الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. «الرفاعى» يقود عملية تدمير المنشآت البترولية فى بلاعيم لحرمان إسرائيل من الوقود
  • ٠٩:٤٧
  • السبت , ٧ اكتوبر ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. «الرفاعى» يقود عملية تدمير المنشآت البترولية فى بلاعيم لحرمان إسرائيل من الوقود

الأقباط متحدون

في مثل هذا اليوم

١٩: ٠٩ ص +02:00 EET

السبت ٧ اكتوبر ٢٠١٧

العقيد إبراهيم الرفاعى
العقيد إبراهيم الرفاعى

فى مثل هذا اليوم 7 اكتوبر 1973م.
تواصل الهجوم الشامل من الجيشين المصرى والسورى ضد القوات الإسرائيلية منذ صباح مثل هذا اليوم «7 أكتوبر 1973»، وهو اليوم الثانى لبداية الحرب، ووفقًا لمذكرات المشير محمد عبدالغنى الجمسى، رئيس هيئة العمليات أثناء الحرب ووزير الدفاع فيما بعد: «فى هذا الصباح خاضت قواتنا سلسلة من المعارك، فقد قامت قوات الجيشين الثانى والثالث بصد هجمات العدو المضادة، وبدأت معركة «القنطرة شرق» لتحرير المدينة، ودارت المعارك الجوية على أشدها، وكانت قوات الصاعقة تشعل النيران فى آبار ومنشآت البترول على الشاطئ الشرقى لخليج قناة السويس».

فى قصة إشعال النيران فى آبار ومنشآت البترول، يطل اسم الشهيد العقيد إبراهيم الرفاعى، قائد «المجموعة 39 قتال» التى أسسها اللواء محمد أحمد صادق، قائد المخابرات الحربية «وزير الحربية فيما بعد» يوم 24 يوليو 1969 على أن تتبع فرع العمليات الخاصة بإدارة المخابرات لتقوم بعمليات نوعية خلف خطوط العدو، حسب تأكيد محمد الشافعى فى كتابه «حكاية المجموعة 39 قتال» عن «الهيئة العامة لقصور الثقافة - القاهرة»، وفى سجل البطولات الهائلة لها، نجد عملياتها الخاصة أثناء حرب أكتوبر، وفيها تدمير المنشآت البترولية فى بلاعيم، ويذكر «الشافعى» أن منطقة بلاعيم كانت المركز الرئيسى للمنشآت البترولية التى أقامها العدو الصهيونى لسرقة واستنزاف بترول مصر فى حقل بلاعيم الضخم، وطوال حرب الاستنزاف كانت فكرة تدمير هذه المنشآت مطروحة بقوة حتى لا يستفيد العدو من بترول مصر، وعند التخطيط لحرب أكتوبر كان لابد من تدمير هذه المنشآت لحرمان العدو من الوقود الذى يستخدمه لمعداته المشاركة فى الحرب، واحتاج تدميرها إلى مشاركة كل الأسلحة وخاصة القوات الجوية والبحرية والصاعقة.

ويؤكد الشافعى أن «الرفاعى» استدعى قبل عشرة أيام من بداية الحرب النقيب «محمد فؤاد مراد»، وأخبره بأنه سيكون معه فى عملية ستتم فى عمق مواقع العدو، وطلب تجهيز بعض المعدات، كما أخبر المساعد «على حسن أبوالحسن»، والرقيب أول «مصطفى إبراهيم» بمشاركتهما، وفى صباح السادس من أكتوبر طلب العقيد «عالى نصر» من النقيب «محمد فؤاد» بتجهيز المعدات التى طلبها «الرفاعى» من قبل، وأبلغ العريف «أحمد مطاوع إبراهيم» باشتراكه فى العملية.

فى مطار ألماظة الحربى، انتظرت ثلاثة طائرات هليكوبتر بطواقمها «الرفاعى» ورجاله، قاد المقدم «جلال النادى» الطائرة الأولى وركب معه «الرفاعى» والرقيب أول «مصطفى إبراهيم»، وقاد الطائرة الثانية المقدم «سيد زهران» وركب معه النقيب «محمد فؤاد مراد»، والعريف «أحمد مطاوع»، وقاد الطائرة الثالثة النقيب «محسن»، وركب معه العقيد عالى نصر والمساعد «أبوالحسن»، وتحركت الطائرات الثلاث فى الساعة الخامسة وأربعين دقيقة مساء، أى بعد بداية الحرب بثلاث ساعات وأربعين دقيقة، وهبطت فى «بير عريضة» للتزود بالوقود فى الساعة السابعة إلا عشر دقائق، ثم أقلعت مرة أخرى فى الثامنة والنصف مساء متجهة إلى بلاعيم.

بدأت الطائرات عملية قصف المنشآت البترولية فى العاشرة إلا ربع تماما بالصورايخ وإلقاء براميل النابالم عليها لزيادة حدة الاشتعال، وحسب الشافعى، فإن قوات العدو نجحت فى إصابة الطائرات الثلاث، وجاءت إصابة الطائرة التى يقودها المقدم سيد زهران قوية ومؤثرة فى خزان الوقود فسقطت ليستشهد طاقمها ومعهم العريف أحمد مطاوع، وتم أسر النقيب محمد فؤاد مراد بعد إصابته، بينما استطاعت الطائرتان الأخريان مواصلة الطيران لتصلا إلى «بير عريضة» فى الحادية عشرة مساء لإصلاح ما بهما من تلفيات، واستطاعت الطائرتان التحليق مرة أخرى فى السادسة والربع صباحا لتصلا إلى مطار ألماظة فى الساعة السابعة وعشر دقائق صباحا بعد نجاح العملية وسقوط عدد من الشهداء.

ظلت النيران مشتعلة فى المنشآت حتى يوم العاشر من أكتوبر، وواصل الاحتلال الإسرائيلى جهوده الهائلة لإطفاء الحريق، ونجح فى تشغيل حقل بلاعيم جزئيا، وفى 9 أكتوبر خرج 14 ضابطا من القوات البحرية على متن قاربين، واحد يقوده الضابط محمد سعيد ومعه سبعة أبطال، والثانى يقوده على عزمى ومعه الباقى، ووضعوا 12 لغما فى «الرصيف البحرى» انفجرت جميعها بعد ساعة ونصف ليتم القضاء تماما عليه، وممن شاركوا فى هذه العملية الضباط: نبيل عبدالوهاب، رامى عبدالعزيز، عمر عزالدين، عمرو البتاتوى، عادل السحراوى، سعيد عامر، عبدالرؤوف سالم، حسين جاويش، محمود سعد، وهؤلاء هم أبطال الهجوم على ميناء إيلات...!!