الأقباط متحدون - نجاح أول تجربة طيران لأكبر طائرة صينية
  • ٠١:٤٦
  • الجمعة , ٥ مايو ٢٠١٧
English version

نجاح أول تجربة طيران لأكبر طائرة صينية

محرر الأقباط متحدون

تكنولوجيا

٣٦: ٠١ م +02:00 EET

الجمعة ٥ مايو ٢٠١٧

متفرجون يلتقطون صور للطائرة عند إقلاعها
متفرجون يلتقطون صور للطائرة عند إقلاعها

 كتب : محرر الأقباط متحدون
قال موقع إيلاف أن  طائرة من طراز "سي919" للرحلات المتوسطة من إنتاج الصين صممت لمنافسة المجموعتين العملاقتين ايرباص وبوينغ، أقلعت للمرة الأولى الجمعة في تقدم تقني يعكس طموحات بكين في هذا المجال.

وحطت الطائرة التي صنعتها الشركة الحكومية "كوماك" (كومرشال ايركرافت كوربوريشن اوف تشاينا) في مطار شنغهاي الدولي بعد ساعة وعشرين دقيقة على إقلاعها من المطار نفسه في رحلة تجريبية وسط هتافات وتصفيق آلاف الأشخاص الذين تجمعوا على طول مدرج الإقلاع.

وقال التلفزيون الصيني أن الطائرة التي كانت تقل طاقما من خمسة إفراد حلقت على ارتفاع حوالي ثلاثة آلاف متر بسرعة 300 كلم في الساعة. واستقبل الطيارون كإبطال عند نزولهم على درج الطائرة الذي غطي بالسجاد الأحمر.

وقال صيني يدعى لي جيانشين على شبكات التواصل الاجتماعي ان "الصين باتت تمتلك طائرة كبيرة (...) لكن بتأخير استمر عقودا". وكتب آخر "أتساءل ما أذا كانت أسعار البطاقات ستكون أرخص بما أننا بتنا نمتلك طائرتنا".

وتأمل "كوماك" مع هذه الطائرة التي تتسع ل168 راكبا لرحلات طولها 5550 كيلومترا، في منافسة طائرتي "بي737" للاميركية بوينغ و"ايه320" للاوروبية ايرباص في الرحلات الاقليمية.

وكان النظام الشيوعي جعل من هذه الطائرة التي كشف أول نموذج لها في نوفمبر الماضي 2015 مسألة مرتبطة بمكانة الصين. وقد وظفت مبالغ طائلة لإنتاجها.

وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ في 2014 أن عدم وجود طائرة "مصنوعة في الصين" يعني البقاء "تحت رحمة الآخرين". وقال باو بينغلي أحد مدراء شركة شنغهاي الجوية المتفرعة عن "كوماك" ان هذه الشركة الحكومية قامت بتجميع طاشرتي "سي919" حتى الآن.

وأضاف أن "التحدي الأكبر هو خبرتنا في إنتاج الصناعات الجوية التي ما زال علينا تطويرها اذ أنها المرة الأولى التي تنتج فيها الصين طائرة من هذا النوع".

والهدف المعلن لبكين هو بالتأكيد وضع حد للثنائي بوينغ ايرباص وهو ما لم تتمكن الكندية بومباردييه ولا البرازيلية امبراير من تحقيقه. لكن باو بينغلي اعترف بان "ذلك سيستغرق بعض الوقت".

وحاليا تتقاسم بوينغ وايرباص بشكل متساو تقريبا السوق الصينية الواسعة التي يتوقع أن تتقدم على الولايات المتحدة بحلول 2024 كأول سوق عالمية للنقل الجوي.

تأمل الشركة الحكومة الصينية في الحصول على حصتها من السوق. فهي تؤكد انها حصلت على 570 طلبية لطائرات "سي919 في نهاية 2016، كلها تقريبا لشركات صينية.

التحدي الاكبر: الترخيص
بالتأكيد لدى الشركة الصينية طائرة "ايه آر جي-21" الصغيرة. فبعد ست سنوات على أول رحلة لها في 2008 منحت هذه الطائرة التي تتسع لما بين 79 وتسعين راكبا في نهاية 2014 ترخيصا من السلطات الصينية وبدأ تسويقها اليوك.

لكن هذه الطائرة لم تتمكن من الحصول على ضوء اخضر من إدارة الصناعات الجوية الأميركية وما زالت ملزمة البقاء في الأجواء الصينية. ويبدو تحدي الترخيص كبيرا أيضا لطائرة "سي919" اذ انه لا بد من حصولها على موافقة السلطات الأميركية لتحلق فوق الولايات المتحدة وتفرض نفسها للرحلات الدولية.

كما يمكن أن تواجه "كوماك"صعوبة في إقناع الزبائن المحتملين خارج الصين في سوق دولية "تتخمها ايرباص وبوينغ" كما يقول شكر يوسف المحلل في مكتب "انداو اناليتيكس" في ماليزيا.

وأضاف يوسف لفرانس برس انه في مواجهة المجموعتين العملاقتين اللتين تملكان "تاريخا طويلا ومنتجات مجربة منذ سنوات"، يجب على الشركة الصينية تحقيق مصداقية "وهذا لن يحصل قبل عشر سنوات".

كما ان عدم وجود شبكة دولية لخدمات ما بعد البيع والصيانة ليس في مصلحة "كورماك". من جهتها، تعول بكين على تقدمها التكنولوجي لضمان نجاح طائرتها.

لذلك زودت طائرة "سي919" بتقنيات أجنبية مثل محركات "ليب" للأميركية "جنرال الكتريك" والفرنسية "سافران"، بينما تحلم الصين بإنتاج محركات بتقنيات خاصة بها.

وقد انشأت بكين العام الماضي مؤسسة متخصصة في هذا المجال برأسمال يبلغ سبعة مليارات يورو ومئة الف موظف، على أمل منافسة المجموعتين الكبريين في هذا المجال "رولز رويس" و"جنرال الكتريك".

وتسعى الصين أيضا الى تطوير طائرة كبيرة هي "سي929" بالتعاون مع روسيا.

الكلمات المتعلقة