الأقباط متحدون - نعمة الرب تسند وتبرر
  • ١٥:١٧
  • الخميس , ٢ مارس ٢٠١٧
English version

نعمة الرب تسند وتبرر

سامية عياد

مع الكرازة

٤٢: ١١ ص +02:00 EET

الخميس ٢ مارس ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 2/3/2017

عرض/ سامية عياد 
يمنحنا الله الكثير من النعم الروحية ، كنعمة الفرح والسلام ، ونعمة الأسرار المقدسة ، ونعمة الخدمة الروحية .. وغيرها ، لكن للأسف قد ننشغل بأمور باطلة تجعلنا نفقد تلك النعم..
 
نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "يفقدون نعمتهم" حدثنا عن عدة أمور تجعلنا نفقد النعم الروحية ، اولها التماس المبررات لقبول الخطية فنصير عبدا لها فنبيح لأنفسنا السقوط ونعيش عبيدا لعادات وخطايا ، كشرب الخمر وإدمان المخدرات ، بحجة ما نقابل من هموم وضيقات ، يوسف الصديق لم يقبل من نفسه مبررات تبيح له الخطأ حتى وهو غريب فى أرض العبودية ، لذلك لم يفقد نعمته بل صار رئيسا ومدبرا لمصر كلها ، الأمر الثانى عندما نفسر المفاهيم الروحية والإنسانية بطرق ملتوية حيث نبيح الانحراف والخطية بدعوى الحب والحرية وننحرف عن مفهوم الحب الحقيقى فنغتصب الآخرين ونتعدى على حريتهم ، ونفسر السلام بمفاهيمنا الخاصة فنفقد سلامة مجتمعاتنا .
 
ثالث أمر حينما نتوقف أمام ضعفنا الشخصى ونتناسى نعمة الله التى تسند فهكذا اعتذر إرميا عن دعوته بحجة أنه ولد ، ولكن الرب لم يقبل رفضه ، وحينما خاف إشعياء عندما رأى مجد الرب ونظر الى ضعفه تحنن عليه الرب وأرسل ملاكه ليطهر شفتيه بجمرة ، الله لم يقبل أن يفقد خدامه نعمة الخدمة بسبب ضعفهم فنعمته تسند وتبرر لنكمل دعوتنا ، الأمر الرابع الذى يفقدنا نعم الرب ، حينما نترك أبواب حواسنا دون حراسة فنسقط فى الخطية ، فهكذا سقط دواد فى الخطية عندما سمح لعينيه أن تنظر دون ضابط ففقد نعمته الى أن أدرك خطيته وتاب .
 
فترة الصوم فرصة لاكتشاف تلك الأمور الباطلة التى تجعلك تفقد نعم الله بل تفقد الشركة معه ، احرص أن ترفضها ، فنعمة الله تسندك وستجد الرب يجدد لك دعوته من جديد ..