الأقباط متحدون - الصراع القطرى السعودى و سقوط نواز شريف
  • ١٥:٢٨
  • السبت , ١٢ اغسطس ٢٠١٧
English version

الصراع القطرى السعودى و سقوط نواز شريف

مقالات مختارة | د.جهاد عوده

٣٤: ١٢ م +02:00 EET

السبت ١٢ اغسطس ٢٠١٧

د.جهاد عوده
د.جهاد عوده

مثل رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف 16 يونيو 2017 امام القضاء في قضية تسريبات «أوراق بنما» التي هزت باكستان وعددا من الشخصيات السياسية حول العالم، والتى ادت نهائيا الى عزله من السياسه مدى الحياه. جاء هذا المثول رغم أن أكدت المحكمة العليا في أبريل 2017 عدم وجود أدلة كافية لعزل شريف من منصبه، لكنها من ناحيه اخرى قررت تشكيل لجنة تحقيق مشتركة للنظر في الادعاءات بالفساد. استدعت اللجنة شريف «للمثول أمامها ومساعدتها وإبراز كل الملفات ذات الصلة». وتضم لجنة التحقيق مسؤولين مختصين في مكافحة الفساد وأعضاء من أجهزة الاستخبارات التي تتمتع بنفوذ قوي والاستخبارات العسكرية. وينفي رئيس الوزراء وأبناؤه ارتكاب أي مخالفات. تفجرت قضية وثائق بنما ابريل 2016 بعد نشر 11.5 مليون وثيقة سرية من شركة محاماة «موساك فونسيكا» تكشف معاملات مع عدد كبير من المسؤولين السياسيين أو من أصحاب المليارات في جميع أنحاء العالم. وثلاثة من أبناء شريف الأربعة متورطون في القضية: ابنته ووريثته السياسية المحتملة مريم، وابناه حسن وحسين. وتلا شريف (67 عاما) بيانا جاء فيه «ما يحدث هنا ليس ادعاءات فساد ضدي، لكنه تشهير بشركات وحسابات عائلتي». ومثل شريف أمام لجنة التحقيق لمدة ثلاث ساعات. وقال: «لم تثبت اتهامات فساد بحقي في الماضي".

تاريخيا كشف الرئيس الباكستاني السابق، الجنرال برويز مشرف لصحيفة “دايلي باكستان”، مواقف حدثت له مع الملك عبدالله، منها ما يتعلق برئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، عقب الانقلاب عليه في أكتوبر 1999، موضحًا أن الملك التقى به خلال زيارته للمملكة عام 2000، ووجه له خلال اللقاء نصيحة بتجنب إراقة الدماء في بلاده، لأنها ستزيد الأمور صعوبة. وأكد الرئيس الباكستاني السابق أن تلك النصيحة كانت جيدة ومهمة، وأثبتت أنه رجل سلام، ولا يريد العنف والدماء” مبينا أن الملك قال له إن نواز شريف صديق شخصي له، وأنه قام بتطوير العلاقات مع السعودية، في حين أكد له مشرف أنه لا ينوي إعدام نواز شريف بعد الانقلاب. ويلتقي الملك بمشرف مجددا، والذي أبلغه بشكل واضح برغبته في نقل نواز شريف إلى السعودية”. مضيفا أنه لم يجد أي صعوبة في إقناع وزراء حكومته البالغ عددهم 14 وزيرًا، بنقل نواز شريف إلى السعودية، خاصة بعد علمهم بأن تلك هي رغبة الملك عبدالله.


أعلنت الخارجية الباكستانية، 5 يونيو 2017 فى الازمه القطريه الخليجيه موقفها بشأن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر حيث اكدت ان "باكستان ليست لديها نية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر". وهذا ما عتبرته السعوديه طعنه غادره من الخلف وهانه كبرى للملك سلمان وذكرى الملك عبد الله، هذا فى ضوء ان العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وباكستان تعد طويلة الأمد والشاملة مع باكستان تعمل على مستويات عديدة ومن النقاط الهامة الأخرى التي يجب مراعاتها أن المملكة العربية السعودية طلبت مؤخرا من باكستان السماح للرئيس السابق لأركان الجيش الجنرال رحيل شريف بقيادة التحالف العسكري الإسلامي الذي يضم 39 دولة لمكافحة التطرف والإرهاب في العالم الإسلامي.

قال موقع “مودرن ديبلوماسي” الأمريكي فإنه من الأفضل بالنسبة لباكستان أن تحافظ على ، هذا موقف متوازن فيما يتعلق بالخلاف الحالي بين قطر ودول الخليج هذا لان التوترات بين دول الخليج العربي وإيران لن يكون لها تأثير على الشرق الأوسط فحسب، ولكن تداعيات هذه التوترات الدبلوماسية سوف تؤثر أيضا على جنوب آسيا. تتمتع باكستان وقطر بعلاقات ثنائية قوية تدعمها العلاقات الوثيقة التاريخية والمشاركة الجوهرية. في فبراير 2016، قام رئيس وزراء باكستان نواز شريف بزيارة رسمية إلى الدوحة حيث التقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر. وقبل ذلك، قام أمير دولة قطر بزيارة تاريخية لباكستان في 23 مارس 2015. وفي مارس 2017، توجه رئيس هيئة الأركان الباكستانية الجنرال قمر جاويد باجوا إلى قطر في زيارة رسمية حيث التقى بوزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية. وفى هذه المرحلة أكد الزعيمان بأن التعاون الدفاعى بين باكستان وقطر سيكون له أثر إيجابى على العلاقات الثنائية وعلى الأمن الاقليمى. كما التقى الجنرال باجوا برئيس وزراء دولة قطر الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني الذي أبدى اهتمامه بالتعلم من خبرة الجيش الباكستاني في المجال الأمني وسعى للحصول على المساعدة خلال كأس العالم المقبل الذي سيعقد في قطر بما في ذلك توفير القوى العاملة. وخلال زيارة نواز إلى قطر في فبراير 2016، أبرم الجانبان عددا من مذكرات التفاهم في مجال الصحة والإذاعة والتلفزيون والتعليم والبحث واتفاقية شراء طويلة الأجل للغاز الطبيعي المسال. وكان التركيز الرئيسي لزيارة رئيس الوزراء والتفاعل مع القيادة القطرية على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما في ذلك الطاقة والتعاون والتجارة والاستثمار والدفاع وزيادة فرص العمل للقوى العاملة الباكستانية في قطر، لكن أبرز ملامح هذه الزيارة هو الاتفاق بين البلدين على الغاز الطبيعي المسال لمدة خمسة عشر عاما. وتعاني باكستان من أزمة الطاقة الشديدة، كما أن استيراد الغاز الطبيعي المسال من قطر سيكون خطوة إيجابية لمعالجة هذه القضية. كما لا
يمكن لباكستان أن تأخذ قرار مناهض لإيران لأن إيران هي الجار الباكستاني الذي أصدر مؤخرا بيانات طيبة لصالح باكستان بشأن قضايا أمن الحدود. ولذلك، لا يمكن لباكستان أن تشارك في أي مسألة من هذا القبيل من شأنها أن تزيد من غضب إيران.

نقلا عن العربي اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع