الأقباط متحدون - أموال الزكاة و الإرهاب
  • ١٥:٠٧
  • الاربعاء , ١٩ ابريل ٢٠١٧
English version

أموال الزكاة و الإرهاب

أوليفر

مساحة رأي

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الاربعاء ١٩ ابريل ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

Oliver كتبها
يتحصن الأزهر بالكتب.يتحصن الإرهابيون بالأزهر.و الجميع يتحصن بالسنة و القرآن فما من سبيل لتجديد خطاب يستمد مفرداته من كتاب يحث على التكفير و الإرهاب.و يتمسكن الأزهر قدام الشعب المصرى كأنه متمسك بأصول الدين و صحة تأويلاته لكن الأمر أبعد من هذا بكثير.

فى مصر مؤسسة تسمي بيت الزكاة و هي مؤسسة غير حكومية  خاضعة لشيخ الأزهر.هل تعلم ما رصيد مؤسسة الزكاة في مصر أقول لك أن مجموع أموال الزكاة سنة 2011 طبقا لمؤسسة مركز صالح للإقتصاد الإسلامي و هو مركز تابع لجامعة الأزهر .يقول أن أموال الزكاة بصفة عامة 39 مليار سنة 2011 أخذ منها الأزهر 19 مليار و الباقي بين مؤسسات النهب مثل (بنك الطعام و جمعية مصر الخير مع قليل تناله مستشفى السرطان.و النصيب الكبير المجهول تتقاسمه مساجد الإخوان و السلفيين). فإذا علمنا أن نصيب الإخوان 8 مليار سيكون للسلفين مثلهم و أكثر لذلك يزيدون عدد الزوايا كالسرطان و كلما جمعوا أتباعاً جمعوا أموالاً.

كما أعلن د صفوت النحاس الأمين العام لبيت الزكاة  و الصدقات و لاحظ أيضاً أنه (رئيس جهاز التنظيم و الإدارة السابق ) الذي كانت مهمته مراقبة أموال الصناديق الخاصة ضمن مهامه ؟؟ يقول الرجل بعد أن تولي المنصب أن أموال الزكاة هي عشرة مليارات نصيب بيت الزكاة مليار واحد لا غير .هكذا بقدرة قادر إنخسفت الإيرادات عام 2016 بعد أن تولى الرجل منصبه و أترك التفسير لكل من يشاء.

 أن أموال الزكاة تصل إلى 50 مليار جنيه سنوياً.يصل النصيب الأكبر إلى مجلس أمناء الزكاة و يرأسه شيخ الأزهر.يعنى شيخ الأزهر في يده حصيلة  متراكمة تفوق الإحتياطي النقدى المصرى.ويشاركه في إدارة المجلس وزير الأوقاف مع 16 شخص آخر ليس لهم دور محدد. ليس من يراقب هذا الصندوق سوى شيخ الأزهر نفسه؟؟؟ أي أنه بدون رقابة لأن الأزهر جعل للزكاة صندوق خاص هو بيت الزكاة .و تتسائل أين تذهب هذه المبالغ الرهيبة؟ و تتسائل ثانية لماذا يأخذ الأزهر تمويلا من الدولة و هو يملك تلك المليارات المتراكمة؟ في الحقيقة أن معظم هذه الأموال يتم إيداعها البنوك الإسلامية مثل بنك البركة (بنك الأهرام سابقاً) و حين تقرأ موازنة البنك تجد أن الأموال التي تدخل في المضاربة بالبورصات أو من خلال بنوك أخرى يصل إلى 90% من أعمال البنك.و بهذا  فإن شيخ الأزهر هو المضارب الأول في مصر في الوقت الذى يحرم فيه كثير من أعمال البنوك.

