الأقباط متحدون - الوحدة من خلال عرش الله
  • ١٦:٥٧
  • الخميس , ٢٣ نوفمبر ٢٠١٧
English version

الوحدة من خلال عرش الله

أوليفر

مساحة رأي

٣٨: ١١ ص +02:00 EET

الخميس ٢٣ نوفمبر ٢٠١٧

ارشيفية
ارشيفية

 Oliver كتبها 

طرق كثيرة تؤدي إلى وحدانية القلب.تبني الرأي الواحد و النفس الواحدة في الكنيسة.إنها الصلاة عموماً.الصلاة من أجل بعضنا البعض حسب الوصية و من أجل المرضى خصوصاً.الصلاة من أجل الآخرين هو إستحضار لهذه النفوس قدام المسيح و هىشركة محبة و شركة آلام أيضاً مع المجربين من كل نوع.
إذا صليت من أجل المرضى تقف قدام المسيح كشفيع و لك دالة الشفعاء.تشارك قائد المئة في توسله.إشف مريضى.أنا أثق في سلطانك. المرض و الشفاء عبيد عندك.تأمرهذا المرض أن يذهب فيفر من قدامنا و تأذن ذاك الشفاء أن يأتي فيمرق إلينا بأقصى قوته.قل كلمة و فقط فيبرأ غلامي.مت8:8 نفرح بكلمتك الشافية التي تأمر فتأتي البراءة للجسد و النفس و الروح.تنمحي الخطايا و تعود القوة للمعيى.الصلاة من أجل المرضي إختبار قيامةلذا صلوا من أجل المرضى.
 
مرض إبن صاحبة البيت التي عالت إيليا النبي 1مل 17: 17.. الخادمة الأمينة تتجرب.مرض صبيها البرئ الذى قدمته الأم ذبيحةمع نفسها حين خبزت آخر ما تملك ليأكل النبي و تجوع هي و الولد.مات الفتي ليس حسبما كانت تخشي أمه أن يموتجوعاً بل مات تجربةً.ربما من نحافة المجاعة و أوباءها.لكن إيليا بالمنزل.الحب أيضا بالمنزل.الثقة و الإيمان بالمنزل. صلاتها بالمنزل ناحبة.خرج النبي إلى مشغولياته و صعدت هي إلي العلية صامدة.وضعت علي منكبيها الفتي و أرقدته ميتاً علي سرير النبي .كأنها تقول للنبي أنظر ماذا فعلت؟أنا أمتك و هذا عبدك.فتاك الذى أخذت منه فطيرته مات.مات الولد أليس له عندك حق الحياة؟ نعم له و يزيد.وضعته في العلية. في صلوات الواثقين أودعته و هبطت دارها. و أنا معك أيتها الأرملة الجبارة.في موضع الصلاة سأضع مرضاي و كل من طلبوا الصلاة لأجلهم.تحوم الصلوات حولهم و تنجيهم. لنضع مرضانا في العلية مثل هذه المباركة أع9: 37.فوق المذبح.في قلب الصلاة.لأن الواثقين في الرب لا يخزون.لنصلي بثقة من أجل المرضى فهم لأجل تحويل المحبة إلى إيمان حي قد مرضوا. إرتجت روح إيليا بفقد الفتي حياته.تمدد فوقه راسماً المسيح المصلوب.كأنما يشارك الفتي موته و يشاركه الفتي حياته فصارت القيامة. رجعت الروح إلى جوف الولد.لا تبتأس أيها الخادم أو الخادمة المريضة.حقك هنا في العلية.نأخذك في قلوبنا و نضعك قدام مذبح القدير.معنا إيليا لم يزل.سنصلي معاً و سيشفيك الإيمان بقدرة المسيح. نتفق لأجلك  فى طلبة.تنتعش المحبة و يتحد الإيمان فإطمئن أنت بخير.
 
