الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. ابن سعود يدخل مع قواته المدينة المنورة
  • ٠٨:٤٥
  • الثلاثاء , ٥ ديسمبر ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. ابن سعود يدخل مع قواته المدينة المنورة

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

١٦: ٠٩ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٥ ديسمبر ٢٠١٧

ابن سعود
ابن سعود

فى مثل هذا اليوم 5 ديسمبر 1925..
حصار المدينة المنورة هو حصار حدث في عام 1925، تم بقيادة فيصل بن سلطان الدويش تطويقاً على المدينة المنورة إلا أن إضطرت حاميتها الحجازية إلى الإستسلام في الخامس من ديسمبر من العام نفسه. بمقابل أن تسلم المدينة إلى أحد أبناء الملك عبدالعزيز، وبالفعل جاء الأمير محمد بن عبد العزيز آل سعود وسُلمت مفاتيح المدينة إليه.

نادى الشريف حسين بن علي ملك الحجاز بنفسه، عندما زار شرق الأردن، أنه خليفة للمسلمين فاغتاض عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود من فعلته وأعلن الحرب عليه، وبسرعة فائقة استولت قوات الإخوان على الطائف في سبتمبر 1924. وأحكمت قبضتها على مكة المكرمة ومن ثم فرضت الحصار على جدة والمدينة المنورة..

قبل الحصار:
إنضم فيصل الدويش أمير بلدة الأرطاوية إلى عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود أثناء حصار جدة في رمضان 1343هـ، ومن بعد ذلك ارتحل شمالاً متوجهاً إلى المدينة المنورة فلما وصل بالقرب منها في مكان يدعى (العوالي) احتلها بدون قتال وعسكر فيها بقصد إرهاب جند المدينة فيميل إلى التسليم..

وكان في المدينة قوة نجدية بقيادة صالح بن عدل تعسكر في الحناكية، وقد كان غالبية جيشه من الحضر بقيادة إبراهيم النشمي الذي يرابط حول المدينة المنورة، مأموراً بمحاصرتها، إلا أن تأتيه أوامر من القيادة العليا بالإقتحام. فيقول الشريف شحات أمير المدينة المنورة إلى الشريف حسين بن علي: «جلالة الملك المعظم. جهزنا عبدكم ولدنا مع عسكره وبعض من حرب على النشمي فكسروه وأسروا 4 أنفار من جماعته».

وفي أثناء ذلك جهز عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود حملة بقيادة ابن عمه سعود الكبير بن عبدالعزيز آل سعود وخالد بن لؤي فإتجهت شمالاً والتقت في طريقها من (رابغ) على أحمد بن سالم، الذي كان يعسكر في بدر، فقص على القيادة كيفية هجوم الشريف شاكر بن زيد أمير ينبع عليه وتقهقر قواته من المكان. وبعد ذلك تحرك مسار الحملة فساروا إلى بدر واشتبكوا في وقعة مع المدافعين انتهت بإنتصار الحملة النجدية، فعاد ابن سالم إلى مركزه، وأكملت الحملة مسيرها إلى أن احتلت ينبع وعسكرت فيها، إنتظاراً للأوامر.

وقد كان الهدف من هذه التحركات هو الضغط على أهالي المدينة المنورة إلى التسليم. فقد كان فيصل الدويش وأتباعه من مطير يعسكرون في العوالي، وسعود الكبير وخالد بن لؤي في ينبع، وصالح بن عدل في الحناكية، وجيش الحضر بقيادة إبراهيم النشمي تقدم لمحاصرة المدينة..

التقدم للحصار:
أقدم فيصل الدويش في 28 سبتمبر 1925 من العوالي إلى المدينة المنورة فأغار على مخيمات جنود الشريف بالقرب من المدينة وقتلوا منهم 200 رجل وقتل من الإخوان 5 فقط وأخذ كل ماطالت يده من طعام وذخيره، فتراجعت القوات الحجازية وتحصنوا في المدينة إنتظاراً للتسليم..!!