الأقباط متحدون - ننشر مدونة سلوك الصحف القومية فى تناول قضايا الإرهاب
  • ١٤:٤٣
  • السبت , ٥ اغسطس ٢٠١٧
English version

ننشر مدونة سلوك الصحف القومية فى تناول قضايا الإرهاب

أخبار مصرية | اليوم السابع

٠٣: ١١ م +02:00 EET

السبت ٥ اغسطس ٢٠١٧

أرشفية
أرشفية

 أصدر الاجتماع المشترك للهيئة الوطنية للصحافة ورؤساء مجالس الإدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية، بيانا يتضمن رؤية حول دور الصحافة فى مواجهة الجرائم الإرهابية، ومدونة سلوك حول أخلاقيات النشر فى قضايا الإرهاب والتطرف بعد أن أصبح الإعلام هو الوسيط الأساسى الذى تستخدمه الجماعات الإرهابية فى الترويج لعقائدها الإجرامية وتجميد المتعاطفين مع أفكارها.

 
وأوصى البيان بالالتزام بالمعايير الدولية فيما يتعلق بتغطية حوادث العنف والإرهاب، وفى صدارتها عدم الإسراف فى نشر صور الضحايا، حفاظا على مشاعر ذويهم وتفاديا لنتائج سلبية يستهدفها الإرهابيون بنشر الخوف والذعر، ومعالجة هذه الحوادث فى حجمها الطبيعى دون تهويل أو تهوين، وتنمية الشعور بأن أمن المجتمع هو أمن المواطن فى الأساس.
 
كما أوصى بعدم الاعتماد على منصات التواصل الاجتماعى، الفيس بوك نموذجا، كمصادر للنشر، بعد أن أصبحت فضاء خصب تتسلل إليه التنظيمات والجماعات الإرهابية لعولمة أنشطتها الدامية، والتسويق لأيديولوجياتها التى تستهدف نشر الرعب والخوف بين المواطنين، ولإفشال ما يسعى إليه الإرهاب من الوصول إلى عقول المواطنين والرأى العام العالمى والمحلى، وترشيد معالجات وسائل الإعلام التى تهتم لتضخيم الأعمال الوهابية انطلاقا من مقولة الحق فى المعرفة.
 
كما دعا المشاركون بالاجتماع إلى إنشاء مرصد وطنى لمتابعة قضايا الإرهاب فى وسائل الإعلام، يتولى رصد وتحليل المعالجات الإعلامية لقضايا التطرف والعنف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره، ويصدر تقارير استراتيجية دورية، تقدم معلومات موثقة لكشف الإرهاب الذى يروع حياة الآمنين ويسىء إلى صورة الإسلام وقيمه مثله العليا، وأن يكون حلقة وصل دائمة لدحض الشائعات والدعاية الكاذبة أولا بأول.
 
وأوضح المشاركون باجتماع الهيئة الوطنية للصحافة اليوم أن قيام الصحافة بدورها يرتبط بما تقدمه لها الأجهزة الأمنية لمن معلومات وحقائق، بحيث تتولى الأجهزة الإعلامية إخراجها بشكل مناسب وتقديمها للجمهور، ليكون متابعا للجرائم التى تمس أمنه واستقرار اسرته ومستقبل وطنه، مع التزام وسائل الإعلام بألا تعتبر هذه التنظيمات مقدرا الأخبار الخاصة بالأحداث الإرهابية، أو بث ما يظهر قوتها فى إثارة الفزع والرعب والبلبلة. بالإضافة إلى التركيز على بطولات أبناء القوات المسلحة والشرطة وتضحياتهم وأعمالهم التى سيخلدها التاريخ، عوضا عن ثقافة الجنازات التى يحاول الفكر المتطرف استثمارها فى ضرب الروح المعنوية للمواطنين، حيث إن وراء كل شهيد قصة بطولة وفداء وتضحية تستوجب تسليط الأضواء عليها، وتقديمها نموذجا ايجابيا للمجتمع تحفيزا الهمم والعزائم خصوصا بين أجيال الشباب الباحثين عن مثل أعلى يحتذون به وتحقيرا للأعمال الإرهابية الدنيئة.
 
وأوصى المشاركون أيضا بتعظيم دور الأزهر الشريف فى نشر قيم الأديان السماوية التى تنبذ العنف والإرهاب وإيصال هذه الرسالة للجمهور، والدعوة إلى فتح قنوات اتصال دائمة بين المؤسسة الدينية الرسمية والصحافة والحرص على اللقاءات الدورية ومناشدة الازهر باعتماد مجموعة من علمائه الافاضل للحديث فى وسائل الاعلام ومنع محترفى التحريض والإساءة من تعكير صفو الرأى العام.
 
كما أوصى البيان المشترك بفتح قنوات الاتصال والمشاركة مع المجلس القومى لمكافحة الإرهاب برئاسة رئيس الجمهورية، وأن يكون المجلس هو المصدر الأساسى لوسائل الإعلام، سواء فيما يقدمه من معلومات أو باستضافة أعضائه برسائل الإعلام ترشيدا للظهور العشوائى لأشخاص قد يسيئون عرض هذه القضايا أو عدم تداولها بالشكل الصحيح.
 
كما أوصوا أيضا بأن تلعب الصحافة دورها فى حث المواطنين على المساهمة بما لديهم من معلومات تساعد أجهزة الأمن فى الوصول إلى الجناة وضرب أوكارهم سواء قبل وقوع العمليات الإرهابية أو إثنائها أو بعدها، ليبنى المواطن قناعاته ويتخذ مواقفه ورفع درجات الوعى الشعبى، وضرورة وجود علاقات وثيقة بين أجهزة الأمن والمواطنين ووسائل الإعلام لتكامل الجهود وترسيخ التعاون.
 
وطالب المشاركون بالإسراع فى تنفيذ دعوة الرئيس بإنتاج أعمال سينمائية ودرامية تهتم بالقضايا الوطنية وإيقاظ القوة الداعمة المصرية التى شكلت على مر العصور سياجا قويا يحمى أبناء الوطن من التيارات التى تتنافى مع قيمهم ومبادئه ومثله العليا.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.