الأقباط متحدون - بالصور.. معلومات مثيرة عن دير سانت كاترين ومحتوياته الأثرية النادرة
  • ٠١:٤٨
  • الثلاثاء , ١ اغسطس ٢٠١٧
English version

بالصور.. معلومات مثيرة عن دير سانت كاترين ومحتوياته الأثرية النادرة

محرر الأقباط متحدون

صدى الأقباط في الصحف

٠١: ٠٢ م +03:00 EEST

الثلاثاء ١ اغسطس ٢٠١٧

 دير سانت كاترين
دير سانت كاترين
كتب – محرر الأقباط متحدون
قال مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، إن سيناء كانت قبلة المسيحيين المضطهدين في القرن الأول الميلادي، ومن ثم بدأت حركة الرهبنة، ولكنها لم تنظم إلا في القرن الرابع الميلادي.
 
وأضاف بحسبما أشارت المصري اليوم، في وسط جنوب سيناء بنيّ أقدم دير بالعالم بين أكثر الجبال وعورة وجمال، في وادي فيران، نظرًا لغناه بالماء والظل والنخيل.

 
وأضاف موضحًا، في القرن الرابع الميلادي، أقامت الإمبراطورة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين، كنيسة العذراء عند شجرة العليقة المقدسة، وفى القرن السادس أقام الإمبراطور جستنيان الدير ليضم كنيسة (هيلانة)، ويكون حصنًا للرهبان من هجمات البدو. وشيد كنيسة تسمى الكبرى أو البازيليكا أو الكاتدرائية أو التجلي، وهى أكبر من كنيسة العليقة، وتشبه في تصميمها كنيسة أيا صوفيا.
 
مشيرًا إلى أنه لم يتم تسمية الكنيسة باسم سانت كاترين إلا في القرن السادس الميلادي نسبة للفتاة كاترينا، التي قتلها الإمبراطور مكسيمانوس لرفضها العودة للوثنية، فنقل جسدها لهذا المكان لتتم تسميته باسمها حتى الآن.

 
ويقول شاكر: "توجد بقايا رفاتها داخل صندوقين من الفضة أحدهما للجمجمة، والآخر لليد اليسرى".
 
ويضيف أن الدير أشبه بحصون العصور الوسطى، يحيطه سور عال وقوى وغير متساوي الأضلاع بارتفاع من ١٢- ١٥ مترًا، وسمك مترين وربع، ومشيد من الجرانيت، بداخله الكنيسة الكبرى التي شيدها جوستنيان، وتعرف باسم العذراء القديسة كاترين أو كنيسة التجلي وبها أقدم أيقونة لمريم العذراء، وأجمل هيكل برسومه، وفى شرق الكنيسة الكبرى توجد كنيسة العليقة المقدسة التي كلم الرب عندها موسى.

 
وأضاف أنه في يوم ٢٣ مارس، تدخل الشمس كل عام من نافذة لتنير العليقة، وهناك عدة كنائس أخرى، لكن في مواجهة الكنيسة الرئيسية هناك المسجد الفاطمي، وله مئذنة بارتفاع 10 أمتار.
 
كما يضم الدير مكتبة ضخمة بها أمهات الكتب، و 6 آلاف مخطوط بلغات مختلفة قديمة وحديثة، وأهم ما به الإنجيل السرياني على ورق الغزال والتوراة وإنجيل مكتوب بماء الذهب وفرمانات أعطاها الخلفاء لهم ومكان لدفن الموتى من الرهبان (عضمه) ومعاصر ومخازن، ومجموعة من القلايات للرهبان للاستراحة والتعبد بجانب مخازن وآبار ومعامل وحديقة بها أشجار مثمرة.

 
يذكر أن غالبية رهبان الدير من اليونان ويتبعون الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية، وتبدأ صلواتهم يوميًا تبدأ من قبيل الفجر، حيث يدق الجرس ٣٣ دقة بعمر السيد المسيح.