الأقباط متحدون - المفتي: محاربة الفساد فريضة إسلامية
  • ٢٣:٠٠
  • السبت , ٦ مايو ٢٠١٧
English version

المفتي: محاربة الفساد فريضة إسلامية

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٤٩: ١٢ م +02:00 EET

السبت ٦ مايو ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

- مسئولية مكافحة الفساد لا تقع فقط على عاتق الحاكم أو الدولة بل هي مسئولية فردية رسختها الشريعة الإسلامية.
- التشريعات الإسلامية منذ النبي كانت منظومة متكاملة لإيجاد الصلاح ومحاربة الفساد على كافة المستويات.

- النبي بنفسه كان يقوم بمهمة محاربة الفساد ومراقبة الأسواق.
- يجب أن تتطور أساليب الرقابة مع تطور طرق الفساد.

كتب – محرر الأقباط متحدون
أكد د. شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن مكافحة الفساد من القضايا التي أَولاها الإسلام عناية خاصة جدًّا؛ حيث عمل على محاربة الفساد ومنعه وإقامة مجتمع عادل سليم.

وأضاف فضيلته خلال حلقة اليوم من برنامج "حوار المفتي" -الذي يُذاع على قناة "أون لايف"، أن الله سبحانه وتعالى لا يحب الفساد ولا يُصلح عمل المفسدين، وهو ما يؤكد لنا أن الفساد بكل مضامينه وأشكاله منبوذ تمامًا في الإسلام.

وأشار فضيلته إلى أن الفساد يتنوع في مجالات عديدة؛ سواء اقتصادية أو اجتماعية أو أُسرية، حتى فساد العلاقة مع النفس بترك العبادات وغيرها، ويجب محاربة الفساد في شتى المواطن؛ لأن الإسلام جاء ليصلح المجتمعات والأفراد بمنظومة تشريعية متكاملة لكافة تعاملات الحياة؛ مما يؤكد أن محاربة الفساد فريضة إسلامية ينبغي أن تُفَعَّل.

وأضاف أن مسئولية مكافحة الفساد لا تقع فقط على عاتق الحاكم أو الدولة، بل هي مسئولية مشتركة وفردية رسَّختها الشريعة الإسلامية.

وأكد مفتي الجمهورية أن الشرع الشريف وضع جملة من الإجراءات لكي يقي بها الإنسان من الوقوع في الفساد، وكذلك وضع إجراءات وعقوبات إذا وقع الإنسان في الفساد، حتى يكون رادعًا لغيره.

وأوضح مفتي الجمهورية أن نصوص العقوبات هي نظام بديع من التشريعات المتكاملة، سواء في مجال العلاقات المالية أو الإدارية أو الجريمة في حد ذاتها، فكل مخالفة لها عقوبة تختلف عن الأخرى وفقًا للجرم وما تمثله من خلل.

وأضاف أن الإسلام قصد لحفظ الدين والنفس والمال والعرض والعقل، وهي المقاصد العليا للتشريع الإسلامي، وبالحفاظ عليها يستقر المجتمع، أما إذا تم الإخلال بها يفسد المجتمع.

وأوضح أن نظام الرقابة ومحاربة الفساد تطور عبر التاريخ الإسلامي، فالنبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله كان يقوم بنفسه بمهمة محاربة الفساد، ويطوف بالأسواق ليرى السلع ومدى جودتها، فأصَّل بذلك لمسألة الرقابة.

وقال مفتي الجمهورية: "يجب أن تتطور أساليب الرقابة مع تطور طرق الفساد، فكلما تطورت البشرية وابتكرت أساليب جديدة من الفساد وَجَبَ ابتكار أساليب رقابية مناسبة لمنعه".

الكلمات المتعلقة