الأقباط متحدون - يصعب تأمين الكنائس والسياح وأنفسنا
  • ٠٦:١٧
  • الاثنين , ١٧ يوليو ٢٠١٧
English version

يصعب تأمين الكنائس والسياح وأنفسنا

د. مينا ملاك عازر

لسعات

١٨: ٠٢ م +02:00 EET

الاثنين ١٧ يوليو ٢٠١٧

صور_أرشيفية
صور_أرشيفية

 د. مينا ملاك عازر
 قد يعد البعض عنوان المقال صادم، والبعض قد يعتبره شماتة في الشهداء أو اتهام لهم بالتقصير - واعوذ بالله- واللهم لا شماتة، فإن كنت لا أشمت في أحد أفأشمت في شهداء الوطن؟ لكن السؤال الذي يبقى مطروح من خلال العنوان أن الشرطة وقد أعلنت عجزها عن تأمين الكنائس ورحلاتها التي هي في الحقيقة من المفترض مثلها مثل أي رحلة سائرة على الطريق يجب تأمينها في طريقها، ذلك الاعتراف الذي تأخر إعلانه وإن كنا نعلمه منذ البطرسية ومروراً بالإسكندرية وطنطا وختاماً بمذبحة دير الأنبا صامويل،ناهيك عن فاصل متواصل من العجز الأمني في تأمين صلاة الأقباط بالكثير من قرى المنيا وغيرها من قرى الصعيد بدعوة عدم الترخيص أو رفض السلفيون الحكام الحقيقيون للبلد.

عفواً أعود لسؤالي، أعلنت الشرطة عجزها عن تأمين الرحلات والنشاطات بالكنائس،وماله،- ولم تعبأ بخطورة وتبعية هذا على قلق السياح والقادمين من الخارج، لا مشكلة لكن المشكلة أن الشرطة تفشل في تأمين السياح لثالث مرة بعد أوتوبيس الصينيين والطائرة الروسية،وهذه المرة علىالشاطئ حين اقتحم أحد أتباع البغدادي - فكراً- السياح واختار بهدوء النساء والغير مصريات ليؤكد أن المطلوب ليسوا المصريين،كأن الشرطة في هذه المرة  تقسم بأغلظ الأيمان أن السياحة دي مش حايقوم لها قومة طول ما المزاج مش متوافر.
 
لكني لا أستطيع التعويل كثيراًعلى مسألة المزاج الشرطي، فالمسألة حتماً لا تتعلق بالمزاج، فيستحيل أن يكون مزاجهم غير متوافر في تأمينهم، لأنفسهم مجموعة أمنية سائرة على الطريق ومعها سلاح ولا تحتاج لأن يرافقها موكب تأمين كرحلات الكنائس يطلق عليها نار ويقتلوا جميعاً، ويعود الإرهابيون مرة أخرى وبهدوء شديد وطمأنينة بالغة لسلب السلاح والصديري الخاص بالشهداء، ما هذا الهدوء؟ هل تفاجأت المجموعة الأمنية؟ هل لهم دور آخر غير الأمن في هذه الحالة حتى تكون أيديهم على أسلحتهم؟ وعلى أهبة الاستعداد أم أن المسألة تعود لسوء التدريب وثقل العبء التأميني عليهم؟ كيف يبادل رئيس مباحث الإرهابيين بإطلاق النار ولا يصب منهم أحد؟ اي تدريب هذا الذي يجعل الإرهابيين يصيبون سيارة أمنية متحركة ويعجز الأن عن إصابة واحد من ثلاثة يركبوا دراجة بخارية.
 
أكرر لست شامت في الشرطة ولكن مشفق على هؤلاء الذين يلقون دون أدنى تدريب ولا تعليمات تجعلهم على أهبة الاستعداد، فقط يعطون التعليمات للكنائس لكنهم يتركون أنفسهم في استرخاء، وكأنهم يعطون التعليمات ليخلصوا ذمتهم ويريحون ضمارهم مثل منعهم دخول الجمهور المياريات لكي يستريحوا ويستروا في بيوتهم ويرفعوا عن أنفسهم عبء العمل التأميني فنال الإرهابيون منهم للأسف.
المختصر المفيد استفيقوا يرحمكم الله.