‏3‏ تقنيات تحرر مشاعرك المخزونة

يخلط البعض بين الأمراض النفسية والعقلية والتي تستدعي تدخل الطبيب النفسي‏,‏ وبين المشكلات النفسية التي تنشأ من مواقف معينة أدت إلي تكون مشاعر سلبية تحولت إلي إستراتيجيات أو قناعات سلبية تؤثر علي السلوك‏,‏ وهي تحتاج إلي معالج نفسي أو مدرب علي الحياة‏.‏

اللايف كوتش رضوي فتحي تقدم لك بعض التقنيات التي تساعدك علي تخطي آثار تلك المواقف التي يتعرض لها معظم الناس في حياتهم اليومية لتوضيح آثار تلك المواقف تقول رضوي: لو افترضنا أن توءما تعرض الأول لمرض استدعي نقل دم دائما فاعتاد علي رؤية الدم, بينما الثاني عاش طفولة سليمة في غرفة بها ورود حمراء, بعد انقضاء السنوات سيتكون لدي الأول مشاعر سلبية نحو اللون الأحمر بينما سيحدث العكس تماما للثاني الذي سيجد مشاعر إيجابية نحو اللون نفسه, حتي لو نسي الاثنان ما تعرضا له في طفولتهما ستظل مشاعرهما حية تجاه الموقف( اللون).

وهناك بعض التقنيات التي تساعد علي التخلص من المشاعر السلبية التي أدت لتغيير السلوك مثل:
1- تقنية الحرية النفسية(EmotionalFreedomTechnique) واختصارها(EFT).. وهي تقنية ذات تطبيقات واسعة تربط العقل مع الجسم والمشاعر من خلال نظام الطاقة في الجسم, وهي بمنتهي البساطة تقوم بتنبيه المخ بطريقة معينة وتقوم بفتح الملف الخاص بالموقف ومن ثم مسح المشاعر السلبية مع إبقاء الموقف أو الصورة كما هي

وكانت بداية هذا العلم في عام1991 علي يد جاري كريج وقد اعتمد في أساسها علي تطوير العلاج بالإبر الصينية واستخدام النقاط نفسها التي يتم وخزها باعتبارها نقاطا مهمة في مسارات الطاقة بجسم الإنسان لكنه بدلا من الوخز استخدم التربيت أو الخبط بخفة باستخدام أنامل اليد مع تكرار جمل معينة تنبه العقل الباطن

 وفي كثير من الحالات لا تتعدي الجلسة أكثر من15 دقيقة يتم فيها الآتي:
* اختيار المشكلة وتحديد نوع المشاعر المرتبط بها( خوف, غضب, وحدة, ملل, إساءة)

* قياس درجة المشاعر حيث يجب تحديد درجة من0 إلي.10

* القيام بالتربيت علي النقاط الموضحة في الصورة مع تكرار جمل معينة تعبر عن المشاعر.

* تقييم النتيجة بواسطة ممارس التقنية الذي يقوم بملاحظة الشخص وقراءة لغة جسده خلال الجلسة.

ومن مميزات هذه التقنية بساطتها وسهولة تطبيقها, وأنها لا تحتاج لوقت طويل, ولا تتطلب معرفة الموقف فهي تعتمد علي المشاعر التي تولدت عنه, ونتائجها مبهرة مع الأطفال التي تعاني من فوبيا.

2- تقنية الساندويتش.. فللجسد ذاكرة تسجل وتخزن كل ما يقال, وأخطر تأثيرات الكلمات تكون في مرحلة الطفولة خاصة في السبع السنوات الأولي منها حيث تتكون المعتقدات عن أنفســنا وعن العالم المحــيط, وعندما يجرح الأهــل أطـفالهم في لحظة الغضــب بإهــانات مثل انت غبي, أو يجرح الزوج الغاضــب زوجته ثم يتساءل عن ســبب برودها فذلك لإن الكلمات تم تخزينها, وفي المقابل فالكلمات المعسولة سميت كذلك لأنها تخــلف في الدماغ ذات الأثر الذي يخلفه تناول السكر أو العسل.

فإذا كان لابد من توجيه نقد فأفضل طريقة للقيام بذلك هي تكنيك الساندويتش

ويمكن تلخيصها بتقديم النقد والتوجيه علي3 طبقات بهدف تخفيف الأثر النفسي المترتب علي هذا النقد أو المحاسبة:
* الطبقة الأولي( شريحة الخبز) وتحتوي علي الرسائل الإيجابية والاستقبال الجيد, وبعض الـ طبطبة, والإثناء علي موقف آخر ما, مثلا أنت كنت رائعا عندما تعاملت مع المدير بمنتهي الدبلوماسية.

* الطبقة الوسطي( محتوي الساندويتش) والتي تحتوي علي النقد والرسالة والمحاسبة لكن بصراحة أداؤك في الفترة الأخيرة لم يكن علي المستوي المطلوب

* الطبقة الثالثة( شريحة الخبز) وختامها أيضا برسائل إيجابية, أو امتداح لجوانب إيجابية في شخص المنتقد أو عمله لكن رغم ذلك تعجبني جدا طريقة تنظيمك.

أو في موقف آخر حبيبي انت عارف انك بجد بتلعب حلو قوي ودي حاجة بتعجبني بس أسلوبك مع أصحابك دايما ناشف ومش متسامح ورغم كده أنا بحب فيك تفهمك لكلامي.

3- غلق الملفات المفتوحة بمعتقد إيجابي يتكون المعتقد السلبي حين تتعرض لموقف سلبي مؤثر تتم ترجمته لقرارات من خلال المعني السلبي الذي أعطيته للموقف, فمثلا لو تعرضت لعلاقة عاطفية فاشلة قد يتكون لديك معتقدات سلبية مثل: أنا خلاص جربت حظي

 أنا ماليش في الجواز ولتفادي ذلك:
* تعرف علي المعتقد المعوق.. وهو سيظهر غالبا مع كلمات مثل أنا معرفش, أنا مقدرش, أصل, لكن.

* راجع مواقفك التي تكونت من معتقدات سلبية مثل بحب ألعب رياضة بس النادي بعيد

عايزة اتجوز لكن كل الرجالة نكدية.

* أغلق الملفات المعلقة.. الملفات المعلقة في الدماغ تولد مشاعر سلبية بشكل دائم فاحرص علي قفلها بشكل إيجابي, فمثلا تجربة الطلاق المؤلمة تولد معتقدات سلبية ينشأ عنها مشاعر سلبية تظل مستمرة حتي يتم غلقها بمعتقدات إيجابية بالبحث عن الدروس المستفادة التي تلهم بطرق تعامل جديدة مع الجنس الآخر.