في صلواتنا لا ننس الساقطين في أمراض الروح.و الذين تسلطت عليهم قوى غريبة.سنصلي لأجل أدواء مصر الرديئة فتنحل عنا و عن مرضانا.عن كل قساة القلب في الأرض بأكملها.الصلاة هنا تتحول إلي خدمة خلاص.حنان يشفق علي الواقعين في تحجر الفكر و تصلب الرأي و قساوة المشاعر.نطوف بالصلاة حول الشعوب نختطف منهم نفوساً لنضعها قدام إله موسي لعل قلب فرعون يلين.تث 7: 15.نعم نصلي لأجل المجربين .نحمل أرواحهم المكسورة كما حمل الأصدقاء صديقهم المفلوج أم18: 14..
 
أجمل الصلوات التي يحبها المسيح هي الصلاة لأجل الأعداء.الصلاة لأجل من يسيئون إلينا.الصلاة لأجل من يستهينون بنا.فالصلاة دفاع مستميت عن المحبة و هجوم لا يصد يقتحم حصون الأعداء من غير عائق.الصلاة لأجل الغاضبين و الناقمين و المزعجين هي أداتنا لصنع السلام في المجتمع.فالصلاة هنا مصالحة نكون نحن وسطاءها عند المسيح.هي التي سمعها الرب من الشهيد إسطفانوس فإجتذب شاول الطرسوسى.هي التي صلتها القديسة دميانة فأعادت مرقس أبيها إلي الإيمان بعد أن أنكر المسيح.هي التي سمعها الرب من الكنيسة كلها فجعل قاتل الشهداء إريانوس الوالي المضطهد شهيدا علي إسم المسيح.هذه الصلوات تحول القلوب. تصنع مؤمنين إنها صلوات جاذبة النفوس للمسيح.جامعة كالشباك المنثورة في بحر العالم تصطاد الصغار و الكبار.
جرب الصلاة من أجل من تريد إنتقاده.تجد الصلاة أفضل تعليم .تصل رسالتك إليه من غير أخطاء أو إدانة.فأنت أرسلتها للمسيح أولاً فذهبت نقية من القلب إلي القلب.ستجد صلاتك سبباً لهدوء أفكارك من جهة من تزعجك أفكاره.صل لأجل من لا يعجبك ستقوده الصلاة كما تقودك لتفاهم غير متوقع.ستنسكب الحكمة بالصلاة فيصبح النقد حب و اللوم تصحيح و الألفاظ تنساب كالمدح فتربح النفوس.الصلاة عطية الله للبشر.بها ندخل السماء و نشابه السيرافيم.
الصلاة تكسونا برداء المسيح.الصلاة إتحاد روحي بين الكنيستين الأرضية و السمائية.الصلاة تغلب قلوب المقاومين و تتلهف علي الخلاص لكي لا نكف عن الحديث مع مسيحنا القدوس.بالصلاة ندوس إبليس و نطرد سلطانه خارج ديارنا.بالصلاة نسكت ألسنة المخالفين و نرد علي الهراطقة و نعلم الجهال.الصلاة لغة الروح و غذاءها.لغة الكنيسة و دواءها.قوة الرهبنة و رجاءها.نجاح الخدمة و نقاءها.الصلاة تفتح لنا أبواب الحكمة الإلهية و تنير العقل.
الصلاة هي وقوف وجهاً لوجه قدام عرش الله.تتكلم كالملائكة.تأخذ روح السمائيين و أفكارهم.الصلاة عمل الشجعان .الصلاة خدمة القديسين .إذهب مع الصلاة تأخذك أبعد من أقاصى الأرض.هناك تتقابل النفوس معاً.الصلاة تصنع الأصدقاء حين تذكر في الصلوات من تعرفهم و من لا تعرفهم.نأخذ معنا أفكارهم و مشاكلهم و نقدمها إلى الساكن في نور لا يدني منه فيقربنا إليه و ندخل محضره من غير إستحقاق .هناك يستغرقنا الجمال الإلهي.تنسج فينا المحبة الإلهية قلباً يتلذذ بالتسبيح الذى لا يأخذ من كلمات العالم شيئاً.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع