرم دوليًا.
 
مهمة خطيرة بالموصل وإنقاذ الحيوانات 
وصف خليل مهمة إنقاذ الحيوانات بالموصل بـ الخطيرة، وأن الفريق كان يعدي بخمس نقاط تفتيش، بالإضافة إلى وجود تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرًا إلى أن الحيوانات جميعها نفقت بالحديقة لم يتبق منهم سوى دب وأسد من أصل نحو 250 حيوان، ووضعهم الصحي حرج للغاية ولم يأكلا لمدة شهرين.
 
الإنسان يجد من يساعده لكن الحيوان مين يساعده؟
وتابع، الجيش أوقفنا ورجعنا مرة ثانية، وتم إيقافنا للمرة الثانية، حتى أصبحنا هدف سهل للتنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى إنهاك فريق العمل والعمل وسط أجواء من المخاطرة العالية وعدم وجود طعام أو مأوى.
 
وعن إصراره على إنقاذ الحيوانات وتعريض حياته للخطر، قال أمير: أن الإنسان واعي وعاقل ويجد من يساعده من أقرباء أو أهل أو جيش أما الحيوانات مين يساعدها؟
 
لافتًا إلى أن العساكر كانوا في البداية يسخرون منه، ولكن بعد أيام كانوا يعاونوه على إطعام الحيوانات التي لا حول لها ولا قوة.
 
تليجراف: أمير خليل الرجل الذي يخاطر بحياته لإنقاذ حيوانات من مناطق الصراعات
جدير بالذكر أن صحيفة "تليجراف" البريطانية ألقت الضوء على أمير خليل، الطبيب البيطري النمساوي من أصول مصرية والدور الذي لعبه لإنقاذ حيوانات من مناطق الحروب في الشرق الأوسط، وقالت تحت عنوان "الرجل الذي يخاطر بحياته لإنقاذ حيوانات من مناطق الصراعات" إن أمير نقل الأسد سيمبا والدب لولا من الموصل وهو ما لم يكن مهمة سهلة، نظرًا لأنه اضطر للمرور عبر مناطق تخضع لسيطرة تنظيمات إرهابية. 
وبحلول الوقت الذي تم فيه إنقاذ سيمبا ولولا، كانا هزيلين وجرحى وأصيبوا بصدمة عميقة. وأوضحت الصحيفة أن سيمبا استغرق أسبوعين لمغادرة ملجأه واستكشاف منزله الجديد.
 
أصعب مهمة بسوريا
تحديث أمير عن أصعب مهمة وهي إخراج نحو 13 حيوان من حلب، وأن الجميع يحارب بعضهم هناك، وحاولنا إخراجهم من خلال لبنان أو تركيا، ولكن جهودنا لم تنجح، وأن الفريق أجرى اتصالات مع أكثر من 23 جهة روسيا وسوريا وتركيا ولبنان.
 
وتابع، أن الحيوانات بتحس، وكانوا سبحان الله كأنهم عايزين يخرجوا ويعيشوا، وكانوا متعاونين معانا. 
أختتم أمير خليل حديثه وقد بدا عليه التأثر، أن الحيوانات تعلمنا الوفاء والرحمة، فستجد كلب ضال بالشارع يحب صاحبه بعيدًا عن منصبه إن شالله كان وزير أو مشرد بالشارع زيه، كما تعلمنا الفيلة قدسية وأهمية "العيلة".