الأقباط متحدون - بعد قصف أمريكا لسوريا.. هذا ما كان يفعله السيسي لحظة الهجوم وهل يتخذ موقفا ضد ترامب؟ (تحليل)
  • ٠٠:٠٣
  • الجمعة , ٧ ابريل ٢٠١٧
English version

بعد قصف أمريكا لسوريا.. هذا ما كان يفعله السيسي لحظة الهجوم و"هل يتخذ موقفا ضد ترامب؟" (تحليل)

أخبار مصرية | الفجر

١٩: ٠٦ م +02:00 EET

الجمعة ٧ ابريل ٢٠١٧

السيسي وترامب
السيسي وترامب

 في فجر اليوم الجمعة، كانت السياسة الدولية على موعد مع تطور جديد، بعدما أطلق الجيش الأمريكي، 59 صاروخًا من طراز "توماهوك" من مدمرتين تابعيتن للبحرية على قاعدة الشعيرات العسكرية الجوية في ريف حمص وسط سوريا، في رد أمريكي على الهجوم الكيماوي الذي شهدته بلدة خان شيخون في إدلب منذ أيام، كان وقتها الرئيس عبدالفتاح السيسي في طريق عودته للقاهرة، بعد زيارة لأمريكا وصفها الخبراء بـ"الناجحة".

ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم، إلى مطار القاهرة الدولي، فيما لم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي مصري حول القصف الأمريكي على سوريا، أو حتى مجزرة خان شيخون في إدلب، والتزمت الصمت، حيث كانت على موعد مع تحالف جديد مع ترامب يعيد العلاقات المصرية الأمريكية إلى سابق عهدها.

الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يتخذ من قبل موقفًا ضد النظام السوري أو بشار الأسد، ويرى أن "سوريا تعاني من أزمة عميقة منذ 5 سنوات وموقفي يتمثل في أننا نحترم إرادة الشعب السوري، وأن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية هو الحل الأمثل، ولا بد من التعامل بجدية مع الجماعات الإرهابية ونزع السلاح منها، بالإضافة إلى وحدة الأراضي السورية حتى لا يتسبب في تجزئة مشكلة سوريا، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب في سوريا"، ذلك الموقف كان يتوافق مع رؤية بوتين للأزمة السورية، ويتناقض مع القرار الأخير الذي اتخذه ترامب بشأن الأزمة السورية، وقصف مطار الشعيرات في حمص.

وكان ترامب في البداية قد اتخذ موقفًا مؤيدًا لبشار الأسد، بالتزامن مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو ما عبر عنه الأخير بالإشارة إلى أن ترامب يمتلك "فهما صحيحا" للحقائق في المنطقة، عندما يتعلق الأمر بالإرهاب، لكن موقفه تغير تمامًا بعد المجزرة التي وقعت في خان شيخون.

وأصدر الرئيس الأمريكي بيانًا عقب المجزرة التي استخدم فيها السلاح الكيماوي، وصف الهجوم بـ"الوحشي والمروع من قبل نظام بشار الأسد ضد الأبرياء، الذين كان من بينهم نساء وأطفال صغار"، وعقب القصف الأمريكي، قال ترامب: "الليلة أمرت بتنفيذ ضربة عسكرية محددة الهدف في سوريا على المطار الذي شن منه الهجوم الكيميائي، ومن مصلحة الأمن القومي الحيوي للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الاسلحة الكيميائية القاتلة"، بينما اعتبر بوتين أن الضربات الأمريكية ضد سوريا "عدوانًا ضد دولة ذات سيادة وانتهاكا للأعراف الدولية تحت حجج واهية".

وفي الآونة الأخيرة، عادت مصر إلى حضن أمريكا بعد زيارة اعتبرها الكثير من السياسيين والاقتصاديين "ناجحة"، ومن المقرر وصول وفود أمريكية قريبًا لمساندة القاهرة اقتصاديًا، وكذلك التوافق في الرؤى السياسية، وتدخل ترامب في عودة العلاقات المصرية السعودية، وحاول السيسي إقناع ترامب بوجهة نظره تجاه الأزمة السورية، وبالفعل نجح فيما أراده، لكن مجزرة خان شيخون أجبرت الرئيس الأمريكي على تغيير موقفه، فيما ترتبط مصر بعلاقات اقتصادية وعسكرية قوية مع روسيا، رغم العراقيل التي وقفت حائلًا بين البلدين بفعل الإرهاب، وأجبرت بوتين على اتخاذ قرارات ضد مصر، لكنها لم تعكر صفو العلاقات، وتحاول القاهرة إعادتها إلى سابق عهدها.

ورغم موقف ترامب المناهض لبشار الأسد، إثر مجزرة خان شيخون، ووقوفه في وجه بوتين، التزم الرئيس عبدالفتاح السيسي الصمت تجاه تلك التطورات الأخيرة، لكون مصر كانت منشغلة بإعادة العلاقات مع واشنطن على مدار 6 أيام، وسيبقى السؤال حائرًا "إلى من ينحاز السيسي، وكيف يستطيع أن يمسك العصا من المنتصف لمنع عداوة بوتين أو ترامب؟".

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.