الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم...نابليون يرحل من القاهرة الى فرنسا
  • ٢١:١٨
  • الجمعة , ١٨ اغسطس ٢٠١٧
English version

في مثل هذا اليوم...نابليون يرحل من القاهرة الى فرنسا

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٢٦: ١١ ص +02:00 EET

الجمعة ١٨ اغسطس ٢٠١٧

نابليون
نابليون

 فى مثل هذا اليوم 18 اغسطس 1799..

..ويحذر "كليبر"..من المشايخ "قوم هيابون ورمز التعصب"..
 
سامح جميل 
"انى مسافر غدا االى منوف..ومن هناك اذهب الى بلاد الدلتا لاتحقق من بعض المظالم بنفسى التى يشكوا منها الناس ..واتعرف على حالة الاهالى والبلاد..وانى اوصيكم بضبط الامن ..والمحافظة على طمأنينة الناس ..وقولوا لهم انى احب المسلمين واعمل على اسعادهم ..وعرفوهم انى قادر على حكم الناس اما بالرضا او بالقوة ..فبالرضا اكتسب الاصدقاء ..وبالقوة اسجن الاعداء..وارجو ان تكتبوا لى دائما عن اخباركم وان تطلعونى على مايجرى "..
 
هكذا كتب نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية على مصر والشام (1798-1801)..رسالته الى اعضاء الديوان قبل ان يرحل من مصر نهائيا فى مثل هذا اليوم 18 اغسطس 1799..الى الاسكندرية ومنها يعود الى فرنسا تاركا قواته وحلمه فى احتلال مصر ..
 
وحسب كتاب "تاريخ الحركة القومية وتطور نظام الحكم فى مصر الجزء الثانى"..تاليف عبد الرحمن الرافعى مكتبة الاسرة القاهرة ..فان نابليون اتخذ كل الوسائل ليكتم عن الناس مشروع سفره الى فرنسا فاشاع انه سيذهب الى منوف بالمنوفية بحجة التفتيش على احوال البلاد وكتبب رسالة الى الديوان ليخفى مشروعه الاصلى..
 
وجاءت عودة نابليون بعد نحو عام من بدء حملته ..والسبب كمايذكر الرافعى ان "فرنسا تحرج موقفها وتضعضعت هيبتها فى البلادالتى فتحتها من قبيل"..اما فى كتاب "بونابرت فى مصر "..تاليف كريستوفر هيرولد وترجمة فؤاد اندروس ومراجعة د.محمد انيس ..فيذهب المؤلف انه لامعنى للسؤال هل كان يرغب فى انقاذ فرنسا ام انقاذ مستقبله؟؟وبونابرت كان ينظر الى فرنسا ونفسه شىء واحد فهو لايستطيع العظمة بدونها..وفرنسا والسلطة اسمان مختلفان من اسماء التدليل التى اطلقها على عشيقة واحدة هى فرنسا..وقررنابليون ان يخلفه فى قيادة الحملة الى الجنرال كليبر..وشرح لكليبر الخطة ليستطيع قيادة الحملة فى رسالة مطولة ..ويقول فيها:
 
"ان من يكسب ثقة كبار المشايخ يضمن ثقة الشعب المصرى ..وليس بين رؤساء هذا الشعب من هم اقل خطرا من مشايخه ..لانهم قوم هيابون لم يالفوا خوض غمار القتال ..على انهم رمز للتعصب ..وهم يشبهون القسس..ويقد الى كليبر خطة اخرى فيقول"اعتقل 500 او 600 من المماليك او من رهائن العرب او مشايخ البلاد وارسلهم فرنسا ليقيموا بها سنة او سنتين ليروا عظمة فرنسا ويقتبسوا اداتنا واخلاقنا وافكارنا ولغتنا ويعودوا الى مصر فينشروا هذه المقتبسات بين مواطنيهم"..!!