الأقباط متحدون - صحيفة قصب السكر!
  • ١٠:٠٢
  • الخميس , ٢١ ديسمبر ٢٠١٧
English version

صحيفة قصب السكر!

مقالات مختارة | حمدي رزق

٤٩: ٠٤ م +02:00 EET

الخميس ٢١ ديسمبر ٢٠١٧

حمدي رزق
حمدي رزق

عندما ينشر «مجلس تحرير نيويورك تايمز الأمريكية» مقالا لكاتبة مصرية جاهلة تتهم الحكومة المصرية نصا بـ«أنها تمارس فى سيناء ما سمته سياسة الأرض المحروقة، حتى حقول قصب السكر تم حرقها خشية اختباء المقاتلين فيها، فدمرت سبل العيش لأهالى تلك المناطق، وهو ما تركهم فريسة للتجنيد من قبل تلك الجماعات التى تحاربها الحكومة». هذا والله لقمة الجهل المركب، ارتقتها كاتبة جهولة حتى بالمناخات الزراعية المصرية، الجاهلة التى تكتب بالإنكليزية فى أهم صحيفة عالمية وتوقع باسم «كاتبة مصرية» لا تعرف أين يُزرع قصب السكر، ولربما لم تشرب عصير قصب يوما، على فكرة تشتهر سيناء بزراعة الزيتون وهى أشجار قزمية لا تُخفى إرهابيين بل تشير إليهم مختبئين خلفها!

مجلس تحرير العالم بعوينات عناصره الاستخباراتية العتيدة تلف رأسه كاتبة جاهلة جهولة لا تعرف خريطة الطريق إلى ملوى التى تزرع قصب السكر فى الصعيد، وبئر العبد التى تزرع الزيتون فى سيناء، عجيب أمرهم، نحن ننشر المقالات عن سيناء بدون مراجعات، مهم مراعاة الهجوم على الجيش المصرى، والتوقيع «مجلس تحرير نيويورك تايمز».

وسيناء مربط فرس مقالات وافتتاحيات نيويورك تايمز هذا الشهر، مؤشرا على توقعات استخباراتية بارتفاع سقف عمليات الإرهاب فى سيناء مع أعياد الميلاد. الصحيفة لا تقرأ الكف، ولكن المعلومات الاستخباراتية الأمريكية/ الإسرائيلية تقول بهذا، والعقور التركى قردوقان قال بمثل هذا عن نزوح دواعش الرقة من الشمال إلى سيناء، وتأهبت الصحف الأمريكية بافتتاحيات أخيرة، تكاد تسلخ سيناء من خارطة القطر المصرى تمهيدا لما هو آت، وهم لا يعلمون أن الغضب المصرى الساطع آت فى سيناء.

ليتها وقفت على قصب السكر، ضمير مجلس تحرير نيويورك تايمز الجمعى تسامح واصطلح على تدليع الإرهابيين فى سيناء بوصفهم مقاتلين أو متمردين، وما هم إلا إرهابيون، ومجلس تحرير نيويورك تايمز يعلم أنهم إرهابيون، والاستخبارات العسكرية الأمريكية تعلم وهى تصوغ أفكار الافتتاحية الأخيرة التى تنعى فيها على الحكومة المصرية أنها أبرمت كثيرا من الاتفاقيات لتزويدها بالأسلحة، مثل الدبابات والطائرات والغواصات مع ألمانيا وفرنسا وروسيا لتعزيز قواعدها العسكرية حول النيل، ورفضت العروض الأمريكية لاستخدام المساعدات الأمريكية التى تبلغ 1.3 مليار دولار لشراء معدات وتقنيات ملائمة لجمع المعلومات الاستخباراتية ومكافحة «الإرهاب» فى سيناء!.

خلاصته عاوز تحارب الإرهاب عليك بالأمريكان، إذا أردت مكافحة الإرهاب فى سيناء فنحن تحت الطلب، والمساعدات الأمريكية رهن الإشارة.. لماذا يذهب السيسى بعيدا، ولا يسمع الكلام؟!

القصد أن صحيفة عالمية بشهرة وتأثير نيويورك تايمز تستحل معركة التحرير الثانية فى سيناء، والتى تدفع مصر فيها من دماء شبابها، بهذه الخفة فى التناول من كتاب ومحللين يزعمون فهماً وهم جهلاء، ويحررون مثل هذا الهراء الذى يُنسب إلى من سموهم سكان سيناء، وأنهم يشعرون بالحنين للفترة التى كانت إسرائيل تدير فيها سيناء ما بين 1976 و1982.. هو فيه بعد كده إجرام وتخوين لأهلنا فى سيناء، هذا ما يجب أن تعتذر عنه الصحيفة القذرة!.

لا عذر مهنياً للخطايا المعلوماتية التى ترتكبها نيويورك تايمز فى الحالة السيناوية، فالغرض مرض، ولا أتمنى على الأستاذ ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن يتوقف أمام مراسل صحيفة قصب السكر ويعاتبه على ما نشرته الكاتبة الجهولة فى صحيفته الجهولة فى غباء تحليلى معيب، عتاب الجاهل اجتنابه معلوماتيا، ولكن اعزمه على شوب عصير عند «القبيصى» فى شارع رمسيس قرب غمرة، وخلى صبى القبيصى يعرفه أين يزرع قصب السكر.. يمكن يفهم!!.
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع