الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. نهاية الحكم العربي لإسبانيا بسقوط غرناطة واستسلام ملكها أبو عبد الله محمد الثاني عشر
  • ٠٣:٤٥
  • الثلاثاء , ٢ يناير ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم.. نهاية الحكم العربي لإسبانيا بسقوط غرناطة واستسلام ملكها أبو عبد الله محمد الثاني عشر

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٤٣: ٠٨ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٢ يناير ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية

 فى مثل هذا اليوم 2 يناير 1492م..

سقوط مدينة غرناطة آخر قلاع الدولة العربية الإسلامية في الأندلس. خضعت بلاد الأندلس في القرن الأول الميـلادي لحكم الإيبريين، وفي القرنين الخامس والسادس لحكم البرابرة الذين شنوا عليها حرباً مدمرة. وفي القرن العاشر (سنة 711م.) بدأ الغزو الإسلامي بقيادة طارق بن زياد، الذي هزم ملك القوط في معركة "وادي بكة"، وشتت شمل رجاله، وفي السنة التالية جنّد موسى بن نصير جيشاً، والتحق بطارق وأكملا غزو إسبانيا التي أسمـاها المسلمون

"الأندلس"، ولكنهم تعرضـوا لنكسة عام 732م حيث هزموا في معركة "بواتيه"على يد ملك الفرنج شارل مارتل، وبذلك أوقف الزحف الإسلامي داخل القارة الأوروبية. ظلت هذه البلاد خاضعة للخلافة الأموية 39 سنة، وبلغت ذروة مجدها أيام عبد الرحمن الداخل، ولكن عصر الازدهار تراجع عندما سادت صفوفهم الفرقة والانقسام، وأنهكتهم الصراعات، ما سهّل على جيوش قشتالة استعادة إسبانيا، وإخضاع غرناطة آخر معاقل المسلمين فيها في سنة 1492م. وهي السنة التي قـام كولومبوس فيها برحلته الاستكشافية إلى أميركا، ليرحل المسلمون عن"الأندلس" نهائياً، بعد أن أخضعوها لسلطانهم ثمانية قرون. ترك المسلمون في الأندلس بصمات واضحة في مختلف الميادين، ما جعل منها حاضرة متألقة، وحلقة وصل حضاري بين الإسلام والغرب، وركيزة من الركائز الأساسية للنهضة الحديثة في أوروبا والعالم، ويشهد على ذلك ما خلّفوه من آثار، بلغت غاية في الدقة، والإتقان، والروعة، والجمالية...!!