الأقباط متحدون - النعمة و الكرازة
  • ١٣:٣٧
  • الثلاثاء , ٢٩ اغسطس ٢٠١٧
English version

النعمة و الكرازة

أوليفر

مساحة رأي

٢٩: ١١ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٢٩ اغسطس ٢٠١٧

ارشيفية
ارشيفية
Oliver كتبها
ليس بين النعمة و الكرازة اى فاصل أو فرق أو مانع و إلا تبطل الكرازة و يبطل عمل النعمة إذا إنفصلا .النعمة هي التي تغني بها الرسل و المبشرين مرتلين أنا ما أنا بل نعمة الله العاملة معى.النعمة هى التي تقدمك لمجتمع جديد كأنه يعرفك منذ سنين و كأنهم يعرفونك مثلما تعرفهم.فتبدأ الكرازة من غير عبء تحمل مسيحاً سبق فأعد تدبير الخلاص قبل وصولك.
 
النعمة تأتيك في الكرازة بكل ما تحتاج من مواهب و حكمة و قبول و لغة و تفاهم و تكيف,لا يمكنك أن تقتني شيئاً من هذا كله بهذه السرعة إلا بالنعمة.لذا لا تبحث عن شيء تأخذه في كرازتك سوى النعمة و المحبة.بالنعمة يقتادك الروح القدس و بالمحبة يتصدر الإبن كل المواقف فما حاجتك بعد؟
 
بالنعمة يتحول كل الكلام.تتحول كل المواقف.تتحول كل المقاصد إلى خلاص المسيح.ليس في الكرازة تحضير للعظة بل تحضير للقلب وحده لكي يمتلئ بشهوة الخلاص لكل أحد.ليست الكرازة درساً في الإنجيل بل حياة منغمسة فيه من الكارز يقدمه بسلوكه و قراءة للمسيح في شخصه,
 
الكرازة أن تسير كالتائهين فتكتشف أنك في الطريق الصحيح.أن تمضى كجاهل فتتبين أن معرفتك أكثر دقة ممن يعيشون كحكماء.الكرازة ليست شيئأً نصفه علي اوراقنا بل نكتشفه في قلوبنا.ليس للكرازة تعريف باللغات كلها لكن وحدها لغة الروح القدس هي الكرازة.
 
النعمة تأخذك للكرازة و الكرازة تأخذك للنعمة و تصبح أنت بين ضفتي البحر الزجاجى تتمتع بالسمائيات مجاناً .تأخذ من كل الفضائل كلما إتسع قلبك و تغترف بغير حساب.النعمة تجعلك سمائي بين الأرضيين و أرضي بين السمائيين فتهلل أيها الكارز ليس كل الناس تأهلوا لهذه النعمة و أنت أخذتها أيضاً بعدم إستحقاق فإنهمك في الشكر لأنك هنا.
 
النعمة تغير الناس و تصبح أنت الكارز ليس أكثر من شاهد على عمل الله و قدرته على تحويل القلوب تجاهه,عليك أن تتأمل و تشكر لأجل خليقة ظلت تئن لإله لم تعرفه و تشتاق إلى راحة لا تدرك مكانها و مصدرها.
 
لا توجد كرازة إلا إذا أصبحت أنت الكرازة.لا توجد نعمة إلا إذا كنت أنت موطنها.تأخذ منها فتصير نعمة.تأخذ البركات و تكون بركة.الكرازة و الكارز شخص واحد تمتلكهما النعمة.الكنيسة التي لا تكرز تصبح كالمفلوج رغم إيمانه.الخادم الذى لم تشغله روح الكرازة و لو لمرة ليس مؤهلا للخدمة.    
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد