الأقباط متحدون - عرض من ساويرس!
  • ٢٣:٠٣
  • الاربعاء , ١٦ اغسطس ٢٠١٧
English version

عرض من ساويرس!

مقالات مختارة | سليمان جودة

٠٥: ٠٩ ص +02:00 EET

الاربعاء ١٦ اغسطس ٢٠١٧

المهندس نجيب ساويرس
المهندس نجيب ساويرس

فهمتُ من المهندس نجيب ساويرس، وهو يتصل معاتباً على أنى اتهمتُ المهندس سليمان متولى، وزير النقل الأسبق، دون دليل، أن التهمة غير صحيحة، وأن متولى برىء منها، وأنه.. أقصد المهندس ساويرس.. شاهد على ذلك أمام الله!

يقول إن ما يتردد مع كل حادث قطار جديد عن أن أصل المشكلة فى السكة الحديد يعود إلى أيام وجود سليمان متولى وزيراً، ليس صحيحاً، وإنه عمل مع الوزير الأسبق لسنوات، ورأى عن قرب كيف كان يعمل، وكيف كان أداؤه فى وزارته!

يذكر.. مثلاً.. أن كل مواعيده معه من أجل بدء أى عمل جديد، أو متابعة عمل قديم، كانت فى السابعة والنصف صباحاً، وأنه كوزير كان يبدأ عمله فى هذه الساعة المبكرة، دون انقطاع، وكان لا يتوقف عن المتابعة الدقيقة لكل التفاصيل فى السكة الحديد، وفى غيرها مما يدخل فى اختصاصه، وأنه هو مَنْ بدأ العمل من أجل ازدواج خط سيارات 1 X
ads.speakol.com
الصعيد، وأنه كان يأخذ من هيئة التليفونات ليدعم السكة الحديد بكل ما يستطيع.

ويذكر أنه رآه يتابع لأيام صيانة ونش قطارات فى طنطا إلى أن تم إصلاحه، وإلى أن تأكد من ذلك بنفسه!

سألته عما إذا كان قد عرض عليه الدخول كقطاع خاص فى السكة الحديد، فقال إن هذا صحيح، وأنه كاد أن يتم، ولو تم لكان حالها اليوم أفضل بكثير، لولا أن الذين يعبدون القطاع العام من دون الله قد وقفوا عقبة فى هذا الطريق، وإلا فما الذى سيعبدونه إذا لم يكن فى البلد قطاع عام؟!

وكان العرض من جانبه أن يتولى تشغيل خطوط قطارات البضائع، وأن يعطى الوزارة دخلها السنوى منها، مُضافاً إليه ٢٥% زيادة سنوية، وكان فى إمكان الوزارة أن تأخذ من عائد خطوط البضائع، غير المدعومة، لتنفق على خطوط نقل الركاب المدعومة!

نقول كان!!

وكأن هذا البلد مكتوب عليه أن يتكلم فى كل موقع فيه، عما كان يجب أن يتم، ثم لم يتم!

لقد تبين بعدها أن مجموعات بعينها تتحكم فى الموانئ المصرية، وأنها تعطل نقل البضائع عن طريق السكة الحديد، لصالح أساطيل من سيارات 1 X
ads.speakol.com
النقل الكبيرة!

ومن أعجب الصُّدف أن وزير النقل تحدث أمس الأول أمام البرلمان عن أن إدخال القطاع الخاص فى السكة الحديد أصبح ضرورة من الضرورات، ولم يعد نوعاً من الترف!

فما يقول به الوزير، اليوم، على أنه ضرورة لا مفر منها، كان عرضاً مطروحاً على الحكومة من عشرين سنة أضعناها فى عبادة القطاع العام، ولانزال نعبده!!.. أستغفر الله!
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع