الأقباط متحدون - ذئب وول ستريت سقط فى القاهرة!
  • ١٩:١٩
  • الاربعاء , ١٣ ديسمبر ٢٠١٧
English version

ذئب وول ستريت سقط فى القاهرة!

مقالات مختارة | بقلم : حمدي رزق

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الاربعاء ١٣ ديسمبر ٢٠١٧

حمدي رزق
حمدي رزق

 فيلم «ذئب وول ستريت» The Wolf of Wall Street سيرة ذاتية وكوميديا سوداء أمريكية من إخراج «مارتن سكورسيزى»، مستوحى من مذكرات رجل الأعمال السابق «جوردان بلفورت»، ويتناول قصة صعود وسقوط الملياردير الأمريكى جوردان بلفورت بالترويج للأسهم الرخيصة.

 
ويسرد الفيلم الذى قام ببطولته «ليوناردو دى كابريو» أسطورة بلفورت وتحوله لملياردير عبر إنشاء شركة «ستراتون أوكمونت»، وكيف انتهى به الأمر فى قبضة المباحث الفيدرالية ومحاكمته فى نهاية التسعينيات بتهمٍ مختلفة وسجنه لمدة 36 شهراً.
 
الذئب العالمى بلفورت الذى دوخ المباحث الفيدرالية الأمريكية طويلاً نصب عليه فى مصر، هذا حقيقى ومنشور على موقع BBC الإخبارى، نعم سقط بلفورت فى حبائل حلنجى مصرى نصب عليه وتركه يعوى على فيسبوك.
 
المواقع الإخبارية العالمية تبحث بضراوة عن اسم النصاب المصرى الذى نصب على النصاب الأمريكى الشهير، تتويتة النصاب الشهير بلفورت مثيرة للخيال نصباً، ينطبق عليه المثل الذائع عالميا، «اخدع النصاب يقبلك.. قبله يخدعك».
 
وسقوط ذئب وول ستريت فى القاهرة، يستأهل جزءا ثانيا من الفيلم الشهير، سيقبل المصريون عليه كثيرا، النصاب الأمريكى المغرور لم يحتط لمواهب النصابين المصريين، وجاء من أقصى الكرة الأرضية يسعى لتعليم المصريين فنون النصب فى وول ستريت، سعى لبيع الميه فى حارة السقايين، أسهل له بيع الفحم فى نيوكاسل، فسقط فى حبائل نصاب محلى جرّعه من نفس الكأس، فعلاً مبروم على مبروم ميلفش.
 
بلفورت تحت وقع الصدمة والإحساس بالعار باعتباره من علم وول ستريت فنون النصب جميعا، كتب تحذيرا على صفحته الرسمية على «فيسبوك» يعلن فيه أنه وقع فى عملية نصب من قبل منظمى فعاليات ندوته التى كان من المقرر عقدها منتصف ديسمبر الجارى بملعب «ستاد» القاهرة.
 
ويروى بلفورت قصة الخديعة بأنه تم الاتفاق معه على إقامة ندوة بملعب القاهرة، ثم اختفى المنظم دون دفع رسوم المحاضرة أو حجز تذاكر سفره، داعيا الذين اشتروا تذاكر المحاضرة إلى تتبع النصاب وتسليمه للشرطة، النصابون المصريون الهواة لعبوا به الكرة الشراب فى الملعب.
 
لم يكشف بلفورت من الخجل عن اسم النصاب المصرى الذى نصب عليه، لا يريد أن يمنحه قسطاً ولو ضئيلاً من الشهرة التى حازها بنصبه، ولكنه يسعى حثيثاً وراء سجنه على طريقة ابحث مع الشرطة، وهو من دوّخ المباحث الفيدرالية.. بلفورت من تتويتة مصدوم جداً، كيف هذا؟!.
 
لا أستغرب أن يخصص تالياً جائزة عالمية لمن يقبض على النصاب المصرى، يبدو أن بلفورت فقد الكثير من مواهبه فى النصب، ولم تعد قرون استشعاره لديه تعمل بكفاءة، وبات يفتقد الحساسية تجاه النصابين، معلوم النصاب يشم النصب من على بعد، النصاب المصرى الموهوب علّم على أمير النصابين.
 
مثير للخيال ما فعله النصاب المصرى ببلفورت، مسح تاريخه بأستيكة، عذره الجهل، لو علم بلفورت أن هذا النصاب فى مصر يزجى أوقات فراغه بترديد مقاطع من أغانى الفهلوة، إحنا اللى دهنّا الهوا دوكو، وإحنا اللى خرمنا التعريفة، وإحنا اللى عبينا الشمس فى قزازيز، لأخذ حذره واحتاط للأمر، ولكنه استخف بالنصابين المصريين فأهانوه.
نقلا عن المصرى اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع