الأقباط متحدون - خروج سيف بانون من البيت الابيض: السياسات الامريكيه بعد سته اشهر حكم ترامب (1)
  • ٠٠:٢٧
  • السبت , ١٩ اغسطس ٢٠١٧
English version

خروج سيف بانون من البيت الابيض: السياسات الامريكيه بعد سته اشهر حكم ترامب (1)

مقالات مختارة | د.جهاد عوده

٤٨: ٠٢ م +02:00 EET

السبت ١٩ اغسطس ٢٠١٧

د.جهاد عوده
د.جهاد عوده

يعيش اليبيت الابيض فى اضطراب كبير حيث عدد من مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب  غادروا البيت الأبيض حتى الآن وصحيفة "الإندبندنت" البريطانية ترى الأمر دليلاً على تخبّط الإدارة الأميركية الحالية.  أدت الخلافات الداخلية في إدارة ترامب إلى الإطاحة بأكثر من مسؤول في البيت الأبيض رأت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن عدد  مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذين غادروا البيت الأبيض منذ يناير الماضي حتى الآن، بعد استقالة أو إقالة، يدلّ على مدى حالة الاضطراب التي تسيطر على الإدارة الأميركية الحالية. وذكّرت الصحيفة بمساعدي ترامب الخارجين من البيت الأبيض حتى الآن، حيث كان أوّلهم مستشار الأمن القومي مايكل فلين، الذي اتُّهم بأنه كذب بشأن تواصله مع مسؤولين روس. بعد فلين، استقال مسؤول البيت الأبيض الإعلامي سين سبايسر في يونيو الماضي، وذلك على خلفية خلافات نشأت بسبب تصريحات أدلى بها سبايسر لصحافيين. بعدها جاء دور راينس بريبوس، وهو الذي شغل منصب رئيس موظفي البيت الأبيض، وقد أطيح به في يوليو الماضي بسبب خلافات داخل إدارة ترامب.  بالإضافة لهؤلاء، تمت إقالة كل من مدير الاتصالات أنطوني سكاراموتشي الذي بقي في الوظيفة لأقل من أسبوعَيْن فقط، وكاي تي ماكفرلاند والتي شغلت منصب نائب مستشار الأمن القومي، وعضو مجلس الأمن القومي ريتش هيغينز الذي تمت إقالته على خلفية توزيعه إحدى الوثائق التي تحذر من "قوى سوداء" تعمل على إضعاف ترامب.

اقيل اخيرا ستيفن كي بانون أو ستيف بانون هو مساعد الرئيس الأميركي وكبير المخططين الاستراتيجيين والمستشارين في حكومة ترمب، والرجل يشبه ترمب في أمور عديدة منها الزواجات المتعددة.. بل يتوافق معه فكريا لحد كبير، وهو كالرئيس من خارج واشنطن ولم يسبق له مزاولة أي عمل حكومي، وتولى منصبه رسميا منذ 28 يناير 2017.  وقد كان بانون الرئيس التنفيذي لحملة ترمب الانتخابية وأحد عوامل وصوله للبيت الأبيض. أما آخر عمل له قبل دخول المجال السياسي فهو منصبه كرئيس تنفيذي لموقع بريتبارت الإخباري اليميني، الذي يقوم على الأخبار والتعليقات، والذي وصفه بانون بأنه منصة بديلة على شبكة الإنترنت للإعلام الشعبوي، وقد ترك العمل بالموقع لصالح ترمب.

وهنا 10 من الحقائق عن بانون، الحياة الشخصية والمسار الوظيفي والأفكار..

أولا: المولد والحياة المبكرة:  من مواليد 27 نوفمبر 1953 في نورفولك بولاية فرجينيا، والدته دوريس هير ووالده مارتن بانون، الذي كان يعمل في إصلاح خطوط الهواتف، وهو من أسرة تنتمي للطبقة العاملة ذات أصول إيرلندية وكاثوليكية المعتقد من مؤيدي جون كينيدي وأنصار العمل النقابي.

ثانيا: الدراسة والتعليم:  تخرج بانون من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا في عام 1976 حيث حصل على درجة البكالوريوس في التخطيط الحضري، ومن ثم على درجة الماجستير في دراسات الأمن القومي من جامعة جورج تاون بكلية الخدمة الخارجية، ولاحقا في عام 1985، حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال مع مرتبة الشرف من كلية هارفارد للأعمال.

ثالثا: خدمته في البحرية الأميركية:  عمل بانون ضابطاً في البحرية الأميركية لسبع سنوات، في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينات، وقد خدم في المدمرة "يو اس اس بول فوستر" كموظف حربي في أسطول المحيط الهادئ، كذلك كمساعد خاص لرئيس العمليات البحرية في وزارة الدفاع الأميركية.

رابعا: العمل في مجال الأعمال والمصارف:  بعد الخدمة العسكرية عمل بانون في بنك جولدمان ساكس كمصرفي استثماري في قسم عمليات الاندماج والاستحواذ، وفي عام 1990، أطلق بانون والعديد من الزملاء من جولدمان ساكس بنكا ناشئا متخصصا في الاستثمار الإعلامي باسم "بانون وشركاه"، ومن خلال شركتهم هذه فاوضوا في عمليات مثل بيع شركة كاسل روك للترفيه إلى تيد تيرنر، وشاركوا بحصص مالية في خمسة من البرامج التلفزيونية الناجحة. وفي عام 1998 انتهت الشركة بشرائها من قبل سوسيتيه جنرال.

خامسا: إسهامات في مجال البيئة:  خلال إدارته لشركته الاستثمارية، وفي عام 1993 كان بانون قائما بالأعمال لمدير المشروع البحثي لعلوم الأرض (بايوسفير 2) وذلك في أوراكل بولاية أريزونا. وقد حوّل بانون عمل المشروع من التركيز على البحث لاستكشاف واستعمار الفضاء باتجاه قضايا التلوث والاحتباس الحراري، وقد غادر المشروع في عام 1995.

سادسا: العمل في مجال الأفلام ووسائل الإعلام: في التسعينات أصبح بانون منتجا منفذا في مؤسسة هوليوود للأفلام والصناعات الإعلامية، حيث أنتج 18 فيلما منذ عام 1992 حيث بدأ بـدراما "العداء الهندي" مع المخرج والممثل شون بين، إلى العمل مع المخرجة جوليا تيمور في فيلم "تيتوس" عام 1999. وقد تشارك مع جيف كواتينيتز التنفيذي في مجال صناعة الترفيه، في شركة "فريم المحدودة" وهي شركة للسينما وإدارة التلفزيون. وفي عام 2004 قدم بانون فيلما وثائقيا حول رونالد ريغان بعنوان "في وجه الشر" ومن خلاله كسب معارف وأنتج أفلاما أخرى منها: "صحوة المرأة المحافظة" عن سارة بالين.  وفي عام 2006 أقنع بانون بنك جولدمان ساكس للاستثمار في شركة متخصصة في ألعاب الإنترنت. وبعد دعوى قضائية، تغيرت علامتها التجارية لتصبح اسمها "افنتي ميديا" وأصبح بانون الرئيس التنفيذي والمدير لها اعتبارا من 2007 حتى 2011.  وفي تلك الفترة برز بانون كمتحدث في قضايا الأزمة الاقتصادية في 2008 والتأثير المحتمل على الرعاية الطبية والصحية، وأنتج كذلك فيلم "الجيل صفر" الذي يعالج جذور العولمة، ويركز الفيلم على أن جوهر الإشكال الاقتصادي، هو انهيار ثقافي في الأساس. وفي عام 2015 صنف الشخصية رقم 19 المؤثرة في الإعلام الأميركي في تقييم مؤسسة ميدتيت الإخبارية، ضمن 25 شخصية للسنة.  كذلك كان له برنامج إذاعي باسم "بريتبارت الإخباري اليومي" على راديو "سيريس أكس أم".

سابعا: إسهامات في المجال المحاسبي: شغل بانون موقع الرجل التنفيذي والمؤسس المشارك لمعهد محاسبة الحكومة، المتخصص في المجال الضريبي، وعمل به من 2012 إلى 2015 وكان يحصد منه سنويا من 81 ألفا إلى 100 ألف دولار ويعمل لـ 30 ساعة أسبوعيا لصالح المعهد.

ثامنا: عالم بريتبارت الإخباري:  كان بانون أحد مؤسسي مجلس شبكة بريتبارت الإخبارية ذات التوجهات اليمينية، وبعد وفاة مؤسس الشبكة الأساسي في عام 2012 والمسمية باسمه أندرو بريتبارت، أصبح بانون المدير التنفيذي لبريبتارت نيوز الشركة الأم، وتحت إدارته اتخذت الشركة مسارا باتجاه تعزيز التيار القومي، وقد عرّف بانون الموقع بأنه منصة "لبديل اليمين" وقال "إننا نعتبر أنفسنا منظمة قاسية باتجاه التيارات السياسية المثالية".

تاسعا: العمل السياسي وعهد ترمب:  في 17 أغسطس 2016 عين ترمب بانون رئيسا تنفيذيا لحملته الانتخابية، ليغادر بريتبارت، وفي 13 نوفمبر بعد فوز ترمب رشح بانون لتولي منصب كبير مستشاري واستراتيجيي الرئيس الأميركي، ورغم أن هناك معارضين لترشيحه، فقط قال في مقابلة بتاريخ 18 نوفمبر "الظلام قد يكون مفيدا" وأشار لشخصيات مثل ديك تشيني "وأن القوة تخدم عندما نعرف كيف نتعاطى معها، وتفشل إذا كنا عميانا ولا نعرف أهدافنا".  ودافع ترمب عنه متمسكا به، في مقابلة مع نيويورك تايمز وقال: "لقد عرفت ستيف بانون منذ سنوات طويلة.. وإذا ما اعتقدت أنه عنصري أو متطرف أو أي من هذه الأمور.. فإنني لن أفكر أبدا في تعيينه معي".  وعقب أيام من تنصيب ترمب قال بانون لوسائل الإعلام: "إن الميديا يجب أن تشعر بالخجل وأن تسكت وأن تتعلم السماع لفترة، أريدكم أن تقتبسوا ذلك: الإعلام هنا هو الحزب المعارض إنه لا يفقه هذا البلد، وهو لا يعرف إلى الآن لماذا ترمب هو رئيس الولايات المتحدة".

عاشرا: الحياة الأسرية والزواجات الفاشلة:  مثل ترمب فقد تزوج بانون ثلاث مرات في حياته، وفي كل مرة كانت علاقته تنتهي بالطلاق. وهو أب لثلاثة بنات كبار. زواجه الأول كان من كاثلين سوزان هوف (مواليد 1955) ولهما ابنة هي مورين وتطلقا سنة 1988. والزواج الثاني من ماري لويز بيكار، وهي مصرفية سابقة، وتزوجا في 1995 وقد أنجبا بنتين توأمين ولدتا بعد ثلاثة أيام من الزواج، وقد تطلقا في 1997. وقد وجهت بيكار إلى بانون اتهامات بالعنف المنزلي والاعتداء، لكنها لم تحضر المحكمة في يناير 1996 ما أسقط الاتهام.  أما زواجه الثالث فقد كان من ديان كلوسي وانتهى أيضا بالطلاق في 2009.

من قبل   مسؤول أميركي  اعلن أن المستشار ستيف بانون لم يعد عضواً في مجلس الأمن القومي.  وكانت تسمية بانون صاحب موقع "بريتبارت نيوز" اليميني والذي يبدي ازدراء تاماً بالطبقة السياسية الحاكمة قد أثارت جدلاً حاداً، ولم يعد اسم بانون مدرجاً على آخر لائحة بأعضاء مجلس الأمن القومي والتي صدرت في الرابع من أبريل 2017. وكان ترامب عيّن بانون عضواً دائماً في مجلس الأمن القومي ما أثار احتجاجات على "تسييس" المجلس. كما يدير مجلس الأمن القومي منذ العشرين من فبراير ماكاستر وهو جنرال سبق أن قاتل في العراق وأفغانستان، وقد خلف مايكل فلين  الذي أجبر على الإستقالة بعدما تبين أنه أخفى اجراءه اتصالات متكررة بالسفير الروسي في واشنطن.  ووجد ترامب صعوبة في تعيين خلف لفلين، وتحدثت الصحافة الأميركية عن توتر في البيت الأبيض حول هذا الأمر وخصوصاً بسبب نفوذ ستيف بانون.  وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ المخابرات الأميركية  أجرت تحقيقات طالت مستشار الأمن القومي  بشأن اتصالات مع مسؤولين روس، والمعروف بتصريحاته المتشددة التي اعتبرها بعض منتقديه قريبة من معاداة الإسلام.

يدخل اليمين المتطرف البيت الأبيض ممثلا بستيف بانون صاحب موقع "بريتبارت" المثير للجدل وأحد أبرز دعاة حركة "اليمين البديل"، وهي حركة تعتنق الأفكار القومية وتؤمن بتفوق العرق الأبيض وتزدري تماما الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد.  عين الرئيس المنتخب دونالد ترامب ستيف بانون ((62 عاما)، صاحب موقع "بريتبارت" وأحد أبرز دعاة حركة "اليمين البديل" المؤمنة بتفوق العرق الأبيض،.  وكان بانون يتسلم إدارة موقع "بريتبارت" حتى تعيينه رئيسا لحملة ترامب الانتخابية أغسطس الماضي 2016. وأعلن ترامب الأحد أنه سيبقيه إلى جانبه في البيت الأبيض ككبير  مستشاريه، إلى جانب راينس بريبوس الذي عين كبير موظفي البيت الأبيض.  ووضع ستيف بانون بشكل واضح بصماته على شعارات الحملة الانتخابية لترامب خلال الشهرين الماضيين، خصوصا عبر التنديد بشكل شعبوي من قبل ترامب بالنظام العالمي الذي تتحكم به نخب سياسية ومالية بمواجهة الشعب، الأمر الذي لقي انتقادات واسعه لانطلاقه من نظريات المؤامرة.

أثار تعيين بانون في هذا المركز الحساس شعورا بالذهول لدى الديموقراطيين الذين ذكروا بالمقالات النارية التي كانت تنشر على موقع "بريتبارت" وتلامس معاداة السامية، أو تندد بالهجرة وبتعدد الثقافات.  وقال آدم جنتلسون المتحدث باسم زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد أن "أنصار تفوق العرق الأبيض سيمثلون على أعلى مستوى في إدارة ترامب في البيت الأبيض".  كما كتب جون ويفر المقرب من جون كاسيتش المرشح الجمهوري السابق للانتخابات التمهيدية في تغريدة الاثنين "إن اليمين المتطرف العنصري والفاشي بات ممثلا في المكتب البيضاوي. على أمريكا أن تكون حذرة جدا". كما ندد المرشح المحافظ المستقل إلى الرئاسة إيفان ماكمولن بتعيين "المعادي للسامية ستيف بانون" مسؤولا في البيت الأبيض. ويردد الديموقراطيون اتهامات أوردتها ماري لويز بيكار طليقة ستيف بانون، وأبرزها أنها خلال إجراءات الطلاق معه قبل عشر سنوات، حسب ما نقلت عنها صحيفة نيويورك ديلي نيوز، قالت إن زوجها السابق رفض إرسال أولادهما إلى مدرسة معينة لوجود يهود فيها. ونفى بانون أن يكون قال ذلك. وعندما أعلن ترامب تعيين بانون رئيسا لفريق حملته الانتخابية، اتهمت أوساط هيلاري كلينتون بانون بأنه يستخدم "نظريات المؤامرة لاستهداف المسلمين ولإطلاق أفكار معادية للسامية".

وعمل ستيف بانون في مصرف الأعمال غولدمان ساكس في الثمانينات قبل أن يؤسس مصرفا صغيرا للاستثمارات حمل اسم "بانون وشركاه"، عاد واشتراه مصرف "سوسييته جنرال" عام 1998 قبل أن يصبح منتج أفلام في هوليوود. وخلال العقد الأول من الألفية الثالثة بدأ ينتج أفلاما سياسية حول رونالد ريغان وحزب الشاي وسارة بالين. والتقى بانون آندرو بريتبارت مؤسس هذا الموقع، وانضم إلى حرب "حزب الشاي" على الطبقة السياسية الأمريكية أكانت ديموقراطية أو جمهورية. وفي عام 2012 مع وفاة بريتبارت تسلم إدارة هذا الموقع الذي يتخذ من واشنطن مقرا. ويعتبر الرئيس السابق لمجلس النواب جون بوينر أحد ضحايا بانون عام 2015، كما أن خليفته بول راين تعرض لهجمات متكررة على موقع بريتبارت حيث اتهم بأنه جمهوري مطيع وعاجز عن الوقوف بوجه باراك أوباما والدفاع عن القيم والمثل المحافظة.

وكان بانون قال لوكالة بلومبرغ عام 2015 "أنا أتحدر من عائلة ديمقراطية من الكاثوليك الإيرلنديين المؤيدين لكنيدي والداعمين للعمل النقابي".  وأضاف "لم أتعاط السياسية قبل أن أدخل الجيش وأكتشف كم زرع جيمي كارتر من الفوضى. عندها أصبحت معجبا جدا برونالد ريغان وما زلت. إلا أن ما دفعني إلى العمل ضد الطبقة الحاكمة هو عملي في شركات في آسيا عام 2008 والفوضى التي زرعها بوش التي تجاوزت ما قام به كارتر. كل البلاد كانت كارثة". إنها البلاد نفسها التي ينوي بانون اليوم وضعها على السكة من قلب مركز القرار في واشنطن.  وفي الكونغرس دعا زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب كيفن ماكارثي إلى إعطاء فرصة لهذا المستشار المثير للجدل.

قال ستيف بانون يقول في مقابلته الأولى بعد تعيينه إنه يسعى لبناء تيار سياسي جديد يجمع المحافظين والشعبويين بعيداً عن مؤسسة الحزب الجمهوري.  وقال بانون في مقابلة هي الأولى له منذ تعيينه في منصبه "إن كل شيء مرتبط بالوظائف. المحافظون سيصابون بالجنون" مشيراً إلى أنه "سيدفع بخطة للبنية التحتية بقيمة تريليون دولار مع صفر فوائد في كل أنحاء العالم" معتبراً أنها "فرصة كبيرة لإعادة بناء كل شيء".  وتابع بانون "إن الأمر سيكون أهم من ثورة ريغن حيث سيلتقي المحافظون والشعبويون في حركة اقتصادية قومية" واصفاً ترامب بـ"أعظم خطيب" منذ وليام جيننغز بريان وزير خارجية أميركا في عهد الرئيس وودرو ويسلون.    وقال في المقابلة التي أجراها معه موقع "ذي هوليوود ريبورترز" أو  "مراسلو هوليوود" إنه غير نادم على شيء نافياً أن يكون "قومياً أبيض"، موصّفاً نفسه على أنه "اقتصادي قومي".  وأضاف بانون إن العولمة خربت الطبقة العاملة وخلقت طبقة وسطى في آسيا، مشيراً إلى أن القضية ترتبط اليوم بتطلع الأميركيين إلى عدم التعرض للخيانة مجدداً.  وقال "إذا حصلنا على تأييد 60% من أصوات البيض و40% من ذوي الأصول الأفريقية والإسبانية سنحكم لخمسين سنة" معتبراً أن "هذا ما غاب عن بال الديمقراطيين الذين خاطبوا أصحاب الشركات التي تصل قيمتها السوقية إلى 9 مليارات دولار فيما لا يتعدى عدد موظفيها التسعة". وأضاف "إن هذا الأمر لا يعبّر عن الواقع لذلك هم فقدوا القدرة على رؤية كيف يبدو العالم".
نقلا عن العربى اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع