"البيتكوين" ضمن أبرز 30 خطراً يهدد الأسواق العالمية في2018

بعد التفاؤل الكبير والصعود القياسي الذي تشهده أسواق العالم خلال 2017، ومع اقتراب العام من نهايته حذر "دويتشه بنك" من 30 خطر محتمل قد يواجه الأسواق في العام المقبل.
 
وذكر كبير الاقتصاديين الدوليين لدى البنك الألماني "تورستن سلوك" أن هذه المخاطر تم ترتيبها بشكل عشوائي، مضيفاً أنها تمثل مخاطر قد تزيد أو تقل آثارها على حد سواء.
 
ويحذر البنك من أن انهيار عملة "البيتكوين" قد يضر بثقة المستثمرين الأفراد، وهو ما يأتي بالتزامن مع مستويات قياسية تسجلها العملة الرقمية خلال الفترة الراهنة لتقفز بأكثر من 1033% خلال أول 11 شهر من العام.
 
ورغم مكاسب العملة الإلكترونية منذ بداية العام الجاري، إلا أن "البيتكوين" قفزت قيمتها من مستوى 10 آلاف دولار سجلتها أول ديسمبر الجاري لتتجاوز قيمة 18 ألف دولار.
 
كما يحظر البنك من انفجار فقاعة عقارات في الصين وكندا وأستراليا والسويد والنرويج خلال العام المقبل، بالتزامن مع تحذيرات مؤسسات بحثية من احتمالية انهيار مفاجئ في سوق العقارات بعد الصعود القوي خلال الفترة الماضية.
 
وشهدت السويد ارتفاع متوسط أسعار العقارات بنسبة  144% خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2016 ما يعني أن الأسعار قد وصلت إلى القمة، كما توقعت وكالة "ستاندرد آند بورز" أن يفقد سوق العقارات بأكبر اقتصاد اسكندنافي نسبة تتراوح بين 7 و10% من قيمته بعد الارتفاع الكبير الذي حققه في أغسطس الماضي.
 
في حين أعلنت الصين تدابير جديدة من أجل تقليص مخاطر انهيار سوق العقارات ومنع صعود الأراضي بعد الارتفاع الكبير لأسعار المنازل في البلاد.
 
وتأتي مخاطر إنهاء سياسة التيسير الكمي والتي اتبعتها البنوك المركزية حول العالم خلال فترة ما بعد الأزمة المالية العالمية في صدارة قائمة المخاطر، إضافة إلى الاتجاه الخاص بإنهاء عصر أسعار الفائدة السالبة.
 
وبعد أن ضخت البنوك المركزية العالمية أموال ضخمة لمساعدة اقتصادات بلادها على التعافي وكبح التضخم لكنها بدأت تتخذ اتجاهاً مغايراً في الفترة الراهنة ما يجعل الأسواق عرضة للخطر.
 
وقرر البنك المركزي الأوروبي مؤخراً تخفيض برنامج شراء السندات إلى النصف بدءاً من العام المقبل لمدة 9 أشهر في خطوة تفسر تحول السياسة النقدية نحو التشددية.
 
كما تتجه الولايات المتحدة إلى رفع جديد في أسعار الفائدة قد يكون الثالث من نوعه خلال العام الجاري حال اتخذ القرار في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقبل والمزمع عقده هذا الأربعاء.
 
وتستعد الولايات المتحدة لتطبيق قانون الضرائب الجديد بعد إقرار نسخة مشتركة من مجلسي النواب والشيوخ، وهو ما يدفع الأسواق نحو المكاسب القياسية.
 
لكن هذه المكاسب القياسية يحذر منها الكثير من المحللين كونها لا تتناسب مع القيمة الحقيقية للأصول، وهو ما دفع البعض إلى توقع حركة تصحيح في الأسواق بعد الوصول إلى القمة.
 
ويرى المركزي الأوروبي أن الأسواق العالمية تشهد ارتفاعاً حاداً في قيمة الأصول يدعو للقلق متوقعاً أن يؤدي هذا السلوك إلى موجة تصحيح كبيرة لأسعار الأصول في المستقبل.
 
وتترقب الأسواق أيضاً تولي "جيروم باول" لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في العام المقبل بعد انتهاء فترة ولاية "جانيت يلين" في فبراير القادم.
 
ومن جانب آخر، فإن الصراع بلغ قمته بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، بسبب تجارب نووية تجريها الدولة المنعزلة وتهديدات بالتدمير الكامل من قبل الأخيرة.
 
كما اعتبر البنك الألماني أن التحقيقات التي يجريها المحقق الخاص "روبرت مولر" بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية قد يحمل في طياته مخاطر على الأسواق في العام المقبل.
 
وقد تأثرت الأسواق العالمية في الأيام القليلة الماضية باعتراف مستشار الرئيس الأمريكي السابق "مايكل فلين" بالذنب كونه أدلى بمعلومات كاذبة في قضية التواصل مع مسؤولون روس.
 
ويشير "دويتشه بنك" إلى أن الانتخابات سواء الرئاسية أو المحلية في عدد من دول العالم يمثل خطراً على أسواق العالم.
 
ومن المقرر أن تشهد روسيا وإيرلندا انتخابات رئاسية بالتزامن مع انتخابات نصفية بالولايات المتحدة في نوفمبر، إضافة إلى انتخابات أخرى على المستوى المحلي في المملكة المتحدة كما تشهد بريطانيا خطر جديد يتمثل في تشكيل حكومة جديدة.
 
وكان الرئيس "فلاديمير بوتين" قد أعلن قبل أيام نيته للترشح في الانتخابات الرئاسية في مارس المقبل، قائلاً: "سأقدم ترشيحي لمنصب رئيس الاتحاد الروسي".
 
وبالرغم من توصل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن مفاوضات المرحلة الأولى إلا أن تطورات البريكست برزت كمصدر قلق للأسواق في العام المقبل.
 
ويتوقع البنك الألماني خطر جديد يتمثل في ارتفاع أسعار السلع خلال العام المقبل.