الأقباط متحدون - لم يسأل الرئيس فحسب ولكن ....1-2
  • ١٣:١٦
  • الاربعاء , ٢٦ يوليو ٢٠١٧
English version

لم يسأل الرئيس فحسب ولكن ....1-2

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٣٧: ١٢ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٦ يوليو ٢٠١٧

 الرئيس
الرئيس
د. مينا ملاك عازر
لم يستوقفني في أحداث المؤتمر الرئاسي الدوري المقام في الإسكندرية اهتمام الرئيس وتركيزه الشخصي على حل الخلل في
منظومة التسويق للمنتجات الزراعية ضارباً مثلاً بأن البطاطس في الأرض بخمسين قرش وتباع في سوق الجملة بثلاثة جنيهات مؤكداً أن ذلك خللاً، وأكد على ذلك بمثل سعر الخيار الذي بلغ ثلاث جنيهات في الأرض ويصل لسوق الجملة ب 12 جنيهاً، وبرغم أن توقف الرئيس عند عملية كهذه تعبر عن أن وزير التموين في غيبوبة -لا قدر الله- وأن الرئيس يقوم بأعماله وأن مسألة كهذه عويصة لتستغرق حلها عدة سنوات تزيد عن الثلاثة أو أن الرئيس اكتشفها متأخراً أو أن عدد من الوزراء التموين هذا مقداره لم يفلح في حلها حتى أخيرهم فاضطر الرئيس للتدخل، هذا لم يستوقفني، فأنا أعلم من زمان أن معظم الوزراء منفذين ويا ليتهم فالحين في تنفيذهم لسياسات الرئيس، فها الرئيس يكشف لنا اليوم أنه المنفذ بنفسه في مسألة كهذه!
 
ولم يستوقفني أيضاً أن الرئيس أكد لنا أنه فوق ويرى كل شيء، وبالتالي يعرف كل شيء، وبالتالي ليس من المقبول من المطبلين للنظام أن ينفوا أن الرئيس يعلم بجرائم بعض معاونيه الاقتصادية والإعلامية، أو أنهم قادرين على إقناع الرئيس بما لم يستطيعوا إقناع الشعب به، أو أنهم يهتمون بإقناع الرئيس لأنه مهم ولأن الشعب مش مهم، ويتكفل به الفرق الماسية للتطبيل الإعلامي ويا ليتها فالحة فلنترك الشعب يولع بغيظه من أفعالهما، المهم الرئيس شايف وعارف ومضطلع.
ولم يستوقفني أيضاً، وعد الرئيس لنا بتقديم كشف حساب بما أنجزه بوعده لنا به، وما لم ينجزه رغم وعده لنا به في شهري يناير وفبراير القادمين، سيقدم الرئيس كشف حساب هذا لم يستوقفني فهذا ضروري وطبيعي لمقتضى العملية الانتخابية،إن كانت ستكون عملية انتخابية وليست استفتاء حر مباشر، بعد اعتقادي بتراجع الكثيرين الدخول في المنافسة لقلقهم من تنكيل وتشويه الأجهزة الأمنية والإعلامية على الترتيب لهم، ليست قضيتي إن كانت انتخابات أو استفتاء، لكن قضيتي التي لم تستوقفني أن الرئيس يعدنا بما لا داعي الوعد فيه، فهذا مطلوب بالضرورة.
 
كذلك لم يستوقفني أبداً إشارة الرئيس لأن هناك مشاريع لا نعرفها، فهذا أصبح عادي أن يكون الشعب آخر من يعلم ويفاجأ به، وأظن هذا اتجه له الرئيس بعد الهجوم الذي يشنه الكثيرون على مشاريعه، وتوضيح عيوبها كمشروع المليون ونصف فدان مثلاً، فقرر الرئيس أن يباغتنا بالمشاريع وبنتائجها، وربنا يستر أن تكون النتائج مبشرة وإن كنت في هذا الصدد أقلق أن تكون النتائجأيضاً مخفاة عنا مثل المشاريع.
 
كل هذا لم يستوقفني ولكن ما استوقفني سنعرضه لسيادتكم المقال القادم -بإذن الله-
المختصر المفيد لماذا سيادة الرئيس لا تعمل ثورة على كل من حولك لتنقذ مصر؟