الأقباط متحدون - الحروب الصليبية مالها وما عليها.. صراعات عسكرية بصبغة دينية بين أبطال وقديسون
  • ٠١:٢٥
  • الجمعة , ٥ مايو ٢٠١٧
English version

"الحروب الصليبية" مالها وما عليها.. صراعات عسكرية بصبغة دينية بين "أبطال" و"قديسون"

٢١: ١٠ م +02:00 EET

الجمعة ٥ مايو ٢٠١٧

الحروب الصليبية
الحروب الصليبية

المعنى سلبي في الشرق وإيجابي في الغرب.. والجماعات المتطرفة تستغله لأغراض سياسية

كتب - نعيم يوسف


استغلال سياسي

يحاول عناصر الجماعات الإرهابية استعادة فكرة الحروب الصليبية، وترسيخها في أذهان تابعيهم لكي يرسخوا فكرة الحرب الدينية، كما يستخدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصالح وأغراض سياسية.

حروب قديمة
الحروب الصليبية أو حروب الفرنجة، قام بها أوروبيون من أواخر القرن الحادي عشر حتى الثلث الأخير من القرن الثالث عشر (1096 - 1291)، كانت بشكل رئيسي حروب فرسان، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الذين اشتركوا فيه وكانت حملات دينية وتحت شعار الصليب.

صراعات عسكرية
كانت هذه الحروب صراعات عسكرية بطابع ديني، وخاضها الأوروبيون المسيحيون ضد عدد أصحاب العقائد المختلفة مثل ضد المسلمين، وثنية من السلاف، والمسيحيين الروسية والأرثوذكسية اليونانية، والمغول، وهم الذين كانوا أعداء سياسيين للباباوات.

الأراضي المقدسة
هدفت حروب الفرنجة إلى الاستيلاء على القدس والأراضي المقدسة التي كانت تحت سيطرة المسلمين، وكانت القاعدة التي أطلقت في الأصل استجابة لدعوة من الإمبراطوريه البيزنطيه الأرثوذكسية الشرقية لمساعدتهم ضد توسع المسلمين السلاجقة في الأناضول، ولكنها أثرت كثيرا على أوروبا في العصور الوسطى.

تأثير الشرق في الغرب
تأثرت أوروبا بحياة الشرق ولعل أبرز تأثير هو انتقال المعارف الطبية والمعمارية والعلمية الأخرى كان قد حدث في مناطق التبادل الثقافي والتجاري التي كانت في حالة سلام مع الولايات الإسلامية، بالإضافة إلى تطور بناء القلاع الاوربية لتصبح أبنية حجرية ضخمة كما هي القلاع في الشرق بدلا من الأبنية الخشبية البسيطة التي كانت في السابق، كما ساهمت الحملات الصليبية في إنشاء المدن- الدول في إيطاليا.

الصورة الذهنية
تختلف الصورة الذهنية للحروب الصليبية بين الشرق والغرب، فيرى الشرقيون أن المصطلح سلبيا ويدل على الدموية والإقصاء والعنف، بينما يتم استخدام المصطلح في الغرب لفعل الخير وبصورة إيجابية.

أبطال وقديسون
يعتبر الشرقيون أبطال هذه الحروب مثل صلاح الدين، والظاهر بيبرس أبطالا تاريخيين، أنا الأوروبيون فيحيطون أبطال هذه الحروب بهالة من القداسة، فيعتبر لويس التاسع قديسا ويمثل صورة المؤمن الخالص في فرنسا، ويعتبر ريتشارد قلب الأسد ملك صليبي نموذجي، وكذلك فريدريك بربروسا في الثقافة الألمانية.