الأقباط متحدون - مؤلف حارة النصارى بعد 7 سنوات من اصداره يرفع شعار قبل أن ينكمش المصريون ويصبح لكل مصري حارة
  • ٢٣:٣١
  • الاربعاء , ٥ ابريل ٢٠١٧
English version

مؤلف "حارة النصارى " بعد 7 سنوات من اصداره يرفع شعار "قبل أن ينكمش المصريون ويصبح لكل مصري حارة "

إيهاب رشدي

أقباط مصر

٤٠: ٠٧ م +02:00 EET

الاربعاء ٥ ابريل ٢٠١٧

حارة النصارى
حارة النصارى

الاسكندرية – ايهاب رشدى
اقيم بمعرض الاسكندرية الدولى للكتاب حفل توقيع الطبعة الرابعة من كتاب حارة النصارى لمؤلفه " شمعى اسعد " ، والذى قامت باصدراه دار " دون " للنشر .

كانت الطبعة الاولى من حارة النصارى قد صدرت فى عام 2010 ،  حيث تدور فكرته الأساسية حول العزلة النفسية المفروضة على أقباط مصر من واقع الظروف التى يعيشونها .

وقد عبر الكاتب عن ذلك بعبارة قوية قال فيها " قبل أن ينكمش الأقباط ويصبح كل ما لهم في هذا الوطن حارة " فى إشارة إلى حارة اليهود التى أصبحت هى كل ما لليهود فى مصر بعد نزوحهم عنها .

وفى لقاء للاقباط متحدون بالمؤلف فى معرض الاسكندرية الدولى للكتاب ، قال " شمعى أسعد " أنه بعد مرور 7 سنوات على الفكرة التى عبر عنها فى حارة النصارى فان الوضع العام في مصر أصبح اكثر احتياجا لهذا النوع من الكتابات أو المبادرات .

  واضاف " اسعد " ان مصر قد تغيرت تماما ما بين الطبعة الاولى والرابعة للكتاب نظرا للاحداث الكثيرة التى جرت منذ  ثورتى يناير ويونيه وحتى الان ، وبعد ان كان " حارة النصارى " يحمل شعار "قبلَ أن ينكمشَ الأقباطُ ويصبحَ كلُّ ما لَهُم في هذا الوطنِ حارة"، نجد مصر الآن في حاجة لرفع شعار "قبل أن ينكمش المصريون ويصبح لكل مصري حارة"، فقد فرقتنا الثورات وظهرت "حارات" أخرى، أو ربما كشفت ثورتي يناير ويونيه أن "حارة النصارى" كانت في الأصل عرض لمرض، ما يجعل هذا الكتاب هو مجرد شرح لبعض أعراض المرض الذي احتاج لثورة "كاشفة" لتظهره ، فلا يبقى سوى أن نواجه أنفسنا به، فنعترف أننا لا نقبل "الاختلاف" ونجعله في أول اختبار ينقلب إلى "خلاف"، ثم يتحول في ثاني اختبار إلى "عنف" تجاه الآخر المختلف، وما الفرق بين مصر قبل "يناير ويونيه" وبعدهما سوى أن "الآخر" قديما كان المسيحيين، وربما أهل النوبة وأهل سيناء، ولأننا مجتمع ذكوري فتحسب المرأة في بعض الأحيان "آخر" أيضا، أما الآن فقد صار الاخر كل شخص يتبنى موقفا سياسيا غير موقفك ورؤية غير رؤيتك .

وتابع مؤلف الكتاب قائلا لذا اتصور أنه لو كنا قد تدربنا سويا مسلمين ومسيحيين على قبول الآخر في العقود الأخيرة التي سبقت 2011، ربما كنا الآن أكثر قدرة على تجاوز هذا الاختبار الحقيقي لقبول الآخر بشكله الحالي بعد 2011. وأتصور ايضا - وأتمنى أن أكون مخطئا- أن ما يحدث الآن من استقطاب هو ضريبة ندفعها عن هذا التهاون.