الأقباط متحدون - المفتي: الرسول كان أرحم الناس ونموذج أمثل للبشرية
  • ١٢:٤٧
  • السبت , ٢ ديسمبر ٢٠١٧
English version

المفتي: الرسول كان أرحم الناس ونموذج أمثل للبشرية

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٤٨: ١٠ ص +02:00 EET

السبت ٢ ديسمبر ٢٠١٧

شوقى علام
شوقى علام

كتب – محرر الأقباط متحدون
طالب د. شوقي علامي – مفتي الجمهورية – جموع الأمة الإسلامية بالتأسي بأخلاق النبي والتحلي بصفاته الكريمة، مؤكدًا أن النبي كان مثالاً للإنسان الكامل في كل صفة تحلى بها.

وأضاف في لقائه الأسبوعي في برنامج "حوار المفتي" على قناة "أون لايف" أن ميلاده كان نقطة تحول في تاريخ البشرية كلها، مبينًا أنه كان امتدادًا لمسيرة الرسل الكرام الذين كانوا مشاعل نور تنير الطريق للبشرية.

ولقد اتصف النبي بالرحمة التي هي من صفات الله تعالى، فقد كانت متجسدة فيه، فهو أرحم الناس بالناس، وأرأف الناس بالناس، وكان أشجع الناس، ومع كل هذا كان ألين الناس للناس، فهو نموذج أمثل للبشرية.

ولقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بطاعة النبي والتحلي بأخلاقه، نأتمروا بأمره وننتهي عما نهانا عنه، ولقد كان من شرع الله في تكريم النبي أن يذكر اسم النبي مقرونًا باسمه سبحانه وتعالى في مواضع التشهد والأذان والإقامتين.

وعن أهمية التحلي بمكارم الأخلاق قال مفتي الجمهورية: إن الرسل جميعًا أتوا بأخلاق تسعد البشرية إن أخذت بها، ورسول الله باعتباره لبنة في منظومة الرسل - عليهم السلام - جاء ليتمم مكارم الأخلاق، التي ينبغي أن يتحلى بها الإنسان.

 وأكد مفتي الجمهورية أن الشريعة الإسلامية تقوم على البناء والعمران لا الهدم والتدمير، فنحن أمة بناء وليس أمة هدم، كما يجب أن نعترف بالتشريعات السابقة؛ فقد كان هذا من دأب النبي والعلماء من بعده، فشرع من قبلنا شرع لنا ما دام في شرعنا ما لم ينسخه، فالبناء يقتضي أن نبني على تشريعات من كانوا قبلنا ما لم يأتي ناسخ.

مضيفًا أننا أمة مستوعبة لكل ما جاء قبلنا، لذا فقد استطاع من سبقونا أن يتعاونوا مع الأمم السابقة؛ لأن رسالتنا في خدمة البشرية، ونحن ندرك منطق البناء والتكامل الذي أخذناه عن رسول الله وكذلك التعايش والاندماج.

وتابع مفتي الجمهورية أن النبي علمنا ألا ننكر وجود نتاج الآخرين، بل علينا أن نطوره ونبني عليه.

خلق الرحمة من أسس بناء الإنسان، لقوله "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"، فالرحمة تجسدت في رسول الله فقد قال عن نفسه "إنما أنا رحمة مهداة" فقد بلغ الرسول الدرجة العظمى في سلوك الرحمة.