الأقباط متحدون - دردشة مع الشباب
  • ١٨:٥١
  • الاربعاء , ٢٦ ابريل ٢٠١٧
English version

دردشة مع الشباب

أوليفر

مساحة رأي

٥٨: ١١ ص +02:00 EET

الاربعاء ٢٦ ابريل ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

Oliver كتبها
سأخاطبكم بإختصار لأني أعرف أنكم لا تطيقون الكلام الكثير.نعرف أنكم  الحيوية و الجمال و الضحكة الحلوة أينما كنتم فإستمروا هكذا. نعرف أنكم الأمل و العمل و أصحاب الجديد فإستمروا هكذا. نعرف أنكم أخوة الشهداء فليكونوا قدوتكم.

في بيوتكم
إسأل نفسك و إسألي نفسك هل تسلكين مع أبويك كما يحق لإنجيل المسيح؟هل تحبينهم و تحترمونهم؟أم لأنكم تعلمتم أكثر منهم صار البعض يتعالي عليهم؟من أنفق عليكم و علمكم؟هم الآباء الذين لم يجدوا من يعلمهم.فإشكروا الله لأجل آباءكم و إحفظوا جميلهم و لا تظنوا أبداً أن الإبن أفضل من أبيه أو البنت أحسن من أمها.عيشوا كما عاش المسيح بخضوع لأبيه و لم يخجل أن ينادونه إبن النجار.ردوا الجميل بحب و خضوع كما كان سيدنا المسيح يخضع لأبويه بكل حب.كلما تواضعتم كلما إرتفعتم.

مع الأصدقاء
أرجو أن تفكر فىالسؤال و تجيبه مع نفسك : هل يليق بشباب المسيح أن يكن فيهم مدمناً أو مدخناً أو صديقاً للمنحرفين؟ هل يليق بشاب أوشابة واعدة أن تحب آخر لا يؤمن بالمسيح الذىمات من أجله أقصد حباً عاطفياً؟ و هل عند ضد المسيح حب حقيقي ؟ يا أبناء المسيح و أخوة الشهداء هذه علاقات مدمرةليس لك وحدك بلللجميع و تظل تفرز سمومها وقت طويل.هذه ثنائيات لا تبنى.  معناها أنك مستعد أنتنكر المسيح حتى لو قلت أنك لا يمكن أن تنكره فبطرس قال نفس العبارة ثم أنكر المسيح ثلاث مرات فهل أنت أقوى منه؟ هل أنتم مستعدون للحياة بدون مسيح؟هل تعرفوا كيف ستكون؟ ستكون كل معانى الضياع و الهوان لذلك لتكن صداقاتكم منتقاة بعناية لأن كل صديق سيكون طابقاً في بنيان حياتك فأحسن إختيار من يرسخون فيك النجاح و التميز .الحب المسيحي مشبع و الجمال النقي ممتع.صادقوا إبناء المسيح حاملين نفس إيمان الشهداء فأنتم جيل الشهداء يا أبطال الإيمان.و تخلصوا من علاقات مفسدة حتى لا يصيبكم فسادها.أما الجيرة و الزمالة فلتكن بحرص و حدود أنتم خير من يعرفونها.

فى الكنيسة
أنتم الأقوياء ايها الشباب.أنتم شهداء ماسبيرو ليبيا و البطرسية .شهداء طنطا و الإسكندرية لذلك تحملون مسئولية جميع الفئات.تخدمون بإجتهاد تبتكرون و تبدعون.فيكم المواهب التي لم نألفها.و التميز الذى لم يكن عندنا.ضعوا أنفسكم في يد الكنيسة.تكرسوا خداماً و خادمات بإجتهاد.المسئولية عليكم و أنتم مستقبلنا.جيل من الصغار ينظرون إليكم و ينتظرون أن تمدوا لهم يدا.فمدوا يداً تحمل الإنجيل فيستندون عليكم.قدموا نماذج خدام لا يهدأون حتى يفرحون بالحصاد.بل و تنتظركم مهام جديدة علي كنيستنا بالتبشير في بلاد بعيدة.فإجمعوا كل مواهبكم و إيمانكم في يد المسيح و قولوا له نتبعك فيصنع منكم مبشرين ينيرون العالم.أنتم لستم في الكنيسة بل أنتم الكنيسة ذاتها .تعلموا لغات الدنيا و تعرفوا علي ثقافتها.إقرأوا لأنكم ستقابلون مثقفين كثيرين و عيب عليكم لو لم تباروهم بثقافة مماثلة.لا تعادوا الكتب ففيها أفكار و علوم و عبقريات كثيرة.لا تعاندوا آبائكم الروحيين فالكنيسة ليست بالثورات بل بالمحبة تسير.إنتقوا لأنفسكم لغة لائقة للتسبيح مثل داود الشاب المفرح تعلموا لغة الحكماء فسليمان الملك كان مثلكم شاباً.لا تستصغروا أنفسكم و لو إستهان بكم البعض لأن الصمود من شيم الشباب.الكنيسة كنيستكم فتفرقوا في ربوعها و إخدموا.

في المجتمع
لا يستقطبكم أحد بل عيشوا أحرارا في الفكر و التوجهات.إختاروا ما تشاءوا ثم لا تترددوا في تغيير الإختيارإذا إكتشفتم خطأه.أنتم في مجتمع صار متطرف و ليس علاج التطرف بالتطرف أو العنف بالعنف.لكن علاج كل شيء هو الحكمة و المحبة.خذوا حقوقكم دون أن تفقدوا حق المسيح عليكم.فإن صار الإختيار صعب قفوا في صف المسيح و هو يأخذ لكم حقكم.إستخدموا تمردكم علي الأوضاع بأن تتمردوا علي كل خطية و عادة و إدمان و علاقة غير سوية.فتكونوا نور المجتمع.إجتهدوا و خذوا قدوة من العظماء مجدي يعقوب و هاني عازر و بطرس غالي وهانى رمزي و غيرهم فأنتم لا تقلون عنهم و ستجبرون المجتمع على الإنحناء إحتراماً لكم بالإصرارعلى النجاح رغم العوائق و التحزبات. مصر بلدكم أنتم فأعطوها إنتماءاً لأن المسيح وهبها قيمة و بركة لا تقدر بثمن.

إستثمروا ربع الفرصة فتصبح نصف فرصة ثم فرصة كاملة.لا تيأسوا من عناد الكبار و صراع الصغار فالأمر محسوم لكم في حينه.فقط تمسكوا بالرجاء مع المحاولات المتكررة.أضيفوا لمؤهلاتكم تدريباً و لغات و تكنولوجيا فأنتم تعيشون هذا العالم.

عندى المزيد من الحديث إليكم لأني أحب حديثكم جداً و استمتع و أتعلم منه لكنني وعدتكم ألا أطيل فلهذا أكتفي الآن و نلتقي وجها لوجه لنستكمل طموحاتنا فيكم.الرب يستخدمكم لمجد إسمه القدوس.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع