الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. احتفاﻻت الليلة الكبيرة للمولد النبوى ..ويحضرها نابليون والمشايخ ..وجنود فرنسا
  • ١١:٥٩
  • الاربعاء , ٢٣ اغسطس ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. احتفاﻻت الليلة الكبيرة للمولد النبوى ..ويحضرها نابليون والمشايخ ..وجنود فرنسا

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٥٠: ١٠ ص +02:00 EET

الاربعاء ٢٣ اغسطس ٢٠١٧

احتفاﻻت الليلة الكبيرة للمولد النبوى
احتفاﻻت الليلة الكبيرة للمولد النبوى

 فى مثل هذا اليوم 23 اغسطس 1798م ..
سامح جميل

والمصريون يطلقون على نابليون اسم "على بونابرته"..
تواصلت اﻻحتفاﻻت بالمولد النبوى التى بدأت 20اغسطس ..وباغت ذروتها فى مثل هذا اليوم 23 اغسطس 1798م..حيث اقام الشيخ خليل البكرى حفلا عظيما فى بيته ل"نابليون بونابرت"اجتمع فيه اكثر من مائة من كبار شيوخ اﻻزهر..وافترشوا اﻻرض حول عشرين منضدة منخفضة ،وشرع واحد منهم فى رواية سيرة النبى محمد..ويقول خوان كول المؤرخ
 
فى كتابه "مصر تحت حكم بونابرت".."ان رواية السيرة النبوية تمت بنغمة وجدها الفرنسيين مملة "ويصف الموائد التى جلس عليها الفرنسيين "قدمت لهم ادوات مائدة وصحافا فضية بل قنينة نبيذ معتق،ثم مدت الموائد بالمشويات والمقبلات واﻻرز والمعجنات وكلها مطهوة بالتوابل "..ويتذكر احد الضباط الفرنسيين الحاضرين "ياكل العرب باصابعهم ويغسلون 
اياديهم ثلاث اثنا تناول الطعام"..
 
ويقول ديزفرنواه:"تحدث بونابرت مرارا مع شيوخ اﻻزهر ساعيا للتعرف على حاجات البلاد والوسائل التى يتحقق بها رخاؤها..وغازل مشاعرهم الدينية اذ يصور لهم بونابرت مدى استعداد الجيش الجمهورى ﻻعتناق اﻻسلام فى القريب العاجل،ويقول ضابط اخر :"ان القائد اﻻعلى لم يدخر وسعا ﻻقناع المصريين بما يكنه الجيش الفرنسى من توقير عظيم 
 
للرسول ،اما الجنود فالتزموا اﻻدب فيما يقولون ،ولكنهم ما ان عادوا الى ثكناتهم حتى ضجوابالضحك لما رأوه من تلك المهزلة"..وكان هذا هو الطريق الذى قطعه بونابرت نحو الحماسة بين الناس لينادونه "على بونابرته"..
 
ويذكر الكابتن سالى الذى كثيرا ما انتقد مغازلة نابليون للاسلام "اذا كان المصريين خلعوا على نابليون الكورسيكى ذلك اﻻسم فقد اعتبروا اﻻمر مزحة تثير الفكاهة"..وينقل كرستوفر هيرولد عن يوميات "ديتروى""انه فى 23 اغسطس بلغت اﻻحتفاﻻت ذروتها واصبحت الميادين حافلة بالمعارض وراينا الدببة والقردة المدربة والمغنيين والمغنيات ينشدون
 
ادوارا يجاوبهم فيها اخرون ..والنسوة يلقين اﻻشعار،والحواة يامرن الثعابين فتختفى..واﻻطفال يرقصن بفجور وظهر الدراويش فى المساء وكان الشعب يجل ويحترم هؤﻻء المتعصبين .،وهم يطلقون شعورهم ويسيرون عراة تقريبا واجتمعوا فى حلقات متراصين وبدأوا يهتزون وكل فى زراع صاحبه متلاصقين ،ويرافق حركتهم التلوى الشديد..
واصدر القائد الاعلى بونابرته اوامره بتقدم مسيرة مهيبة من قوات الحامية احتفاﻻ باليوم العظيم فامتزجت نغمات الفرقة العسكرية المصاحبة للجنود باﻻناشيد التى يتغنى بها المسلمين ..!!