الأقباط متحدون - مصـــــر ليـــــه .... ؟!
  • ١٣:٢٩
  • الاثنين , ١٠ يوليو ٢٠١٧
English version

مصـــــر ليـــــه .... ؟!

نبيل المقدس

مساحة رأي

٤٤: ٠٩ ص +02:00 EET

الاثنين ١٠ يوليو ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نبيل المقدس
      ما زالت معركة الوجود بيننا وبين اهل الشر تدور رحاها .. فهم يستخدمون جميع السبل والطرق لكي تهدم هذا الصرح العظيم الذي يتمثل في  الهوية القبطية الفرعونية  التي نتميز بها ......  وتحاول إسقاط كل ما هو  مُبهر في  تاريخها العميق  ... وتقسيم مصر النيل إلي دويلات حسب الديانة .  علينا أن نعي أن ثورة 30 – 6  ماتزال قائمة إلي ما لانهاية .. فقد كُنب علي مصر وشعبها أن بعيشا حياة الكفاح الدائم ضد فاشية الإسلام ,  حتي أنها تقدم كل صباح يوم جديد ذبيحة جديدة  من أبنائها , ومع كل هذا نحن شعبك  سوف لا نتركك لهم لينهشون  جسدك  ..!

      علينا أن نتَقَوُّى فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. ونلْبَسُ سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ نستطيع أَنْ نصمد ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ.

  فَمعركتنا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ أي ليست ضد إنسان ، بَلْ مَعَ رُّؤَسَاءِ و سَّلاَطِينِ عالم الإبليس، كما نقاتل  وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، و مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ  ..  مِنْ أَجْلِ ذلِكَ علينا أن نحمل سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تكون لنا المقْدِرةُ أَنْ نقَاوِمُ ونجتاز الأيأَْمِ الشِّرِيرة الصعبة ..

    وعندما نتمم النصر عليهم , علينا أن لا نتقاعس بل نثبت مُمَنْطِقِينَ أَحْقَاءنا بِالْحَقِّ، وَلاَبِسِينَ دِرْعَ الْبِرِّ . وَحَاذِينَ أَرْجُلَنا للسير نحو التقدم و في  نفس الوقت حَامِلِينَ  تُرْسَ الإِيمَانِ بالوطن ، الَّذِي بِهِ نستطيغ أَنْ نطفيء جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ  

      واضح من التحليلات السياسية والعسكرية أن نهج المعركة التي ابتلت بها مصر ضد الإرهاب الإخواني , تحولت من مواجهات ضد جماعة إرهابية  إلي مواحهات  ضد دول , وهذا ظهر وإتضح من قوة الأسلحة المتنوعة التي كانت تُستخدم مع عناصر الهجوم الإرهابي  الأخير علي  نقطة امنية جنوب رفح  ..  حتي ان مدافع مضادة للطائرات كانت  موجودة معهم .. وهذا ما يدل علي ان من رتب ونظم لهذا الهجوم هي إستخبارات دولية من دول بعينها , لذلك حان الوقت  أن  تتخذ الحكومة المصرية وقائدها منهجا آخر متغير تماما عن ما تتخذه الآن ..

    أول إجراء هو تضييق الخناق حول الفصيل الإرهابي المدعو بحماس .. ماذا يريد هذا الفصيل من دولة مصر  ؟؟  ...  هل يريد أن  يتخذ شمال سيناء بديلا لأراضيه التي تحتلها اسرائيل ,؟؟ ... وبهذه الطريقة يكون ضرب عصفورين بحجر واحد , اولا احتل ارضا بديلة وفي نفس الوقت لا يتسبب في زعل عمته إسرائيل ؟؟  وأحب اذكر القيادة المصرية , ماذا فعلت اسرائيل عندما تم قتل فرد واحد من رعاياها , لم تسكت اسرائيل فقد أغارت  علي غزة المحتلة 3 أيام متواصلة حتي ابادت العشرات من الغزاويين مقابل فرد واحد إسرائيلي..!!! .

      نأتي إلي المجموعة الإرهابية الثانية , وهي جماعة الإخوان المسلمين .. ماذا يريدون من مصر ؟؟ هم يريدون أي جزء يحتلونه ليكون الخطوة الأولي لإحتلال البلاد والركوب علي الحكم. هم الأن يستخدمون ميليشياتها المنتشرين في جيوب مدن مصر , بالإضافة إلي طلب المعونة من عصابة حماس , وبمعاونة الإستخبارات التركية وغيرها من البلاد التي تريد فناء مصر . فهم يكثفون في إتمام عمليات إرهابية كل حين وحين , متخذة أقباط مصر "الحيطة المائلة" . فكم من كنائس تم تفجيرها ؟؟ وكم من شباب ونساء أقباط تم تفجيرهم ؟؟ وما تزال الكنائس حتي الأن تحت التهديد. والشعب القبطي  ما يزال يترقب التفجير من وقت إلي وقت آخر ..   لكن من صلابتهم وحبم لمصر  مايزالوا متمسكين بهويتهم المصرية.

     وهناك  لص  يريد إستغلال سقوط مصر في أيادي الإخوان ويسحبون السجادة من تحت أرجلهم , ويحقق هذا اللص طموحاته في إعادة قيام الدولة العثمانية .. وهناك ملالي يريد أن يخطف مصر لكي يحولها ويضيفها هي وجميع الدول العربية التي ستنهار بمجرد سقوط مصر ويحولها إلي بلاد الفرس .وهناك دولة لا تبتعد عنا كثيرا .. هذه الدولة تنتظر ركوع مصر للإخوان فتصير هي والدول العربية التي تسقط بالتتابع لتحقيق حلمهم القديم وهو إعادة تجميع دولتهم المزعومة والتي تمتد بين النهرين والنيل , لتصبح إسرائيل الكبري..

     مصر منذ الآف السنوات مطمع لجميع الغزاة .. أظن بعد كل هذا السرد نعرف لمــاذا مصـــر. !!! فهي في نظر الطامعين فيها المفتاح الذي يحقق لهم طموحاتهم .. لكنهم بعد كل هذه السنوات لم يتعرفوا علي مصر ولا علي شعبها .. وبالرغم أن هناك البعض منهم متخذين موقف من الجيش .. إلا انهم يصيرون حجرة عثرة أمام هؤلاء الطامعين لكي يحققوا  أحلامهم الفاشلة ..

   سِيري يا مصر فأنت دائما في رعاية وأحضان الرب .. ومع أبنائك من الشعب الذي يبذل الدم لكي تعيشي أنتِ. فمصر أولا .. وثانيا .... حتي النهاية.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد