نتائج واعدة للقاح زيكا في تجربة أولية على البشر!

طور الباحثون لقاحا مضادا لفيروس زيكا يعتمد على الحمض النووي، تمكن من تحفيز الاستجابات المناعية المضادة للفيروس في تجربة أولية على البشر.

وأوضح باحثون أمريكيون أن اللقاح، الذي أنتجته شركة "إنوفيو" الأمريكية، بالتعاون مع شركة "جين وان لايف ساينس" الكورية الجنوبية، يعمل عكس اللقاحات التقليدية التي غالبا ما تستخدم فيروسات غير نشطة أو فيروسات ميتة.

وصُنع اللقاح الجديد من خلال استنساخ أجزاء من الحمض النووي لفيروس زيكا، بحيث يتم إضافتها إلى مادة جينية تسمى "البلازميد".

ويُحقن هذا اللقاح أسفل الجلد، كما يتم متابعة العملية بواسطة جهاز يولد نبضات كهربائية، تُحدث مسامات صغيرة في الخلايا، تسمح للحمض النووي بالدخول إليها.

وبعد حقن 3 جرعات من لقاح زيكا المعروف باسم "جي إل إس 5700"، تشكلت أجسام مضادة للفيروس لدى جميع المتطوعين الأصحاء (عددهم 40 متطوعا)، الذين أجريت عليهم الدراسة.

وبهذا الصدد، قال الدكتور بابلو تبياس، خبير الأمراض المعدية بجامعة بنسلفانيا والذي قاد الدراسة: "تكونت لدى الجميع أجسام مضادة".

وقام الباحثون بحقن دم مستخرج من المشاركين في الدراسة، في فئران تعرضت لاحقا للإصابة بفيروس زيكا، وذلك من أجل معرفة ما إذا كانت الأجسام المضادة فعالة ضد الفيروس، فوجد العلماء أن الفئران لم تُصب بالفيروس.

وأوضح بابلو أن الدراسة تُظهر كيف يمكن للقاحات المستنسخة من الحمض النووي أن تكون سريعة المفعول، مشيرا إلى أن الأمر لم يستغرق سوى 7 أشهر فحسب، منذ وقت تطوير اللقاح أولا وحتى بدء التجارب السريرية.

الجدير بالذكر، أن فيروس زيكا تسبب في حدوث الآلاف من حالات التشوه بين المواليد في البرازيل، عام 2015، ما دفع منظمة الصحة العالمية لإعلان حالة الطوارئ الصحية العامة، بسبب انتشار الفيروس، في فبراير 2016.

وفي نوفمبر الماضي، رفعت المنظمة حالة الطوارئ ولكنها أكدت أن الفيروس، الذي وُجد في 60 بلدا على الأقل، سيظل يتفشى في أماكن وجود البعوض الذي ينقله.