الأقباط متحدون - مغسل شهداء الكنيسة المرقسية: كنا بنحط اسم كل شهيد على إيده
  • ١٦:٥٥
  • الثلاثاء , ١١ ابريل ٢٠١٧
English version

مغسل شهداء الكنيسة المرقسية: "كنا بنحط اسم كل شهيد على إيده"

١٩: ١٠ م +02:00 EET

الثلاثاء ١١ ابريل ٢٠١٧

شهداء الكنيسة المرقسية
شهداء الكنيسة المرقسية

خاص - الأقباط متحدون
نشرت صحيفة "الوطن" تصريحات الشاب "رامي مجدي"، الذي شارك في تغسيل جثث شهداء الكنيسة المرقسية في الإسكندرية، أول أمس الأحد، موضحا أن "الجثث كانت مرمية على التروليات وغرقانة دم، جثه من غير إيد، وجثة تانية من غير رجل، ورجلين مش شبه بعض، بالإضافة إلى أشلاء متناثرة فى كل مكان".

الشاب الثلاثيني الذي يعمل في هذه المهنة منذ الخامسة عشر من عمره، يقول "دي أول مرة أشارك فى تغسيل موتى استشهدوا فى انفجار ضخم زى دا، كنت بغسل ناس ميتة بشكل طبيعى أو كانت مريضة أو مسنة، لكن المرة دى الوضع كان مختلف، كنت بغسل ناس كل جسمها محروق وأجزاء من جسمها مش موجودة".

وأضاف: "وأنا بغسل الشهداء، وبعدل واحد منهم نص راسه مش موجود، اتأثرت ساعتها جداً، ودا كان أكتر موقف تعبنى نفسياً رغم أن المغسلين قلبهم جامد وما بيخافوش زى باقى الناس، وعشان كدا الأمن ما سمحش للأهالى إنها تدخل المشرحة لأن الوضع كان سيئ جداً ولو فيه حد تمكن من الدخول كان بيطلع منهار من المنظر".

وتابع: "كنا بنحط اسم كل شهيد على إيده عشان يكونوا معروفين وطبعاً كنا بنعرفهم من بطايقهم اللى كانت معاهم أو من خلال التعرف عليهم من الأهالى، والشهداء الـ18 اللى كانوا موجودين بمشرحة مستشفى طنطا الجامعى شاركت فى تغسيلهم أنا و3 تانيين".

وكشف أنه لا يتم تغسيل الشهداء بالماء، موضحًا: "ما بنغسلش الشهداء بميه لكن بنسيبهم بدمهم ونرش عليهم عطر ونلبسهم كفن ونحطهم جوا الصندوق، لكن فى حالات الوفاة الطبيعية نقوم بتغسيل الموتى بالمياه ونرشهم بالعطر ونضعهم فى كفن مشابه لكفن موتى المسلمين تماماً، والاختلاف الوحيد بين غسل المسيحيين والمسلمين هو وضع القطن فى فتحات جسم المتوفى"، مضيفًا: "لو الحكومة مش عارفه تحمينا تسيب لنا الكنائس واحنا نحميها، لما واحد يعدى من 3 بوابات ويدخل مسافة 70 متر جوا الكنيسة ويفجر نفسه يبقى فيه خلل أمنى واضح".