الأقباط متحدون - «فى مثل هذا اليوم.. وفاة الفنان يحيى شاهين 18 مارس 1994
  • ٠٢:٣١
  • السبت , ١٨ مارس ٢٠١٧
English version

«فى مثل هذا اليوم.. وفاة الفنان يحيى شاهين 18 مارس 1994

في مثل هذا اليوم | المصري اليوم

٠٧: ٠٩ ص +02:00 EET

السبت ١٨ مارس ٢٠١٧

يحيى شاهين
يحيى شاهين

كانت شخصية «سي السيد» أحمد عبدالجواد، واحدة من أجمل الشخصيات التي أبدعها أديب نوبل نجيب محفوظ في ثلاثيته الشهيرة، وقدم هذا الدورالممتد على مدار ثلاثة أجزاء في أفلام«بين القصرين» ثم «قصرالشوق»، ثم «السكرية» دون انحراف عن السمات الأساسية لـ«سي السيد» بين الأعمال الثلاثة، فكان تطور الشخصية بين الأجزاء الثلاثة طبيعيا ورديفا للواقع.

ولد الفنان القدير يحيي شاهين واسمه كاملا يحيى يحيى حسن شاهين في 28 يوليو1917، في ميت عقبة، وامتدت مسيرته الفنية من 1940 حتي 1993، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة عابدين وفيها شارك في فريق التمثيل وظهرت موهبته وترأس فريق التمثيل بالمدرسه ولاحقا حصل على شهادة دبلوم الفنون التطبيقيه قسم النسيج من مدرسة العباسية الصناعي ثم حصل على بكالوريوس في هندسة النسيج وعُين في شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.

دفعه ولعه بالتمثيل لعدم الالتحاق بالعمل لينضم إلى جمعية «هواة التمثيل» حيث التقى بأستاذه بشارة واكيم والذي كان مديرا للمسرح في دار الأوبراالملكية وقد أعجب بموهبة يحيى شاهين واقترح عليه أن يتقدم للفرقه القومية للتمثيل التي تطلب وجوها شابة غيرأن فرص التمثيل على المسرح لم تتحقق لموسم كامل إلى أن عرف أن الممثله فاطمه رشدي تؤسس فرقه جديده وأنها بحاجه إلى وجه جديد فتقدم بالأداء، وأعجبت جدا بتمثيله فاختارته لدور الفتى الأول في فرقتها خليفة لفتاها الأول أحمد علام الذي انضم إلى الفرقه القومية التي قد تركها يحيى شاهين.

وبدأت هنا رحلة يحيي شاهين بالمسرح حيث أدي أدوارا أولي في مسرحيات مجنون ليلى وروميو وجولييت وختم حياته المسرحية بمسرحية مرتفعات ويزرينج ليبدأ مسيرته السينمائية التي كان لها نصيب الأسد في مشواره الفني، وكان أول ظهور له في فيلم «لو كنت غني بدور هامشي» وسرعان ما سطع نجمه ولفت الأنظار ولعب دور البطولة أمام «أم كلثوم» في فيلم «سلامة».

حصل على العديد من الجوائز منها عن دوره في فيلم «ارحم دموعي»، والثانية عن فيلم «جعلوني مجرما»، ثم عن نساء في حياتي من مؤتمر فينيسيا الدولي، وجائزة من جمعية كتاب ونقاد السينيما المصرية، وشهادة تقدير من مهرجان القاهرة الدولي سنة 1987 وسام الجمهورية من الرئيس عبدالناصر إلى أن توفي «زي النهاردة» في 18 مارس 1994.

ومن أشهر أفلامه «الأرض، وشيء من الخوف، وشيء من العذاب، وروعة الحب، وقصرالشوق، وبين القصرين، وهذا الرجل أحبه، وأين عمري، ولا أنام وبلال مؤذن الرسول، وزينب، وسيدة القطار، وابن النيل»، غير عدد كبير من المسلسلات أيضا.

ويقول النقد السينمائي والكاتب الصحفي طارق الشناوي: من المفارقات أن شاهين كان جارا لنجيب محفوظ وكان شاهين يلقي عليه التحية في الصباح الباكر كل يوم باعتبار شاهين هو (سي السيد) وكان الفنان محمود مرسي قد جسد شخصية (سي السيد ) في مسلسل تليفزيوني وسألته أيهما أدي الدور أقوي فقال لي مرسي بالطبع يحيي شاهين فأنا كنت أبحث عن مفردات وملامح الدور قبل تجسيدة أما يحيي شاهين فكأنما الشخصية هي التي ذهبت إليه وكأنها مكتوبة خصيصا له وظلت «قماشة» شاهين الدرامية واسعة وظل مطلوبا إلى آخر يوم في عمره وكان لديه كبرياء بإبداعه.