الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. تركيا تأمر بإعدام بطريرك أسطنبول للروم الأرثوذكس
  • ١٨:٥٢
  • السبت , ٢٢ ابريل ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. تركيا تأمر بإعدام بطريرك أسطنبول للروم الأرثوذكس

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٣٤: ٠٩ ص +02:00 EET

السبت ٢٢ ابريل ٢٠١٧

تركيا تأمر بإعدام بطريرك أسطنبول للروم الأرثوذكس
تركيا تأمر بإعدام بطريرك أسطنبول للروم الأرثوذكس

فى مثل هذا اليوم 22ابريل 1821..
تركيا تأمر بإعدام بطريرك اسطنبول للروم الأرثوذكس ردا على مذابح قامت بها السلطات اليونانية ضد الأتراك العثمانيين في جزيرة المورة...

عام 1821 كانت اليونان جزءٌ من الإمبراطورية العثمانية عدا الجزر الأيونية والتي كانت تحت سيطرة الفينيسيين وبعدها الفرنسيين وفي عام 1815 وقعت بيد البريطانيين.

بدأت بذور الثورة اليونانية بالظهور من خلال نشاطات "أخوية الصداقة" وهي منظمة يونانية وطنية سرية تأسست عام 1814 م في أوديسا الواقعة اليوم في أوكرانيا. وفي تلك الفترة كانت رغبة الاستقلال متفشية بين اليونانيين بجميع طبقاتهم وفئاتهم، بعد أن تم شحن مشاعرهم الوطنية لفترة طويلة من الزمن بفضل جهود الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية التي كانت تعمل على تعزيز روح القومية الهيلينية أو اليونانية في نفوس أتباعها، وقد كانت الكنيسة حينها الحصن الأخير للغة اليونانية والمسؤول الإداري عن اليونانيين أمام السلطان العثماني.

ومن العوامل التي ساعدت أيضاً على اندلاع الحرب، النمو الاقتصادي في اليونان والتأثر بالأفكار الثورية الغربية التي ألهبت في نفوس اليونانيين الغيرة على قوميتهم ووطنهم.اندلعت شرارة الحرب في شهر مارس عام 1821 عندما قام أليكساندروس إبسيلانتيس زعيم الفيليكي إتيريا بعبور نهر بروت اتجاه مولدافيا الرومانية والتي كانت حينها مقاطعة عثمانية، وكانت برفقته فرقة صغيرة من 4.500 محارب يوناني. وكان أليكساندروس يأمل بأن تحض تحركاته الريفيين الرومانيين للتمرد على الأتراك، ولكن بدلا من ذلك قام الرومانيون بمهاجمة الأثرياء من بني جلدتهم فاضطر ألكسندروس ورجاله للفرار سريعاً من أمام وجه العثمانيين.

ولكن في نفس تلك الفترة انتفض اليونانيين ضد الحكم التركي في شبه جزيرة بيلوبونيس شمال خليج كورنثوس والتي تشكل جزء كبير من مساحة البلاد، كذلك امتدت الثورة إلى عدة جزر يونانية، وعندما وصلت أنباء الثورة إلى السلطان أمر بشنق بطريرك القسطنطينية الأرثوذكسي غريغوريوس الخامس المقيم في أسطنبول بعد أن اتهمه بالفشل بضبط المسيحيين اليونانيين في طاعة السلطات العثمانيةوكان ذلك فى مثل هذا اليوم 22 ابريل 1821..، وذلك بحسب المهمة التي كان من المفترض أن ينفذها، وتم ذلك مباشرة بعد احتفال البطريرك بقداس عيد الفصح عام 1821 وأعدم وهو مرتدٍ كمال زيه الديني، وإكراماً لذكراه تم إغلاق بوابة المجمع البطريركي منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا.

بدأت حدة المعارك تتصاعد شيئاً فشيئاً متسببةً بمجازر من قبل الطرفين، ففي جزيرة شيوس قتل العثمانيون 25.000 يوناني، بينما قتل اليونانيون 15.000 من الأربعين ألف تركي المقيمين في شبه جزير بيلوبونيس...!!