الأقباط متحدون - وسط الضيقات .. الله يظهر محبة فائقة
  • ٠٣:٣١
  • الخميس , ٣١ اغسطس ٢٠١٧
English version

وسط الضيقات .. الله يظهر محبة فائقة

سامية عياد

مع الكرازة

٤٣: ١٢ م +02:00 EET

الخميس ٣١ اغسطس ٢٠١٧

ارشيفية
ارشيفية
31/8/2017

عرض/ سامية عياد
فى الضيقات تضيق النفس البشرية ونكتشف مدى ضعفها، وفى نفس الوقت نكتشف الله وهو يتعامل معنا ليس بحسب ضعفاتنا بل يظهر حنان أعظم تجاهنا..
 
هكذا حدثنا نيافة الأنبا باخوميوس فى مقاله "نحن والله فى الضيقات" موضحا لنا من خلال قصة إيليا النبى أن الإنسان عندما يعمل من أجل الله يظل قويا مهما قابله من ضيقات والعكس عندما يعمل من أجل ذاته يفقد كل شىء ، إيليا النبى كان شخصا قويا ، لكنه صار لحظة الضيق ضعيفا جدا لأنه "قام ومضى لأجل نفسه" ، فالذى ينظر الى ذاته يفقد النعمة الممنوحة من الله ، لذا علينا بالهدوء وقت الضيق والخلوة والصلاة لكى يمنحنا الله قوة الاحتمال ، فقد اقتاد الملاك إيليا الى جبل الرب حوريب ليهدأ ، فالله يظهر محبة فائقة وقت الضيق ويرسل لنا ملاكه لتعزيتنا .
 
وسط الضيقات علينا أن نقيم الأمور تقييما صحيحا حتى لا نفقد رجاءنا ، علينا بالهدوء والبعد عن العنف حتى نتمكن من الخروج من المشاكل والضيقات ، علينا فى الضيقات ألا نطلب طلبة تعطل مجد الله بل نطلب فى خضوع "ماذا تريد يارب أن أفعل" ، قد يطلب الإنسان من الله أن يريحه من التعب والضيقات لكن هذه الطلبة لا يستجيبها الله ، إيليا النبى عندما ضاقت نفسه من الإلم طلب من الرب أن يأخذ نفسه قائلا "قد كفى الآن يا رب ، خذ نفسى لأننى لست خيرا من أبائى" لكن الله لم يستجيب له وتعامل معه بهدوء وحنان .
 
علينا أن نترك الأمور فى يد الله فهو يظهر محبة فائقة لا تعلوها محبة ، علينا أن نحتمل الألم والضيق من أجل الرب فها هو القديس يوحنا ذهبى الفم عندما يتعرض للاضطهاد من الإمبراطورة يرفض أن يترك خدمته أو يتخلى عن شعبه ، لكنه احتمل الألم حتى النفى من أجل سلامة الكنيسة ..