الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم..معركة بين الاخوان والبوليس فى روض الفرج
  • ٠٤:١٩
  • الثلاثاء , ١٤ نوفمبر ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم..معركة بين الاخوان والبوليس فى روض الفرج

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٢٣: ٠٨ ص +02:00 EET

الثلاثاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٧

القبض على رئيس الجهاز السرى للجماعة..
القبض على رئيس الجهاز السرى للجماعة..

 فى مثل هذا اليوم 14 نوفمبر 1954م..

القبض على رئيس الجهاز السرى للجماعة..

الساعة السابعة والنصف صباح مثل هذا اليوم 14 نوفمبر 1954..حين بدأت معركة بين عناصر من جماعة الاخوان والبوليس فى منزل مكتظ بالسكان فى حى روض الفرج بمنطقة شبرا..
 
وصلت ضراوة المعركة الى حد ان صحيفة الاخبار وصفتها بالمعركة "الرهيبة"..فى اليوم التالى ففى عددها الصادر 15 نوفمبر قالت ان الارهابيين استعملوا المدافع والرشاشات والمسدسات وتم القبض على رئيس الجهاز السرى فى شبرا ..
 
وقد جاءت هذه الاحداث بعد اسبوعين من محاولة الاعتداء على عبد الناصر فى المنشية بالاسكندرية ..كما جاءت فى نفس يوم قرار مجلس قيادة الثورة باعفاء محمد نجيب من رئاسة الجمهورية وبقاء المنصب خاليا ..وقالت الاخبار ان ابراهيم الطيب ..رئيس الجهاز السرى فى القاهرة اعترف بان محمد نجيب كان على صلة قوية بالاخوان ويلعب دورا هاما فى انقلاب الاخوان ..
 
تغطى المعركة وتفاصيلها جانبا من الكشف عن حقيقة محاولة جماعة الاخوان اغتيال عبد الناصر وهى المحاولة التى تم ضبطها وتؤكد سعيهم لحيازة السلاح لاستخدامه فى عملياتهم الارهابية كما انها تبين ان نهج العنف لدى الجماعة ظل كما هو..
 
اسقطت المعركة قتيلين من الارهابيين وجرح العشرات السكان وبدأت القصة بمعلومات تلقتها المباحث العامة بان عبد العزيز العراقى اسماعيل الموظف فى اسكك الحديدية ..احد اعضاء التنظيم السرى للاخوان استاجر شقة بالدور الخامس من المنزل رقم 40 شارع فخر الدين المتفرع من شارع طوسون بشبرا ..وانه يعقد فيها اجتماعات مع بعض اعضاء الجهاز السرى والمطلوب القبض عليهم ..وانه يخفى فى مسكنه كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر ووجد رجال المباحث شقتين فى الطابق الخامس وسالوا عن عبد العزيز فافهمهم شخص يدعى جمال مصطفى ان عبد العزيز فى الشقه المقابلة ..وطرقوا باب الشقة المقصوده وفوجئوا بطلق نارى ينبعث منالداخل فى اتجاه شراعة الباب وتحطم الزجاج وتطاير واصيب ضابط..وبعد لحظات تساقط الرصاص كالمطر فوق رؤو سرجال المباحث وانقطع صوت الرصاص فجاة فجأة ليحل محله دوى القنابل وانتهت المعركة بمقتل اثنيين هما عبد العزيز العراقى اسماعيل واحمد حسين وهو موظف ايضا بالسكك الحديد ..ووجدوا شابا منطفئا على بطنه وهو طالب بالسنة الرابعة بكلية الهندسة يدعى محمد شاكر خليل واقر لهم بان الرصاص لصابه فى يديه وانه لم يشترك فى المعركة وانه جاء الشقة بغرض زيارة عبد العزيز العراقى..لصداقتهما بحكم انه كان منضما لشعبة الاخوان بشبرا ..روض الفرج..وانه عندما بدأت المعركة حاول اقناع عبد العزيز بالتسليم ..ولكنه قال له "احنا ميتين ..ميتين.."
 
وشملت الاسلحة المضبوطه 5 مدفع رشاش ..استن ..و9 بنادق لى انفلد..و4 قنابل يدوية ..ومسدسا وخنجرا ..والف طلقة وكمية من المنشورات بعنوان الاخوان المسلمين والتامين الفردى وانه كانت هناك تعليمات بمقاومة رجال الشرطة والجيش ايضا ..وان لايسلم اى فرد الا جثة هامدة..!!
الصورة لابراهيم الطيب رئيس الجهاز السرى بروض الفرج .