الأقباط متحدون - مواقف عديدة لدكتور عماد جاد.. صوت صارخ بالحق
  • ٠٧:١٦
  • الأحد , ٣٠ ابريل ٢٠١٧
English version

مواقف عديدة لدكتور عماد جاد.. صوت صارخ بالحق

٤٣: ٠٣ م +02:00 EET

الأحد ٣٠ ابريل ٢٠١٧

دكتور عماد جاد
دكتور عماد جاد

كتبت – أماني موسى
رغم هدوءه الظاهر وصوته الهادئ أيضًا إلا أنه رجل صاحب مواقف واضحة جلية بشأن العديد من المواقف السياسية، والأحداث التي يمر بها الوطن.. نورد بالسطور المقبلة أبرز آراءه والتي آثار بعضها الجدل، منهم على سبيل المثال لا الحصر، ما يتعلق بشأن خطف الفتيات القبطيات القُصّر والفتاة مارينا.

لا توجد واقعة خطف واحدة بشأن اختفاء الفتيات القبطيات القُصّر
كان له تصريح عبر حسابه الرسمي بالفيسبوك، بشأن الفتاة المختفية بالأقصر، مارينا، بأنها لدى أحد الأجهزة الأمنية وبأنها سوف تعود لأسرتها قريبًا، ولم تعد الفتاة حتى كتابة هذه السطور، ما جعله في مرمى نيران البعض وخاصة الأقباط.

وفي حوار له أمس مع الكاتب والإعلامي د. خالد منتصر عبر شاشة دريم، أكد د. عماد جاد، أنه وفق معلومات موثقة لديه لا توجد واقعة خطف واحدة للقبطيات القُصّر، لكن هناك تقصير في تطبيق القانون ببعض الوقائع الأخرى.

لافتًا إلى إلغاء جلسات النصح والإرشاد منذ واقعة وفاء قسطنطين.

وعن واقعة اختفاء مارينا، قال جاد أنها فتاة قاصر ومن ثم لا يجوز تزويجها ولا تغيير ديانتها، وأن التوصيف القانوني لِما حدث لها هو "التغرير بقاصر" ومواقعتها جنسيًا والتي تصل عقوبتها إلى حد الإعدام.

وأوضح أنه تحدث مع بعض المسؤولين وعلم بوجودها لدى جهاز أمني، وأنه سيتم تسليمها ولكن الأمر به العديد من المشاكل التي لن يتطرق للحديث عنها باعتبار أن الفتاة من الصعيد، خاصة أن الفتاة حامل!

وتابع: أنه تعهد باستلام الفتاة وعدم التعرض لها، كما أن البعض بأمريكا عرضوا أيضًا أن يتيحوا لها الدراسة هناك.

وأكد جاد، أن مارينا قاصر ومن ثم لا بد من إعادتها لأسرتها تطبيقًا للقانون.

النخب استخدمت الأحزاب السياسية للوجاهة الاجتماعية والتقرب من السلطة
وفي مقال له بجريدة الوطن، تناول جاد دور الأحزاب السياسية في مصر وهل لها دور فاعل أم أنها مجرد واجهة سياسية؟ قائلاً: يوجد لدينا أكثر من 100 حزب سياسي، لكن السؤال هل يوجد فى مصر أحزاب سياسية حقيقية أو ناضجة لها وجود حقيقى فى الشارع؟ الإجابة لا، فأكبر حزب سياسى مدنى لا تزيد عضويته على بضع مئات، وفى أفضل الأحوال بضعة آلاف بين نحو ٥٥ مليون لهم حق التصويت فى البلاد.

وأرجع ذلك إلى أن معظم هذه الأحزاب لم تقم على قاعدة جماهيرية حقيقية، بل كان هدف النخبة السياسية المصرية الحصول على حزب سياسى للوجاهة الاجتماعية والسياسية من ناحية، وإبرام الصفقات مع النظام الحاكم من ناحية أخرى، تنتهى بمكاسب شخصية مالية كانت، أو موقعًا فى مجلس الشورى.

مشيرًا إلى أن السلطة أدخلت جماعة الإخوان للعبة السياسية، واستخدامها فزّاعة لجذب المزيد من الأصوات للحزب الوطني آنذاك.

وأكد أن الأحزاب السياسية المصرية، نخبة وقواعد، تفتقد لأبسط أسس الثقافة السياسية بصفة عامة، والحزبية بصفة خاصة.

موقفه من ازدراء الأديان ورفضه القاطع له
ولعل من أبرز مواقفه الواضحة، رفضه القاطع لقانون ازدراء الأديان، الذي تسبب فى إيذاء عشرات المفكرين وكذا الأقباط، وخاصة الفقرة (و) من المادة (٩٨) من قانون العقوبات، التي تمت صياغتها بعناية فى عهد الرئيس المؤمن أنور السادات، وكانت النتيجة أن التهمة وجهت باستمرار إما إلى أقباط مصريين بالإساءة إلى الإسلام، وعلى الجانب الآخر استباحة دماء بعض المفكرين مثل فرج فودة.

زمن الفتنة
وفي أحد مقالاته أكد جاد أننا نعيش في زمن الفتنة التي زرعها السادات وراعاها مبارك ونشرها الإخوان، مؤكدًا: فقد ضرب التشدد والتطرف قطاعًا من المصريين إلى درجة الإقدام على ارتكاب جرائم انتحارية بحق شركاء الوطن وهم يمارسون عباداتهم وطقوسهم داخل الكنائس، قاصدًا التفجيرات الإرهابية الأخيرة بحق أقباط وهم يصلون داخل كنائسهم.

معربًا عن حزنه من شماتة قطاع لا بأس به من الشعب في التفجيرات التي أسقطت العديد من الضحايا.

مضيفًا: أن بقايا فتنة السادات أصابت قطاعات من المصريين بالعطب فى القلوب والعقول على النحو الذى بدأ فى إسقاط ثماره المرة علينا جميعًا ووصوله إلى الذروة بظهور العمليات الانتحارية فى بلادنا الطيبة.

وعن واقعة كوم اللوفي وقيام بعض المتشددين الإسلاميين من القرية بمنع الأقباط من أداء صلواتهم، كتب جاد سلسلة مقالات تحت عنوان "أين الدولة"، محملاً إياها مسؤولية ما يحدث للأقباط من تفجيرات وتهجير ومنع إقامة الصلوات، قائلاً: تعانى مصر اليوم من ثمار السادات المرة، وممارسة سياسات تمييزية بحق المواطنين المصريين المسيحيين، مع عدم سماع أصوات الأنين، التي تحولت إلى صراخ، مشددًا بقوله: يا من بيدكم الأمر، لا تتعاملوا مع المشاكل على طريقة «القرود الصينية» أى: لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم، تخلصوا من هذه الآفة واسمعوا أنين جزء أصيل من الشعب المصرى قبل فوات الأوان!