الأقباط متحدون - المسيح البستانى الذى قام
  • ٠٨:٥٤
  • السبت , ١٥ ابريل ٢٠١٧
English version

المسيح البستانى الذى قام

أوليفر

مساحة رأي

٤٥: ٠١ م +02:00 EET

السبت ١٥ ابريل ٢٠١٧

المسيح البستانى الذى قام
المسيح البستانى الذى قام

Oliver كتبها
حين أختار قبراً يحيطه بستان كان يعني أنه إختار موتاً تعقبه الحياة.تختمه القيامة. هو قام بذاته لأنه القيامة.الحجر تدحرج و تدحرجت كل المفاهيم القديمة تحته و إندثرت.إندهس الضعف و الموت و الشيطان لأن حجر الزاوية قد قام و داس هذا كله.

إذ الإله صار كالبستاني فإن الأرض في يده تصير كالجنة.المسيح قام بالحقيقة قام .كل براهين قيامته لا زالت حية.لقد أبطل رئاسة الشيطان و لا زال الشيطان منزوع الرئاسة. لليوم تنحل الشياطين بإسم المسيح القائم من الأموات. لولا أن مسيحنا قام حقاً  ما خضعت لنا الشياطين.لأن بقيامته صار الكل خاضع له إذ قام و أظهر جبروته .لذلك تخضع لنا الأعداء. الرب يستخدمهم وفق مشيئته لتدبير خلاصنا.يمسك الخصوم أسلحتهم و العجز يملأهم لأن قوة قيامة سيدنا أقوى من أي سلاح و بها نغلب.

قام المسيح لهذا إعتمدنا واثقين أننا دفننا معه و قمنا به. لو لم يقم لكنا ندفن فقط و نحسب كالأموات.لكننا خرجنا من المعمودية لابسين حياة القيامة ثوباً نصارع به قوات الظلمة و نغلب.ها نحن نغلب بالمحبة كما غلب المسيح بالصليب لذلك نؤمن أنه قام.

قام المسيح و برهان قيامته فى أيادينا و قلوبنا.رأيناه وقد إنتزع شوكة الموت التى كانت تؤلمنا فتجرأنا على كل شيء حتى الموت بغير مهابة فكيف كنا نواجه الموت بتلك الجسارة لولا قيامته. صار الموت ذليلاً مهاناً قدام المسيح و كما أهان الموت بالقيامة  نحن نهين الموت و نتحداه.مسيحنا قام و كل مسيحي قام به.كل من يأخذ من المسيح قيامته يصير جباراً.يواجه بقوة و جسارة كل المنغصات و المقاومين .المسيح قام و وهبنا روح القيامة لذلك نحن أقوياء. جبابرة إيمان .أسود و حملان.نخاطر فى كل ساعة لمجد المسيح  لأن قوة قيامته حالةٌ فينا نخاطر و لا نجبن أبدا.ًنقف قدام العالم رافعين الرأس لأن مسيحنا رفع رأسنا بالقيامة.

 المسيح قام لأن الحنطة التي زرعت على الصليب أتت بثمر لا يحصى من الكثرة .ماتت حبة الحنطة و قامت و بان ثمرها فمن يجرؤ على إنكار قيامة ربنا يسوع المسيح.كلنا اليوم ثمار حبة الحنطة التى ماتت و قامت.لولا قيامته ما كان ثمر أو حصاد.

قام المسيح لهذا لم تجد المريمات جسده في القبر بل رأت المسيح كالبستانى.هكذا كان يراه أبوانا في الجنة قبل السقوط. عاد المجد الضائع.القبر فارغ حتى اليوم و تلاميذ المسيح ساروا إلى العالم مبشرين بموته و قيامته .و رغم أكذوبة الكهنة أن تلاميذه سرقوا الجسد لكنهم لم يحاسبوا التلاميذ على تلك السرقة المزعومة بل تركوهم يجولون مبشرين بقيامته فكيف يتزعزع  إيماننا  بقيامة مخلصنا القدوس قاهر الموت.لقد قام حقاً و إلا فسنقول
كالمريمات قولوا لنا أين هو جسده فنذهب و نأخذه؟

قام المسيح لهذا بقى الإنجيل و بقى تاثير كل كلمة فيه على البشر.تحققت و تتحقق الوعود التى نطق بها مسيحنا القائم من بين الأموات.كل ما قاله صار و يصير.كل ما نطق به ثبتت و تثبت صحته كل يوم .إنجيل المسيح أهم براهين القيامة الحية و التي ستبقي إلى الأبد لا تختفى.إنجيل المسيح قائم كالمسيح.

قام المسيح و تغير فكر التلاميذ في المسيح من ملك يريدونه أرضياً إلى ملك الملوك السماوى .لم تعد تشغلهم إشتياقات أرضية بل طافوا مبشرين بقوة و فكر غير ما كان فيهم قبل القيامة.كتبوا رسائلهم بالروح القدس ليشهدوا أنهم لم يعودوا يظنوا في المسيح ملكاً أرضياً بل سماوياً.و نحن تبعنا الكلمة و ليس عندنا شوق لمملكة في الأرض.هذا الفكر الجديد و الشوق الجديد برهان القيامة الحية.

قام المسيح و ظهر لتلاميذه مراراً و ظهر لكل جيل و ظهر لنا و سيبقي يظهر فكيف يستطيع أحد أن يشككنا في قيامته.

قام المسيح لهذا يوجد فينا إيمان بالمسيح.وجود الإيمان برهان لقوة القيامة.لأن التلاميذ آمنوا لما رأوا الرب القائم من بين الأموات. كانت قوة قيامته تملكهم و تعضدهم و بقى تأثيرها لكل الأجيال  و سيبقي.فكما كان موت المسيح كفارة للجميع كذلك قيامة المسيح قيامة للجميع إلى الأبد.لهذا نحن الذين آلت إلينا أواخر الدهور نعيش القيامة من غير معاناة لأن روح القيامة يسكننا .المسيح القائم هو لابس للإنسان الجديد الذى نعيش به .قيامة المسيح عندنا ليست حدثاً تاريخياً بل حياة يومية نعيشها تعلن بثبات أن مسيحنا قد قام.

قام المسيح و عند القبر سأل المجدلية لماذا تبكين.الموت تلاشي و الضعف راح و القوة هنا عطية مجانية بقيامة مسيحنا. فلا تبك يا كل مجدلية.تشددوا يا شعب المسيح لأن قيامة مخلصنا أسرت الشيطان, داست الموت ,بددت سلطان الجحيم علينا ,حررتنا من كل عقوبة . بالروح القدس صارلنا كل ما للمسيح القائم.الأبواب صارت كالخيال لم تعد تحجبنا عنه يأتينا القائم من الأموات و يهبنا قوة قيامته  وسلامه الأبدى..الخوف يتبدد.الفرح يسود.قيامة المسيح تفعل هذا و أكثر .

قام المسيح لهذا تظهر لنا أرواح قديسيه و بإسمه نرى آيات و عجائب فكيف يعيش القديسون لو مات مسيحنا و لم يقم؟و كيف تتم العجائب بإسم المسيح إلا إذا كان قد قام و غلب.

إفرحوا بإنتصاركم يا حاملى إسم المسيح لأنكم تحملون قيامته بإسمه.إغلبوا أحزان الموت بالقيامة.أحبوا حياة القيامة في الأرض و في السماء.تهللوا بالمسيح.هوذا حمل الله وسطنا بالقيامة.يعط شعبه مجداً و كرامة.يتوجنا بالقوة.نأخذ من قيامته و نغلب.لا يتقلقل رجاؤنا مدى الأيام.فيه نحصد كل المكاسب.يرد الحق و يشبعنا.المسيح صخرتنا التى إرتفعت فوق الجميع ,تهشم أعدائنا و تسحقهم.المسيح إلهنا قوى و قد أظهر قوته و ترك القبر فارغاً.جبار الجبابرة معنا لأنه قام وجعلنا أبناء القيامة.طوبى للقائمين معه.