من هنا يتبين إصرار الأزهر على وضع مادة تمنع عزل شيخ الأزهر و تجعله الحائز على أموال الزكاة و المتصرف فيها بمنتهى الأريحية و بها صار شيخ الأزهر  رئيساً للمضاربات في مصر مدى حياته و الممول غير المباشر للإرهاب بالكتب التي يطبعها و يوزعها لتغسل أدمغة المصريين.
هل تعرف كم يتكسب الأخوان من  أموال الزكاة التي تقدم لمساجدهم التى يسيطرون عليها إقرأ الرقم و تشجع فهو صادر عن مركز دال للأبحاث والإنتاج الإعلامي التابع لمؤسسة مؤمنون بلا حدود. التي رصدت لأول مرة الحالة الدينية لمصر و قالت في تقريرها أن أموال الزكاة التي تصل ليد الإخوان هى من 7 إلى 9 مليار جنيه سنوياً.الآن نعرف الصراع بين الأوقاف و الإخوان و السلفيين لماذا يريد كل منهم أن يضع يده على المساجد مصدر السبوبة؟كذلك نعرف كم من مقدرات هذا الشعب البسيط في يد الإرهابيين بحجة أن الزكاة فرض.

قد تتسائل و ما علاقة هذا كله بتجديد الخطاب الديني؟أقول لك الرجل لا يهمه خطاب ديني أصلاً فهو بالكتب و التصريحات  الشاذة عن أي إعتدال يغذى و يدغدغ أفكار المتعاطفين مع الإرهاب ليكسب مزيداً من الموالين له و تزيد معهم  أموال الزكاة.فكيف ينتظر منه أحد تجديداً.خذوا منه الأموال و سترون الجديد و الجديد.

الحل الذى يقصقص ريش الإرهاب أن تؤول كل أموال الزكاة إلى الدولة و تخصم من الضريبة المستحقة على المواطنين فنخفف عنهم العبء و نساعدهم على دفع أموال الزكاة على أن يتم صرفها لكل المصريين دون تمييز طالما تحولت إلى أموال عامة و ليس أزهرية.بهذا ستجدون شيخ الأزهر يقول شبيك لبيك تجديد الخطاب الديني بين إيديك.و الأيام بيننا.

هل هناك أشخاصاً وسطاء بين الإرهاب و الزكاة؟ هل تصرف من هذه الأموال على إختراق الشرطة و الإعلام؟
الإنتحاريين لا تعنيهم الجنة و لا الحور كما يروجون بل يأخذون 100 ألف دولار أى 2 مليون جنيه مقابل التفجير تأخذها اسرتهم و يهدد الإنتحارى بأن هناك من يتبعه و سيفجره في حال تردد في تفجير نفسه و سيتابعه ليسلم أهله نصيبهم من دم الأبرياء و من أموال الزكاة التي بغير حساب.
قدامنا مثال محمد بغدادى مفجر مارجرجس طنطا كان شيخ جامع و حصل على 6 ملايين من أهالى القرية ليستخدمهم في الإرهاب و حدث بينه و بين الأوقاف صراع إنتصر فيه و إنفرد بالمسجد و حصيلته من الزكاة و التبرعات ثم إنتهي بالتفجيرات.و كل الخلية التي تكفلت بالتفجيرات المتوالية كانت من قنا من قبيلة الأشراف المتحكمة في مصير قنا و التي هاجت لما تم تعيين محافظ قبطي و منعته من تولى منصبه.الآن يمكن للكل أن يتبين كم أن الإرهاب متجذر في قنا و الصعيد و منه يتربح الإنتحاريون.

وضع صناديق المساجد التي تحت سيطرة الإخوان و السلفيين  تحت سلطة النيابة المالية سيمنع توفير مزيد من المليارات للإخوان و السلفيين الإرهابيين.و سينفضوا أيديهم عن المساجد لأنهم ليسوا أصحاب رسالة دعوية بل أصحاب مصالح تجارية.ساعتها سيتركون الآلاف من المساجد للدولة التي تستطيع تحويلها إلى مدارس تنويرية و مراكز خدمات مجتمعية.لكي يتم تنظيف مصر و عودة وجهها الحضارى الجميل.