الأقباط متحدون - نص كلمة السيسي في عيد العلم
  • ٠٦:٣٠
  • الأحد , ٦ اغسطس ٢٠١٧
English version

نص كلمة السيسي في عيد العلم

محرر الأقباط متحدون

سياسة وبرلمان

٠٢: ٠٦ م +02:00 EET

الأحد ٦ اغسطس ٢٠١٧

الرئيس عبد الفتاح السيسي - ارشيفية
الرئيس عبد الفتاح السيسي - ارشيفية

كتب : محرر الأقباط متحدون
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة المصرية تعي أهمية العلم وحريصة على تكريم العلماء والاستفادة من علمهم، مشيرا إلى أن الدستور المصري كفل حق العلم للجميع وأكد أهمية البحث العلمي.

وقال الرئيس السيسي- في كلمته خلال الاحتفال بعيد العلم، اليوم الأحد: «أوجه التحية والاحترام للجميع وأتشرف بكم جميعا علماء أفاضل وشباب مصر النابغ، مضيفا» إننا مطالبون أمام أنفسنا بتجديد قيمة العلم في حياتنا كثقافة ومنهج تفكير«.

وقرر الرئيس السيسى قيام وزارة التعليم والبحث العلمي بإنشاء صندوق لدعم ورعاية المبتكرين والنوابغ من شباب مصر والنشء يساهم فيه القطاع الخاص، كما قرر زيادة عدد الجوائز الممنوحة للعلماء والمبتكرين في المجالات المختلفة ومضاعفة قيمتها المالية.
وفيما يلى نص كلمة الرئيس السيسي في الاحتفال بعيد العلم:

بسم الله الرحمن الرحيم
«اسمحوا لي في البداية أن أوجه لكم جميعا كل التحية والتقدير والاحترام، ويعد اليوم من الأيام الجميلة وأتشرف بكم جميعا وبالدور الذي تقومون به».
«علماء مصر الأجلاء، شباب مصر النابغ.. السيدات والسادة، أتوجه إليكم اليوم في عيد العلم باسمي وباسم الشعب المصري برسالة تقدير وأمل بان التقدير فلعطائكم وجهدكم وإخلاصكم في تعلم وتعليم المعرفة والعلم.. وأما الأمل ففيما تنتظره منكم بلادكم من مزيد من الجهد والعمل والإبداع لسد الفجوة بين قصور الواقع وطموح الآمال».

«لقد كانت مصر منذ فجر الحضارة الإنسانية مهدا لفكرة العلم ذاتها وعلى أرضها المقدسة برع أجدادنا العظام في إهداء العالم اختراعات وأفكارا وفلسفات مازال أثرها ينبض حيا في كل ركن من أركان العالم فتعددت الإسهامات المصرية في جميع مجالات العلم مثل الكتابة على ورق البردي والرياضيات والهندسة والعمارة والطب والجراحة والتشريح والفلك وحساب الزمن وغير ذلك مما يضيق المجال عن ذكره، ولكن تتسع لوحة يومنا هذا دراسات الباحثين التي مازالت تتوالى في علم المصريات لاكتشاف ودراسة الأثر الخالد الذي أهداه هذا الوطن العظيم إلى البشرية بأجمعها».
«واليوم نجد أنفسنا مطالبين أكثر من أي وقت مضى بتجديد قيمة العلم والمعرفة في حياتنا واستلهام عظمة ماضينا لبناء واقع جديد لا يقل عما شهده أجدادنا وانما يزيد عليه نجد أنفسنا أمام ضرورة حتمية تقضي بأن يتبوأ العلم مكانته في بلادنا ويصبحوا على قمة هرم أولوياتنا ومنظوماتنا القيمية كثقافة ومنهج تفكير وليس فقط كممارسة عملية».

وفي هذا السياق أسمحوا لي أن أتوجه إليكم بالرسائل الآتية :
أولا:عندما توليت المسئولية حرصت على الفور الالتقاء بشباب المفكرين والمبتكرين، ثم بأعضاء أكاديمية الشباب المصرية للعلوم، ثم عقدنا عيد العلم بعد توقف واستمرت لقاءاتي بالقائمين على البحث العليم وقياداته وعلماء مصر في الداخل والخارج للاستماع لهم والاهتداء بآرائهم ونتائج أبحاثهم في كيفية تطوير هذا الوطن وتحقيق تطلعات شعبه العظيم، وفي كل ما سبق فإن الرسالة كانت دائما أن الدولة تعي تماما دور العلم والعلماء وحريصة كل الحرص على تكريم علمائها الذين أفنوا حياتهم في خدمة هذا الوطن والاستفادة من علمهم وخبراتهم .

ثانيا: إننا نؤمن بأن العلم والتكنولوجيا والإنتاج هي مكونات أساسية في عملية التنمية الشاملة، فالعلم هو أساس التكنولوجيا والتكنولوجيا هي الركيزة الأهم للإنتاج والإنتاج هو عصب التنمية وجوهرها.. ولا يمكن لأمة تطمح في مستقبل أفضل إلا أن تضع العلم الحديث في مكانه المستحق إيمانا بأن هذه هو الطريق الأكثر فاعلية لتحقيق ما نصبو إليه من نمو اقتصادي مستدام وتنمية شاملة .

ثالثا: إن الدستور مهد الطريق أمام شباب مصر وعلمائها وجعل التعليم حقا للجميع، وكفل حرية البحث العلمي، وألزم الدولة برعاية الباحثين والمخترعين وضمن حقوق الملكية الفكرية.

وقد قامت السلطة التنفيذية وتقوم بدعم جهود وأنشطة البحث العلمي باستمرار ففي السنوات الثلاث الأخيرة زاد حجم الإنفاق الحكومي على البحث والتطوير من 8ر11 مليار جنيه إلى 5ر17 مليار جنيه بزيادة قدرها 47 % وذلك بخلاف الدعم المباشر الموجه لبعض المشروعات القومية مثل مشروع بنك المعرفة ومشروع مدينة زويل والجامعة المصرية ـ اليابانية .

ان المجتمع المصري في أمس الحاجة لمخرجات علمية وتكنولوجية جديدة ومتطورة في مجالات الصحة والدواء والزراعة والغذاء والبتروكيمويات والفضاء والسيارات والطاقة البديلة ومعالجة المياه وتحليتها والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

أن مصر تنتظر الكثير من مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص ورجال الإعمال لتوجيه مزيد من الاستثمارات في مجالات البحث العلمي والتكنولوجي وان يكون للبحث العلمي نصيب معتبر من مسئوليتهم المجتمعية، وعلى الحكومة إيجاد وسائل للربط بين المؤسسات العلمية والبحثية من ناحية والمؤسسات الإنتاجية من ناحية أخرى بما يعزز التطور التكنولوجي في جميع أرجاء مصر، ويحقق التكامل بين كافة قدرات الدولة .

«السيدات والسادة.. شعب مصر العظيم إن مصر وهي تكرم علماءها كأنها تقدم النموذج والقدوة لشباب الباحثين والمبتكرين وتطالبهم بأن يدركوا أن الغد أشد بأسا من الأمس وأن شعبهم ينظر إليهم نظرة إجلال وأمل للتفاعل مع أدوات العصر والتمكن منها وتطويعها بصناعة مستقبل أفضل لهذا الوطن.
«ولذلك فإنني أطالب الحكومة لمضاعفة الجهود والتفاني لتقديم كل العون لعلماء مصر الأجلاء وشبابها المبدع وفي هذا السياق فقد قررت ما يلي :
-أولا قيام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإنشاء صندوق لرعاية المبتكرين والنوابغ من الشباب والنشء يشارك فيه القطاع الخاص والمجتمع المدني بجزء من موازنتهم المخصصة للمسئولية المجتمعية على أن يتولي هذا الصندوق أيضا دعم إنشاء المدينة المصرية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بالعاصمة الإدارية الجديدة .

- قيام وزير التعليم العالي والبحث العلمي باتخاذ الإجراءات اللازمة وزيادة عدد الجوائز التي تمنحها الدولة في المجالات كافة ومضاعفة قيمتها المالية .
- إنشاء 4 جوائز جديدة للابتكار في مجالات الزراعة والغذاء والصحة والدواء والطاقة والصناعة والمياه تخصص لشباب المبتكرين على أن تكون قيمة الجائزة 250 ألف جنيه وعلي أن يتم بدء العمل بذلك اعتبارا من إعلان جوائز هذا العام .
أتوجه بكل التحية والتقدير والاحترام لعلماء مصر وشبابها من المبدعين والمخترعين والباحثين «وأقول لكم لا تدخروا طاقة ولا جهدا في سبيل رفعة هذا الوطن وتنميته وتطويره وأعلموا أن الدولة والشعب بأسره منتظرا منكم ملاحقة التطور العلمي والتكنولوجي والمساهمة الفاعلة في بناء حضارة مصرية جديدة تستلهم حضارة الأمس وتتفوق عليها».

وفي ختام الاحتفال عزفت الموسيقي السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم غادر الرئيس وكبار الدولة قاعة الاحتفال بعيد العلم.