الأقباط متحدون - أمه في خطر مهله لأجل الله والوطن
  • ١٣:٣٨
  • الأحد , ١٨ يونيو ٢٠١٧
English version

أمه في خطر " مهله لأجل الله والوطن"

سليمان شفيق

حالة

٤٠: ٠٤ م +02:00 EET

الأحد ١٨ يونيو ٢٠١٧

نصر أكتوبر المجيد  - ارشيفية
نصر أكتوبر المجيد - ارشيفية

سليمان شفيق

تحت هذا العنوان كتب الراحل احمد بهاء الدين افتتاحية العربي في يناير 1977
 بعد نصر أكتوبر المجيد ، وبدأ فض الاشتباك ، وتحول الانفتاح الي "سماداح" ، كانت غيوم المظالم تتجمع لتصنع سحبا وبعدها انفجر السخط سيولا ، ولكن لم يسمع احد لدعوة احمد بهاء الدين ، وكنت ضمن من هاجموة في مجلة "اليسار العربي " التي كانت تصدر من باريس  (وهنا اعتذر للرجل في مثواه)، وانفجرت انتفاضة الخبز وكنت ايضا احد قادتها بالمنيا ، والقي القبض علي الالاف ، وتحول الصدام الي رافعة قوية دفعت بالسادات الي الذهاب الي القدس، والارتماء في حضن الولايات المتحدة والصهيونية ، ومنذ ذلك اليوم ونحن نمارس التبعية كجزء لا يتجزء من سياستنا الخارجية ، وصارت الديمقراطية مقيدة ، وتحول التمثيل النيابي الي مايشبة التعيين بالانتخاب المزور ..

علي الجانب الاخر انفرد صدام بقيادة العرب وحارب ايران فأستنزف اغلب الطاقات في حرب امريكية الصنع ، وتم "جرجرتة" لاحتلال الكويت وتدخلت امريكا وتم القضاء علي ثاني اكبر جيش عربي ، ومن بعدها تم تقسيم العراق بين شيعة وسنه وطوائف واستطاعت الولايات المتحدة عبر معارضة "عابرة للوطنية" ان تجعل العراق ساحة لحرب أهلية ادت الي ان خسائرنا في تلك الحرب من 2000 /2015 تساوي عشرة أمثال خسائرنا مع اسرائيل في كل حروبنا معها من 1948 وحتي الان ، ثم دخلنا في أمتداد لتلك الحروب مع قوي الارهاب ، وتسهيل استيلاء الاخوان علي الحكم في مصر بعد سرقة ثورة 25 ينايروتواطئ اخرين بوعي او بدون وعي ممن اطلقوا علي انفسهم "عاصري الليمون" ، ولكن مالبث الشعب المصري ان اكتشف مقدار الخطيئة التي اوقعنا فيها الاخوان وعاصري الليمون وبعض قيادات المجلس العسكري ، واعاد المصريين تنظيم صفوفهم وتشكلت جبهة الانقاذ ، وحلف 30 يونيو ، واستطاعت طلائع الشعب بمساندة القوات المسلحة ان تسقط المؤامرة وتخلع مرسي ، ولا اخفي هنا دور وزير الدفاع حينذاك عبد الفتاح السيسي ، وكيف استهدف الرجل والقوات المسلحة وقطاعات من الشرطة والاقباط والكنيسة ، استهداف ممنهج كشفت عنة الاحداث فيما بعد ، ولكن تلك الدولة "المهلهلة" والتي تحيط بها المخاطر ومخابرات الدول من مختلف الجهات ، ارغمت الجميع عن البحث عن رئيس عسكري من قلب القوات المسلحة وبالفعل وصلت تلك الدعاوي الي التظاهر والكتابة والقول حتي تم استدعاء السيسي لهذا المنصب ، واستطعنا في العام الاول من رئاستة ان ننجز ملحمة الدستور، ثم جرت انتخابات مجلس النواب واكتملت خطة المستقبل ، وبدأ السيسي في تطبيق سياسات اختلف معها كثيرين من حلف 30 يونيو مثل تحرير سعرالصرف والاحكام "القضائية "التي صدرت ضد شباب 25 يناير والذين كانوا عصب ثورة 30 يونيو ، ثم بدأت طلائع من اقباط 30 يونيو من الاحساس بالظلم من قبل "فلول" الاخوان والسلفيين في الصعيد خاصة ، وان كان الرئيس قد زار الكاتدرائية المرقسية ، بل ووصف الكنيسة بأنها بيت من بيوت الله ، الا ان المتطرفين مع تواطئ بعض الضباط في الصعيد كانوا ولازالوا يمنعون الصلاة في عدة اماكن مثل اللوفي بسمالوط بالمنيا.
حتي وصلنا الي تيران وصنافير ، وتجمعت سحب الغضب واختلط الاخوان بعاصري الليمون برجال نظام مبارك بالفوضويين ، ومعهم للاسف قطاع من الغاضبين غضبهم مشروع ، ويكفي ان اذكر اسماء لقادة اجلاء ممن صاغوا الدستور مثلا مثل الدكاترة محمد ابو الغار ونور فرحات ، او قادة ساندوا الرئيس في مراحل تاريخية مثل حمدين صباحي  وفريد زهران ، وشباب قبطي ممن وضعوا ارواحهم علي اكفهم في 30 يونيومثل شباب ماسبيرو  واخرين .

لذلك اطالب الرئيس بالافراج عن الذين القي القبض عليهم بعد احداث نقابة الصحفيين ، وعقد  مائدة حوار وطني بين ممثلي 30 يونيو خاصة الغاضبين من السياسات التي سبق ذكرها ، وادعوا الجميع الي ضبط النفس  ومهله لاجل الله والوطن حتي نهاية شهر رمضان ، وايقاف الدعوة الي التصعيد الذي قد يؤدي للصدام لان موازيين القوي لاتسمح بذلك بين حلفاء الامس الامر الذي قد يصل بنا  لا قدر الله الي حدوث ما لايحمد عقباه .
اللهم اني قد بلغت اللهم فأشهد .