الأقباط متحدون - عطالله حنا: التطرف والكراهية العمياء لن تزيدنا الا تشبثا بمدينتنا المقدسة
  • ٠٢:٥٠
  • الاربعاء , ١٣ سبتمبر ٢٠١٧
English version

عطالله حنا: التطرف والكراهية العمياء لن تزيدنا الا تشبثا بمدينتنا المقدسة

محرر الأقباط متحدون

طوائف مسيحية

١١: ٠٦ م +02:00 EET

الاربعاء ١٣ سبتمبر ٢٠١٧

 المطران عطا الله حنا
المطران عطا الله حنا

 كتب - محرر الأقباط متحدون

أكد المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، أنه "لا توجد هنالك قوة في هذا العالم قادرة على انتزاع جذورنا العميقة في تربة هذه الارض المقدسة ، نحن ننتمي للقدس وتاريخها وهويتها وتراثها ومقدساتها ، نحن ننتمي للشعب الفلسطيني المناضل من اجل الحرية ولن نتخلى في يوم من الايام عن رسالتنا الروحية والانسانية والوطنية في هذه الارض المقدسة".
 
وشدد المطران في كلمة له أثناء استقبال وفد من الشخصيات المقدسية، إن رده على الاعتداء عليه أمس من قبل بعض المتطرفين اليهود، هو "إننا باقون في مدينتنا المقدسة شاء من شاء وابى من ابى، ان هذا التطرف وهذه الكراهية العمياء لن تزيدنا الا تشبثا وارتباطا وتعلقا بمدينتنا المقدسة التي هي عاصمتنا الروحية والوطنية وحاضنة اهم مقدساتنا وعنوان وحدتنا واخوتنا وتلاقينا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد في هذه الديار".
 
وشدد المطران: "ما اود ان اقوله بأننا سنبقى متمسكين بانتماءنا للشعب الفلسطيني ودفاعنا عن عدالة القضية الفلسطينية ، واذا ما كانت هنالك جهات متطرفة منزعجة من الصوت المسيحي الفلسطيني الوطني فإننا نقول لهم ولمن ارسلهم بأن تهديداتكم وشتائمكم والفاظكم البذيئة لن تزيدنا الا تمسكا وتشبثا بانتماءنا للقدس ودفاعنا عن عدالة قضية الشعب الفلسطيني".
 
وتابع: "في الوقت الذي فيه نرفض ظاهرة التطرف الديني اليهودي بحق المسيحيين ورجال الدين بنوع خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام ، فإننا نرفض اي نوع اخر من انواع التطرف ، ان ظاهرة التطرف الديني هي ظاهرة مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا لاننا نعتقد بأن الدين ليس سورا يفصل الانسان عن اخيه الانسان بل هو جسور محبة واخوة وتلاق وسلام".
 
ووجه رسالة لـ"أولئك الذين لا يعجبهم الحضور المسيحي في مدينة القدس"، قال فيها "إن القدس هي مدينة الصليب والالام والقيامة والنور ، انها المدينة التي تحتضن اهم المقدسات المسيحية والتي منها انطلقت الرسالة المسيحية الى مشارق الارض ومغاربها"، و"اقول لهؤلاء المتطرفين اليهود ولمعلميهم واسيادهم وموجيههم بأن وجه المسيح لن يغيب عن القدس وسيبقى الحضور المسيحي باقيا وفاعلا في مدينتنا المقدسة رغما عن كل كراهيتكم وتحريضكم وعنصريتكم .
ستبقى اجراس كنائسنا تقرع وسيبقى رجال الدين المسيحي يتجولون في البلدة القديمة متوجهين الى كنائسهم واديرتهم ونحن لا نخاف منكم ولا من عنصريتكم ولا من تهديداتكم".