الأقباط متحدون - عبدالله صالح والحوار مع السعوديين
  • ١٣:٢٨
  • الأحد , ٣ ديسمبر ٢٠١٧
English version

عبدالله صالح والحوار مع السعوديين

مجدي جورج

مساحة رأي

٤٣: ٠٣ م +02:00 EET

الأحد ٣ ديسمبر ٢٠١٧

عبدالله صالح والحوار مع السعوديين
عبدالله صالح والحوار مع السعوديين

مجدي جورج 

دعوة علي عبد الله صالح للحوار مع السعوديين لا يالوا الرئيس اليمني السابق جهدا في محاولة للعودة مجددا لقلب الاحداث فعلي عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق ورئيس حزب المؤتمر والذي ولد في عام ١٩٤٢ وحكم اليمن منذ عام ١٩٧٨ وحتي مغادرته فيما سمي الربيع العربي في ٢٠١١ عاشق للسلطة وهو لا يريد مغادرة الساحة او البعد عن الاضواء.
 

وعلي عبد الله صالح الذي كان يود البقاء في الحكم للنهاية او علي الاقل الحكم من خلف الستار عن طريق تورثيه لنجله احمد او احد المقربين له كما حدث فعلا وترك الحكم لنائبه فعلا لعبد ربه منصور هادي املا ان يحكم من خلف ستار نائبه، الا ان الاحداث وتطلعات نائبه والتدخلات الاقليمية جعلت نائبه يحاول اثبات انه الرجل الاقوي، ويحاول ابعاد الرئيس السابق عن كل مراكز صنع القرار مما اضطر علي عبدالله صالح ان يتحالف مع اعداء الامس الحوثيين لاستعادة مراكز السلطة مرة أخرى.
 

وهذا ادي بدوره الي تدخلات اقليميه من جانب السعودية وحلفائها من جهة ومن ايران من الجهة الاخري، واندلعت حرب بلاهوادة لاتزال رحاها مستمرة حتي الان تحالف فيها صالح مع الحوثيين ضد نائبه السابق الذي استنجد بالسعودية وحلفائها.
 

ولكن محاولات الحوثيين الحالية القضاء التام علي نفوذ صالح جعل روح التحدي تعود اليه وهو الرجل الذي لا يستسلم بسهولة فاندلعت الاشتباكات في صنعاء هذه الايام بين خلفاء اليوم واعداء الامس فاصبحوا يتقاتلون من جديد أملاً من كل طرف في الاستحواذ علي العاصمة ومراكز صنع القرار فيها. 

 

وهذا ادي بصالح الي ان يدعو اليوم الي الانقضاض علي الحوثيين والي الحوار مع دول الجوار ( السعودية اساسا) وهذه الدعوة من صالح ماهي الا محاولة جديدة له للعودة الي مركز صنع القرار من جديد . 
 

وصالح رغم كل ما حدث له فانه يملك من أسباب القوة ما قد يتيح له هذه العودة ومنها:-

اولا صالح رجل براجماتي يغير تحالفاته، كما يغير ملابسه في سبيل البقاء في الحكم ، فصالح تحالف مع صدام ضد السعودية وشارك في مجلس التعاون العربي بقيادة العراق ١٩٨٩ عندما رفض السعوديين انضمامه لمجلس التعاون الخليجي ووقف ضد السعوديين في حرب صدام ضدهم ولكنه بعد هزيمة صدام رجع لأحضان السعوديين، والرجل تحالف مع الغرب ضد الإرهاب ولكنه ترك مساحة للقاعدة في بلاده ، والرجل حالف القطريين وحاور الإيرانيين وانقلب عليهم وعلي حلفائهم. 

 

ثانيا النقطة الأضعف له حاليا والتي أججت نار كراهية السعوديين ضده وهي تحالفه مع الحوثيين مردود عليها انه يحاربهم الان وانه خاض ثلاثة حروب قوية ضدهم علي مدي سني حكمه.
 

ثالثًا: صالح يملك من القوي التقليدية والقبائلية الكثير والكثير اكثر مما يملك عبد ربه منصور هادي الرئيس الحالي واليمن ذو الطبيعه القبلية للقبائل فيه دور كبير.
 

كما ان صالح له نفوذ كبير في الجيش اليمني من خلال رجاله الذين انتشروا في هذا الجيش ومن خلال اخيه ومن خلال ابنه احمد الذي استبعد منذ فترة .
 

رابعًا: انتماء عبد رب منصور هادي للجنوب ومولده فيه يضعف من تاثير الرجل وجعل هناك بعض الرفض له من الشماليين.
 

كما انه أجج نزعة الانفصال الجنوبية .

خامسا في الوقت الذي يؤجج وجود منصور هادي نزعة الانفصال ويخلق رفض شمالي له فان صالح يستطيع التباهي بأنه قائد حرب توحيد اليمن . في النهاية سواء انتصر هذا الطرف أو ذاك فإننا نتمنى لليمن أن تحكمه حكومة قوية وان تتوقف هذه الحرب العبثية وان يعود اليمن سعيدا كما كانوا يطلقون عليه

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد