الأقباط متحدون - عيد الحب السياسي
  • ١٤:٣٨
  • الاربعاء , ١٥ فبراير ٢٠١٧
English version

عيد الحب السياسي

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الاربعاء ١٥ فبراير ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

د. مينا ملاك عازر
أنا أحب مجلس النواب وأضعه أولاً قبل زوجتي وأنا جاي من تحت، ولأن الجميع في مصر يدعمون مصر ما عدا تلك القلة المندسة في مجلس النواب التي لا أعرف علي أي شيء تدعمه، والذين وصلوا على غير الرغبة الأمنية، ولذا هم لا يقدرون أهمية الأمن القومي ويحترمون الدستور ذلك الكائن الذي شارك رئيس مجلس النواب -قبل أن يتوب- في صياغته القانونية وليس وضع مبادئه الفكرية، كهؤلاء الضالين الذين لا توبة لهم.

ولذا مجلس النواب أقصى عكاشة لأنه التقى بسفير إسرائيل تلك الدولة التي تربطنا بها معاهدة سلام، ولنا سفير هناك يلتقيه وزرائها، ولم يعزلوا وزير الخارجية الذي يلتقي سفيرها في مصر ووزير الداخلية الذي يؤمن وجوده.

يعمل مجلس النواب على عزل النائب المحترم محمد أنور السادات لأنه زور توقيعات نواب لم يثبت ذلك الطب الشرعي، لكن تسع نواب شهدوا، والزنا يثبته أربعة، والتزوير يثبته تسعة، وفي شرع مجلس النواب شهادة الأنثى بتسعة لذا أخذوا بشهادة وزيرة التضامن الاجتماعي علىالنائب بأنه سرب القانون لسفارات أجنبية، مع أنهم هم أنفسهم لم يأخذوا بقانون الوزيرة ذاتها بل أخذوا بقانون سنته جهة ما.

وإن كان وكيل مجلس لنواب الوفدي الأصل، دعم مصر الهوى، يؤكد أن المجلس لا يخاف إلا الله، وهو صادق في ذلك، وإلا ما كان رفض مجلس  النواب قانون ينهي جريمة يستخدمها التكفيريين السلميين في بلادنا لإرهاب المفكرين وهي جريمة ازدراء الأديان، وما كان وافق على قانون القيمة المضافة وبناء الكنائس وبرنامج الحكومة بما فيه من قرض الصندوق، وطالب بمناقشة اتفاقية تعليم الحدود بين مصر والسعودية، ثم أصر على مناقشتها رغم حكم القضاء، القضاء الذي يدعي احترام أحكامه، لكنه يجمد تنفيذ حكم عزل أحمد مرتضى وتمكين الشبكي من كرسيه.

أنا أحب المجلس، وبمناسبة عيد الحب أقدم لرئيسه باقة ورد يعلقها في سيارته المصفحة، لا أعلم أي واحدة من الثلاثة التي كشف عن شرائهم النائب المهدد بالإقصاء جزاء على أنه فضح بذخ المجلس الذي يؤمن رئيسه بثلاث سيارات لم يفعلها الطغاة الذين سقطوا بثورتين سواء القانوني سرور أو الزراعي الكتاتني، وسلم لي على حالات التقشف التي تدعيها الحكومة ويدعيها المجلس، المجلس الذي لا يخاف إلا من الله بحسب القول الذي أظنه قصده أو قاله وكيله لم يخشى محاسبة أحد لأنه عارف إنه في السليم ويحظى برضا من اتوا به.

وأنا لا أعرف إن كانت مصر دولة أم شبه دولة، لكني أثق أنها كيان يقع بين مجلسين، أحدهما فاشل والآخر يداري على فشله، ثم قرر يفضحه لما الرئيس أعلن عدم رضاه عنه.

وتحية للشعب المصري الصابر، والمحبين الذين يهادون محبيهم بهدايا في عيد الحب رغم الغلاء والبلاء وسيف الأعداء،وليبقى الحب يا ولدي أحلى الأقدار، والمجلس يا شعبي أسوءها للأسف.

المختصر المفيد مصر في عينينا،إنتِ مش عارفة يا مصر إنك نور عينينا ولا إيه!؟