حرب نووية وشيكة تهدد بنهاية العالم.. تصاعد أزمة استعراض القوة بين أمريكا وكوريا الشمالية.. ومراقبون: الحلفاء يستعدون لمواجهة شاملة

أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الخميس، عن إعداده لضربة وقائية مركزة على المواقع التي تجرى منها عمليا إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية، حال صدور قرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


وازدادت المناوشات الأخيرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره كيم جونج أون بداية من إعلان البنتاجون، أن القادة العسكريين يعتبرون "كل السيناريوهات محتملة" للتعامل مع الأزمة، مرورًا بإخلاء العاصمة بيونج يانج من 600 ألف شخص وهو ما اعتبره محللون "استعدادًا لحرب عالمية ثالثة"، وصولًا إلى تحذير كوريا الشمالية لأمريكا بوقف ما وصفته بـ"الهيستيريا العسكرية"، متوعدة بالرد بحرب نووية على أي هجوم نووي أمريكي.

ومنذ تولي الرئيس المنتخب ترامب، بدأ يقرع طبول الحرب، حينما قام باستعراض لافت للقوة عندما اطلق 59 صاروخ "توماهوك" لضرب قاعدة الشعيرات الجوية السورية منذ 4 أشهر ماضية، الأمر الذي اعتبرته كوريا الشمالية تهديد من قبل أمريكا واستعراض لقوتها.


وفي وقت سابق، قال نائب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، في عرض عسكري ضخم حضره الزعيم: إن بلاده مستعدة للرد "على حرب شاملة بحرب"، وقال بيان للجيش: إن الرد سيتمثل في تدمير القواعد الأمريكية في كوريا الجنوبية، إلا أن هذه المواقف المتحدية للقيادة الكورية الشمالية أربكت الولايات المتحدة، مثلما أثارت قلق حلفائها في اليابان وكوريا الجنوبية، وأشعلت الخطوط الدبلوماسية الساخنة بين القوى العظمى مثل الصين وروسيا بحثا عن حل سياسي يعمل على تهدئة الأزمة وتجنب أي مواجهة.


وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية للرد على كوريا الشمالية بتوجيه ضربات وقائية، هو بمثابة اختبار لقدرات الطرفين على الأرض.

وأوضح في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الإعلان عن ضربة في هذا التوقيت سيشكل خللا كبيرا، لذلك التوازن، وقد يدخل واشنطن في صراعات مع قوى كبرى، مبينًا أن المشهد حتى الآن يشير إلى قدرة كوريا الشمالية على تهديد الأمن الأمريكي.


وأكد الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات الدولية، أنه بهذا القرار نعيش حالة من الترقب لبدأ حرب عالمية ثالثة، مبينًا أنه مع تعقيد العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية، وصل المشهد إلى مستوى غير مسبوق من التصعيد بين الجانبين.

وأضاف اللاوندي، أن دخول أطراف أخرى على خط الصراع مثل الصين والهند وروسيا يزيد من تأجج الصراعات بين الطرفين، مشيرًا إلى أنه بمجرد مساندة روسيا لكوريا الشمالية عادت المشاكل القديمة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن روسيا لن تسمح بضرب كوريا.
وتابع إنه "بفرض أمريكا حصارا وضرائب جديدة على روسيا وإيران وكوريا، سيضع أمريكا في مواجهة ليس فقط مع كوريا الشمالية لكن أيضًا مع حلفائها".