الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم...وفاة العالم الأثري الدكتور محمد زكريا غنيم، اكتشف هرماً عمره 6 آلاف عام
  • ١٣:١١
  • الخميس , ١١ يناير ٢٠١٨
English version

في مثل هذا اليوم...وفاة العالم الأثري الدكتور محمد زكريا غنيم، اكتشف هرماً عمره 6 آلاف عام

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٢٠: ١٠ ص +02:00 EET

الخميس ١١ يناير ٢٠١٨

العالم الأثري الدكتور محمد زكريا غنيم
العالم الأثري الدكتور محمد زكريا غنيم

فى مثل هذا اليوم 11 يناير 1959م

كتب - سامح جميل

محمد زكريا غنيم (1905 - 1959) عالم مصريات مصري، معروف باكتشافاته في منطقة سقارة.

عمل غنيم قبل الحرب العالمية الثانية في منطقة سقارة (معبد اوناس). قضى فترة الحرب في الأقصر, ثم عاد إلى سقارة ليعمل على الهرم المدرج للفرعون سخم خت بالتعاون الوثيق مع جان فيليپ لاور الذي كان يعمل على الهرم المدرج لزوسر.

المدفن الفارغ

كشف زكريا غنيم عن الهرم الناقص الخاص بالملك سخم خت في سقارة في نفس الوقت. وأصبح اسم مصر يتردد على كل الألسنة.. وحضر الرئيس جمال عبد الناصر ومعه رجال الثورة بطلب من الأستاذ هيكل لزيارة الكشف الجديد.. وكانت زيارة تاريخية أظهرت احترام رجال الثورة للآثار و بعد ذلك، طالبت الصحف الرئيس عبد الناصر بزيارة كشف هرم الملك سخم خت. في ذلك الوقت اكتشف زكريا غنيم تابوتا مغلقا يعود إلى أكثر من خمسة آلاف عام، وعندما فحص الأثريون التابوت، وجدوا أن المصريين القدماء أغلقوا جوانبه بالملاط، أي أن آخر شخص لمسه كان منذ آلاف السنين. الدنيا
كلها اهتزت، لأن يوم فتح هذا التابوت سوف يكون يوماً مشهوداً. حضر عبد الناصر وبعض رجال الثورة والصحافة العالمية من كل مكان، لمعاينة لحظة

فتح التابوت.

وبدأ الأثريون في الاستعداد لفتح التابوت واحتبست الأنفاس. وبدأ الفتح ببطء شديد، والكل في انتظار المفاجأة، إذ كان الاعتقاد أن التابوت يحتوي على جثمان الملك سخم خت، مما سيجعله أهم كشف في الوجود، وخاصة لأن الهرم المدرج الذي بناه «إيمحوتب» أعظم عباقرة العصر الفرعوني، والذي ألهه المصريون القدماء، واعتبروه إلهاً للطب، وكان المثقفون في مصر القديمة يرددون اسمه قبل أن يكتبوا سطوراً على ورق البردي. واستطاع هذا المهندس العبقري أن يبني سراديب الهرم المدرج بطول حوالي 7كم داخلها تابوت ضخم للملك وتوابيت من المرمر لدفن بناته الـ 11. وعثر فقط داخل الهرم المدرج على جزء من ذراع الملك «زوسر» محفوظة الآن بكلية الطب جامعة القاهرة. ولذلك كان العثور على هذا التابوت المغلق يعتبر حدثا مهما آخر لا يقل عن كشف الملاخ لمراكب الشمس. وسُمح لعدد قليل من الصحفيين بالدخول داخل حجرة الدفن للهرم الناقص. وتسلطت الكاميرات على عيني زكريا غنيم، وبدأ في فتح التابوت. وكانت المفاجأة أن التابوت كان خاليا ولا توجد به أي أسرار فرعونية..

اعتقد زكريا أنه اكتشف مدفن كامل, حيث وجد الأختام غير مكسورة لتابوت من الألباستر. إلا أنه ثبت غير ذلك.

انتهى مستقبله المهني عندما اتـُهـِم بسرقة وتهريب الآثار, بالرغم من عدم وجود أدلة (وقد تمكن صديقه الأثري الفرنسي جان-فيليپ لاور من العثور على الدليل على براءته), إلا أن غنيم انتحر غرقاً في النيل عام 1959.

وعائلته من أصل قبطي اعتنقت الاسلام في القرن التاسع عشر...!!

الكلمات المتعلقة